أنطلق مهرجان “كان” السينمائي في دورته الـ75، ووضعت اللمسات الأخيرة أمس ليلة افتتاح الحدث السينمائي العريق الذي يضم برنامجه تشكيلة واسعة من الأفلام.
وسيشهد المهرجان توافد أكثر من 35 ألفا من عشاق السينما والعاملين فيها إلى منطقة كوت دازور الساحلية، وفي موازاة حضور كوكبة من النجوم، ستتجه الأنظار إلى نخبة من أفلام المؤلف.
وبدأ أمس وصول رواد المهرجان من كل أنحاء العالم، إلا أن من المتوقع أن يقتصر حضور السينمائيين الروس على قلة، إذ أعلن المهرجان بعد الأزمة الروسية الأوكرانية أنه لن يستقبل أي “وفود” رسمية روسية أو ذات صلة بهيئات مرتبطة بحكومة موسكو.
وقد يكون حضور بعض الدول كالصين أقل من المعتاد بسبب الوضع الصحي فيها. لكن صفحة جائحة كوفيد طويت على ما يبدو في مهرجان كان الذي اضطر في 2020 إلى صرف النظر عن إقامة دورته، وإلى تنظيمها العام الفائت في تموز (يوليو) بدلا من الموعد المعتاد في أيار (مايو). أما هذا العام، فعاد المهرجان إلى تواريخه المالوفة، ولن يكون وضع الكمامات إلزاميا فيه، ولن يطلب من المشاركين والحضور إبراز شهادات صحية.
ويشكل انطلاق المهرجان مساء اليوم محطة مهمة في استعادة الفن السابع صحته، بعد وصول لجنة التحكيم برئاسة الممثل الفرنسي فنسان ليندون الذي يخلف سبايك لي في هذه المهمة.
وسيكون الممثل الأمريكي فورست ويتيكر من أول النجوم الذي سيصعدون درج المهرجان وسيتسلم سعفة ذهبية فخرية خلال حفل الافتتاح تتولى تقديمها الممثلة فيرجيني إيفيرا.
وسيتبعه عدد من النجوم الآخرين، من بينهم نجوم فيلم “كرايمز أوف ذي فيوتشر” لديفيد كروننبرغ، كريستين ستيوارت وليا سيدو وفيغو مورتنسن، والممثل الواعد أوستن باتلر والمخضرم توم هانكس اللذان يجسدان شخصيتي إلفيس بريسلي ومدير أعماله في فيلم عن سيرته، وبالطبع توم كروز الذي يؤدي دور البطولة في الجزء الجديد “توب غان”.