أكد الإتحاد المصري للتأمين على أهمية التركيز على الاستفادة من فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأساليب والاستراتيجيات الحالية في مجال الحد من مخاطر الكوارث.
وأوضح الإتحاد في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت، أنه يجب أن تتضمن استراتيجية إدارة مخاطر الكوارث “طبقات المخاطر”، من خلال اختيار أدوات مختلفة للاستجابة لأنواع مختلفة من المخاطر، بما يتماشى مع طبيعة المخاطر والموارد المتاحة، مشيراً إلى أنه لا ترتبط الدخول المرتفعة بالضرورة بانخفاض التعرض للمخاطر، مما يؤكد أهمية دمج الحد من المخاطر مع إدارة المخاطر في الدول النامية والمتقدمة.
وأشار الإتحاد إلى قيامه بتدشين لجنة لدراسة إنشاء مجمعة تأمين الأخطار الطبيعية بالسوق المصرية وذلك بهدف توفير التغطية التأمينية للمواطن تجاه الأخطار الطبيعية المحتملة وحماية ممتلكات الدولة ، نظراً لما يشهده العالم من ظواهر طبيعية متغيرة وتشمل الأخطار الطبيعية (الفيضانات ، العواصف ، الأمطار الغزيرة ، السيول ، الجفاف)، حيث أن التغيرات المناخية أدت إلى حتمية إنشاء المجمع ، ومثال على ذلك زيادة معدلات حدوث الزلازل فى الفترة الأخيرة ، لافتاً إلى الإدارة الشاملة لمخاطر الكوارث (DRM) هي عملية ديناميكية يجب أن يُنظر فيها إلى الحد من المخاطر على أنه عنصر مشترك.
وقد ناقش الاتحاد المصري للتأمين إدارة مخاطر الكوارث من خلال نشرته هذا الأسبوع، موضحاً أن مخاطر الكوارث تُعرف وفقًا لتعريف مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بأنها الخسارة المحتملة في الأرواح أو الإصابة أو تدمير أو تلف الأصول التي يمكن أن تحدث في نظام أو مجتمع ما في فترة زمنية محددة .
وأوضحت النشرة أن أخطار التغير المناخى تعتبر من الأخطار التى تحظى بأهتمام كبير بسبب اثارها المدمرة على الحياة الإنسانية البيولوجية والاقتصادية والاجتماعية، ولما يرتبط بهذة الأخطار من كوارث وخسائر ، فإنها تقع فى قلب صناعة التأمين.
ولفت إلى إدارة مخاطر الكوارث Disaster Risk Management هي تطبيق سياسات واستراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث ، لمنع مخاطر الكوارث الجديدة ، والحد من مخاطر الكوارث الحالية ، وإدارة المخاطر المتبقية ، مما يساهم في تقليل الخسائر ، ويهدف الحد من مخاطر الكوارث Disaster Risk Reduction إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المساهمة في تعزيز القدرة على الصمود.
وحول دورة إدارة أخطار الكوارث، أشارت النشرة إلى أن هذه الدورة تتكون من 4 مراحل هي الوقاية / التخفيف، والتأهب، بجانب الاستجابة، بالإضافة إلى إعادة التأهيل / إعادة الإعمار.
وحول دور قطاع التأمين للحد من هذه الكوارث، فقال إنه يمكن أن يساهم التأمين بشكل كبير في الحد من الضعف المالي ودعم الانتعاش الاقتصادي – على الرغم من التحديات التي تشكلها المخاطر ذات التأثيرات الكارثية ، وتلعب برامج التأمين دورًا مهمًا في معالجة بعض التحديات التي تواجه القطاع الخاص في تأمين مخاطر الكوارث الطبيعية والإرهاب في العديد من البلدان – ويمكن أن تلعب دورًا محتملًا في الاستجابة لتحديات التأمين لمخاطر أخرى مثل الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق و الأوبئة.
ويختلف تصميم برامج التأمين ضد مخاطر الكوارث ونوع الدعم المقدم من خلال 5 طرق رئيسية هي نوع التغطية التأمينية المقدمة، ونطاق مخاطر الكوارث وتغطية حاملي وثائق التأمين، وكذلك أهمية البرنامج كمزود/ مقدم تغطية، وهيكل التسعير للأقساط المطبق من قبل البرنامج، بالإضافة إلى مشاركة القطاع العام / الحكومى.
كما استعرضت النشرة أمثلة برامج التأمين من مخاطر الكوارث في بعض دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ، وذكرت أيضاً برنامج البنك الدولي للتمويل والتأمين ضد مخاطر الكوارث (DRFIP) و الكيفية التي يعمل من خلالها البرنامج وذلك من خلال 4 مجالات رئيسية للمساعدة في زيادة قدرة الحكومات الوطنية والمحلية ، وأصحاب المنازل ، والشركات، والمنتجين الزراعيين ، والسكان ذوي الدخل المنخفض على الاستجابة بشكل أسرع وأكثر مرونة للكوارث.
وأوضحت أن هذه المجالات هي التمويل السيادي لمواجهة مخاطر الكوارث، وتطوير السوق، والتحليلات، وإدارة المعرفة والشراكات العالمية.