قال صندوق النقد الدولي في مذكرة له، إن أزمة فيروس كورونا ستؤدي إلى انخفاض حاد في مداخيل الأسر بالدول الهشّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المناطق التي تشهد صراعات، مثل أفغانستان وجيبوتي والعراق وسوريا ولبنان والسودان والصومال واليمن.
وأضاف الصندوق، أن عائدات التصدير وتأثير التباعد الاجتماعي سيكون لهما تأثير على النشاط المحلي، حيث ستنخفض المداخيل خاصة بالنسبة للعمال غير الرسميين وذوي المهارات المتدنية، بما في ذلك النازحون داخليًا، واللاجئون.
وتوقع صندوق النقد تعثر التحويلات التي تمثل 14% من الناتج المحلي الإجمالي في الدول الهشة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تمثل شريان حياة للعديد من الأسر بنسبة 20% مع انخفاض الدخل العالمي.
وعلى نطاق أوسع، توقع الصندوق انكماش الناتج المحلي الحقيقي في هذه الدول بنسبة 7% في عام 2020، مقارنة بمعدل نمو متوسط قدره 2,6% عام 2019، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض كبير في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي من 2900 إلى 2100 دولار في 2020.
وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن العمل الدؤوب سيحمي التقدم الذي تم تحقيقه بشقّ الأنفس في الإصلاحات التي تمت في بعض الدول، بالإضافة إلى تجنب أزمة إنسانية جديدة، كما يقلل من المخاطر المزدوجة للطلبات المستقبلية للمساعدة الدولية، وزيادة تدفقات اللاجئين.