أعلنت بورصة دبي للماس، أكبر منشأة لمناقصات الماس في العالم، استئناف العمل بمقرها وجاهزيته لاستضافة كافة الأنشطة الاعتيادية والمناقصات بالتزامن مع تخفيف القيود المفروضة في الإمارة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وفي مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، يقع مقر بورصة دبي للماس الذي فتح أبوابه بعد تطبيق كافة التعليمات الحكومية والبروتوكولات المتعلقة بالصحة والسلامة التي أصدرتها الجهات الصحية المختصة بالدولة.
وشملت الإجراءات المتخذة في هذا الصدد تدابير فرض التباعد الاجتماعي إلى جانب عمليات التطهير والتعقيم المنتظمة لضمان بيئة آمنة للموظفين والزوار على حدٍ سواء.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “رغم تواصل حالة التباطؤ التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، يتعين علينا مواصلة الاستعداد لمرحلة التعافي، خاصةً وقد بدأت مختلف قطاعات الأعمال استئناف أنشطتها تزامناً مع التخفيف التدريجي للقيود الاحترازية وحالات الإغلاق على الصعيدين المحلي والعالمي. وعليه، فقد بذلنا جهوداً حثيثة لضمان استعداد بورصة دبي للماس لاستضافة المناقصات وفق أعلى معايير السلامة، ونتطلع إلى إطلاع السوق على أحدث المستجدات بشأن أنشطتها خلال الفترة المقبلة”.
ووفق بيانات بورصة الماس الدولية (آيدكس)، سجلت أسعار الماس المصقول الشهرية زيادة بنسبة 0.6 بالمئة في مايو الماضي، وهو أعلى معدل ارتفاع منذ ديسمبر 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع تجارة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة يشكل أحد أهم القطاعات الداعمة لجهود تنويع الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات. ففي دبي، تصدَّرت سلع الذهب والمجوهرات والماس قائمة أعلى السلع المتداولة من حيث القيمة عام 2019 حيث بلغت مبيعاتها 370 مليار درهم إماراتي، بزيادة قدرها 7% مقارنةً بالعام السابق. كما كشفت الإدارة العامة لجمارك أبوظبي عن ارتفاع قيمة تجارة أبوظبي من المعادن الثمينة والأحجار الكريمة إلى 5.42 مليارات درهم خلال الربع الأول من العام 2020، بزيادة بلغت 34.4% مقارنة مع 4.03 مليارات درهم إماراتي خلال الفترة ذاتها من العام 2019.