أكد وزير العمل حسن شحاتة اليوم الخميس على أن العلاقات المصرية الإيطالية تاريخية ،وأن هناك حرص من جانب القيادة السياسية في البلدين على الإستمرار في تطويرها في كافة المجالات ،موضحاً أن وزارة العمل تتعاون وتُنسق مع الجهات والمؤسسات الإيطالية ذات الأهداف المشتركة ،في عدد من الملفات منها التدريب المهني،وفتح أفاق نحو فرص عمل لشباب مصر،طبقاً لإحتياجات سوق العمل الإيطالي،وأيضا من خلال تعاون من أجل “القضاء على مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال”.
جاء خلال مشاركة وزير العمل حسن شحاتة في حفل توقيع اتفاقات تعاون متعددة الأطراف بمقر السفارة الإيطالية بالقاهرة،شهدتها وتحدثت فيها ،د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ،بحضور وكلمات أيضا لممثلين عن هيئات الأمم المتحدة، ورئيس المجلس القومى للمرأة،و الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر،وأمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والأمومة.
بدأ وزير العمل حديثه بتهنئة الحضور بمناسبة الذكرى الـ50 لإنتصارات أكتوبر المجيدة ،ووجه الشكر والتقدير إلى السفير الايطالي بالقاهرة على دعوته الكريمة للاحتفال بتوقيع إتفاقيات التعاون الإنمائي مُتعدد الأطراف والتي إعتبرها “الوزير” إمتداداً،وإستمراراً للتنسيق والتعاون الوثيق مع شركائنا في التنمية،وانعكاساً،وإستمراراً للتعاون التاريخي،والعلاقات المتجددة ،والتنسيق المستمر بين مصر وإيطاليا، حيث تمتلك البلدين تاريخاً طويلاً من العلاقات المتميزة،وهو ما إنعكس على إضافة زخم للعلاقات الثنائية،لا سيما وأن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين هو هدف مشترك نسعي اليه جميعا،بحسب كلمة الوزير شحاتة .
وأضاف :”كما تربطنا شراكة وعلاقات متميزة مع هيئات الأمم المتحدة بشكل عام،وخاصة منظمة العمل الدولية التي تساهم بشكل كبير في دعم الجهود والسياسات الوطنية لتعزيز امتثال مصر لمعايير العمل الدولية وتحسين علاقات العمل والحوار الاجتماعي”.
وأوضح الوزير حسن شحاتة أن لقاء اليوم داخل السفارة الإيطالية بالقاهرة يعتبر تكليلاً لجهود كثيرة تقوم بها وزارة العمل لدعم أواصر التعاون بين البلدين،فمنذ أيامِ قليلة كانت زيارة لمعهد السالزيان دون بوسكو الإيطالي بالقاهرة، والمَعنِي بتعليم وتأهيل الشباب على العديد من المِهن الفنية الأكثر إحتياجاً في سوق العمل وفقا للمعايير والمهارات الدولية ،لمواصلة التعاون في واحد من أهم الملفات التي تُوليها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً، وهو ملف التدريب المهني، وتأهيل الشباب المصري ، وتنمية مهاراته طبقاً للمعايير العالمية،بما يُساهم في زيادة القدرة التنافسية للأيدي العاملة المصرية،وذلك تنفيذاً لتوصيات وتكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
أضاف الوزير :”كما يأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة أيضاً من إجتماع بالعاصمة الإيطالية روما بين المٌلحق العمالي المصري بميلانو،مع السيدة ستيفانيا كونجيا مدير عام المديرية العامة لسياسات الهجرة والاندماج بوزارة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، وذلك في إطار توجيهاتنا بالتواصل مع كافة الجهات المعنية بملف العمل للتنسيق،وتعزيز سُبل التعاون الثنائي مع الجانب الايطالي بما يحقق الحماية والرعاية اللازمة للعمالة المصرية، ويُعزز فرص العمل اللائق لها بسوق العمل الإيطالي،وهو ما نتطلع إليه في المرحلة المُقبلة..”.
وقال الوزير :”اليوم ..ونحن نشهد ونُشارك في حفل توقيع واحدة من أبرز الإتفاقيات بين الجانب الإيطالي ومنظمة العمل الدولية،بدعم من الهيئة الإيطالية للتعاون الإنمائي والتي تهدف إلى المُساهمة الفعالة في تنفيذ “الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة في مصر “2018- 2025″، حيث يُعتبر إتفاق اليوم امتداداً للجهود التي تمت من خلال مشروع” الاسراع بالقضاء على عمل الاطفال في سلاسل توريد القطن ” المُنفذ مع منظمة العمل الدولية هذا ونتطلع الي إستكمال “منظومة حوسبة التفتيش”، فضلا عن دعم جهود “وحدة مكافحة عمل الاطفال”،وكذلك التعاون في ايجاد بدائل لتحسين دخل الأسر وتمكينهم اقتصادياً لضمان المُساهمة في الحد من ظاهرة التسرب من التعليم والتي تُسهم بشكل أساسي في انتشار ظاهرة عمل الأطفال، والتي تتنامي بشكل كبير حول العالم، في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم اجمع،فوفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية، يُقدر عدد الأطفال العاملين بالعالم بأكثر من 160 مليون طفل، منهم 79 مليونا يعملون في أعمال خطرة، وهم أكثر عرضة لخطر مواجهة ظروف أكثر صعوبة.”
وإختتم الوزير كلمته بالقول :” وختاماً فأنني أُثمن كافة الجهود التي يقوم بها الشركاء لمواجهة هذه الظاهرة التي يُعاني منها العالم أجمع، كما أنني أتطلع إلى المزيد من التعاون للتصدي لهذه الظاهرة التي تؤثر على مستقبل أبنائنا ووطننا الحبيب مصر ..كما اننا نتطلع الي مزيد من التعاون مع الحكومة الايطالية فيما يخدم قضايا العمل والعمال في البلدين.”.