الأسهم: شهد مؤشر ستاندرد ىند بورز 500 ارتفاعاً طفيفاً مدعوماً بآمال خفض أسعار الفائدة والمعنويات الإيجابية حول أرباح شركة إنفيديا المنتظرة، مما عزز إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر. كما ساهم ارتفاع سهم إنفيديا، الذي تزامن مع ارتفاع شركات أخرى تركز على الذكاء الاصطناعي مثل إيه إم دي وإنتل، في ارتفاع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.7%، على الرغم من الارتفاع الطفيف في مؤشر التقلب. كما شهدت الأسواق الآسيوية بداية حذرة، مع تباين العقود الآجلة حيث ينتظر المستثمرون تقرير إنفيديا، وهو آخر تقرير من عمالقة التكنولوجيا السبعة الكبار للإعلان عن الأرباح، والذي يمكن أن يعزز الطلب القوي على شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. ظلت العقود الأمريكية مستقرة وسط الترقب. كشفت مايكروسوفت عن أجهزة كمبيوتر شخصية جديدة تتميز بشرائح ذكاء اصطناعي من كوالكوم. سيتم تصميم أجهزة سورفس الجديدة هذه لتتوافق مع معيار كوبايلوت بلس من مايكروسوفت لتنفيذ نماذج الذكاء الاصطناعي.
وكان جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان قد صرح بأن البنك لن يشارك في عمليات إعادة شراء أسهم كبيرة بالأسعار المرتفعة الحالية، مما يشير إلى تفضيل إعادة الشراء عند انخفاض قيمة الأسهم. وفد أدت هذه التصريحات إلى انخفاض أسهم البنك، التي أغلقت مؤخراً عند مستوى قياسي مرتفع، بنسبة 4.5%. على الرغم من خسائر اليوم، إلا أن أسهم البنك ارتفعت بنسبة 15% هذا العام. انخفضت أسهم شركة بالو ألتو نيتوورك بنسبة 9% بعد إغلاق السوق عقب توجيهات الربع الرابع، والتي كانت أقل تفاؤلاً مما كان متوقعاً في منتصف توقعاتها.
العملات الأجنبية: ارتفع الدولار الأمريكي يوم الاثنين، بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية حيث أكد مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي التزامهم بالحفاظ على سياسة نقدية صارمة. حيث شهد مؤشر بلومبرج للدولار الفوري زيادة طفيفة بنسبة 0.1%، حيث ساعدت مكاسب البيزو المكسيكي في تخفيف ارتفاع المؤشر. كما ارتفع مؤشر الدولار مقابل الين الياباني إلى 156.23، بزيادة قدرها 0.4%، مدفوعاً بأوامر وقف الخسارة ومبيعات الين، مع احتمال الوصول إلى أعلى مستوى له في مايو عند 156.74 إذا استمر الاتجاه الصعودي. فيما انخفض اليورو مقابل الدولار، حيث انخفض مؤشر اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% عند 1.0861، حيث علق مارتين كازاكس من البنك المركزي الأوروبي على مواءمة خفض أسعار الفائدة مع تباطؤ التضخم في منطقة اليورو. وحافظ الجنيه الاسترليني على مستواه دون تغيير نسبياً، مع توجه الاهتمام نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلك البريطاني القادمة. كما استقر مؤشر الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الكندي، بينما تراجع الدولار الأسترالي قليلاً بالتزامن مع تراجع أسعار النحاس وانخفاض اليوان الخارجي. كما شهد الدولار النيوزيلندي أداءً ضعيفاً حيث انخفض بنسبة 0.4% مع توقع السوق اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي المقبل.
السلع: ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية مرتفعة، حيث استقرت عند 2438.50 دولار للأونصة، مدفوعة بزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة. كما ارتفعت أسعار النحاس، حيث ارتفع النحاس لمدة ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 2% لتصل إلى 10897 دولاراً للطن المتري، وبلغ ذروته عند 11104.5 دولار. وارتفعت أسعار البيتكوين بنسبة 2.5% إلى ما يزيد عن 68650 دولاراً وارتفع الإيثيريوم بنسبة 18% وسط تكهنات جديدة بأن يتم اعتماد صناديق الاستثمار المتداولة للتعامل الفوري بالايثيريوم هذا الأسبوع، مما عزز من أداء العملات المشفرة الأخرى والأسهم المرتبطة بها.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 83.71 دولار للبرميل، بينما استقرت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف عند 79.80 دولار للبرميل.
كما استقرت عقود الغاز الطبيعي الآجلة عند 2.751 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، مدفوعة بموجة حر مبكرة في ولاية تكساس.
الدخل الثابت: شهدت سندات الخزانة الأمريكية انخفاضاً لليوم الثالث على التوالي، مما عوض ارتفاع أسعار السندات في الأسبوع الماضي بسبب مؤشرات على انخفاض الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة. ظلت عائدات السندات لأجل 10 سنوات عند حوالي 4.43% في الساعة 2:45 مساءً بتوقيت نيويورك، حيث ساهم ارتفاع عمليات البيع في سوق العقود الآجلة في حدوث انخفاض مبكر. وعلى الرغم من تعافي بعض الخسائر على مدار اليوم، إلا أن عائدات جميع آجال الاستحقاق لا تزال مرتفعة بحوالي نقطة أساس واحدة.
الاقتصاد الكلي:
- أعرب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بار عن خيبة أمله من معدلات التضخم في الربع الأول، مشيراً إلى أنها غير كافية لتخفيف السياسة النقدية. وأكد على ضرورة منح السياسة المتشددة المزيد من الوقت حتى تؤتي ثمارها، وأشار إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وضع جيد للحفاظ على نهج ثابت ومراقبة الاقتصاد. بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على يقظة بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه المخاطر المرتبطة بالتضخم وحالة الوظائف، معتبرا أن النهج الحالي يتعامل مع المخاطر بحكم.
- صرح فيليب جفرسون، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في مؤتمر لجمعية مصرفيي الرهن العقاري في نيويورك، أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان التباطؤ الأخير في التضخم سيعود بالفائدة على المدى الطويل، لكنه أعرب عن تفاؤله بقراءة أفضل لشهر أبريل.
- أشارت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة إذا كان ذلك مناسباً، لكنها أوضحت أن هذا ليس هو السيناريو الأساسي. كما أشارت إلى أسباب للاعتقاد بأن السعر المحايد قد يكون أعلى مما كان عليه في الماضي، وعبرت عن تشكيكها في تراجع معدلات التضخم بسرعة، على الرغم من ترحيبها بأحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلك. كما ذكرت ميستر أنها لا تعتبر خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات في عام 2024 قراراً مناسباً.