عرضت مجموعة علي بابا، المجموعة الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا والشريك العالمي للجنة الأولمبية الدولية، فيلمًا قصيرًا بعنوان “To the Greatness of HER“. ويتناول الفيديو الذي تبلغ مدته 8 دقائق تطور المساواة بين الجنسين على مدار المائة عام الماضية منذ القرن التاسع عشر. وباستخدام الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة من مجموعة علي بابا، تم تلوين الصور القديمة لإنجازات الرياضيات من الألعاب الأولمبية السابقة وترميمها لتظهر في الفيلم القصير الذي عُرض خلال أمسية علي بابا في 24 يوليو في باريس قبيل دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 (باريس 2024).
وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: “يسلط فيلم To the Greatness of HER الضوء على التقدم الكبير الذي حققته المرأة في مجال الرياضة عبر التاريخ. وأتوجه بالشكر الجزيل إلى أصدقائنا في علي بابا لاستخدامهم التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإتاحة عرض إنجازات هؤلاء اللاعبات بواسطة مجموعة كاملة من الألوان. والأهم من ذلك، أن الفيلم يسمح لنا بالتفكير في إحدى أهم أولويات المجتمع الأولمبي – وهي تمكين المرأة في الرياضة ومن خلالها”.
وأضاف باخ: “تعتبر المساواة بين الجنسين رياضة جماعية. وعلينا جميعًا أن نمارس دورًا وأن نكون قدوة. ومن خلال هذا الفيلم، فإن علي بابا تقدم مثالاً يحتذى به وتستخدم خبرتها التكنولوجية لتسليط الضوء على هذا الموضوع المهم”.
وأدى التزام اللجنة الأولمبية الدولية بالمساواة بين الجنسين إلى حدوث زيادة كبيرة في مشاركة اللاعبات؛ من 2.2% في باريس عام 1900، عندما دخلن المنافسة لأول مرة في الألعاب الأولمبية الحديثة، إلى 4.4% في باريس عام 1924، أي قبل قرن كامل عندما استضافت المدينة الألعاب آخر مرة، إلى 50% في الألعاب الأولمبية الحالية “باريس 2024 “- حيث قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتوزيع نسب متساوية بين الرياضيين الذكور والإناث لأول مرة.
واحتفاءً بهذا الإنجاز المهم، صنعت علي بابا فيلمًا قصيرًا بعنوان “To the Greatness of HER“، يضم ثلاث لاعبات بارزات: تشانغ شان من الصين، وكاثرين سويتزر من الولايات المتحدة، وسوزان لنجلن من فرنسا.
وتلعب نوال المتوكل، عضو اللجنة الأولمبية الدولية والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز للسيدات في لوس أنجلوس 1984 وأول رياضية مغربية تفوز بميدالية ذهبية، دور الراوي لقصة سوزان لنجلن، لاعبة التنس الفرنسية الأسطورية والبطلة الأولمبية. وقالت نوال خلال أمسية علي بابا: “كانت سوزان لنجلن رائدة. وبفوزها بميداليتين ذهبيتين أولمبيتين، أثارت لنجلن اهتمامًا كبيرًا بالنساء في مجال الرياضة، مما مهد الطريق لتعزيز مشاركة اللاعبات في الرياضات التنافسية والألعاب الأولمبية. فالرياضة ليست مجرد منافسة بل أيضًا منصة للنساء لإظهار شجاعتهن وتصميمهن”.
وتشانغ شان هي البطلة الأولمبية التي صنعت التاريخ في دورة الألعاب الأولمبية ببرشلونة 1992 بفوزها بالميدالية الذهبية في مسابقة رماية السكيت المختلطة بين الجنسين. وقالت تشانغ في أمسية علي بابا: “عندما نافست في دورة الألعاب الأولمبية عام 1992 على لقب رماية السكيت المختلطة، لم أفعل ذلك لإثبات أي شيء. فأنا ببساطة أحب هذه الرياضة. ومن خلال استعادة تلك اللحظة، آمل أن نتمكن من تشجيع المزيد من الأشخاص على ممارسة الرياضة التي يحبونها”.
أما كاثرين سويتزر، عداءة الماراثون والمؤلفة والمناصرة للمرأة في مجال الرياضة، فقد دخلت التاريخ في عام 1967 كأول امرأة تشارك في ماراثون بوسطن رسميًا. وعلى الرغم من محاولة أحد المسؤولين استبعادها، إلا أنها أنهت الماراثون، مما أشعل حركة تنادي بالمساواة بين الجنسين في الرياضة وأدى ذلك إلى إدراج الماراثون النسائي في الألعاب الأولمبية. وقالت كاثرين في هذا الحدث: “قطعت النساء في مجال الرياضة شوطًا طويلاً منذ أن شاركت في ماراثون بوسطن لأول مرة عام 1967. وكان من الرائع أن أرى هذا العدد المتزايد للنساء اللاتي حققن حلمهن وتنافسن في الألعاب الأولمبية. إن ترميم هذه الصور التاريخية بواسطة التكنولوجيا يسمح لنا بالتفكير في ما حققناه حتى الآن وبالاستمرار في توفير فرص رياضية للمزيد من النساء في جميع أنحاء العالم”.
وقد تم عرض الفيلم القصير لأول مرة في أمسية علي بابا، حيث جرى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي السحابية لترميم الصور القديمة من الأرشيف التاريخي من خلال خطوات هامة مثل معالجة الوضوح لتحسين دقة الصورة، وتلوين الصور ذات التدرج الرمادي بألوان نابضة بالحياة باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وقال كريس تونغ، رئيس مجموعة علي بابا للتطوير الاستراتيجي: “تفخر علي بابا بتعاونها الوثيق مع اللجنة الأولمبية الدولية من أجل دعم الشمول والمساواة، وهي القيم الأساسية التي تتمسك بها علي بابا بقوة. ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة لتعميق فهمنا للماضي وتسليط الضوء على إنجازات الرياضيات، يعد هذا المشروع مثالًا رائعًا لاستعراض دور التكنولوجيا في تعزيز القيم التي نعتز بها”.
وباعتبارها مجموعة رائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا، تلتزم علي بابا بتعزيز ثقافة التنوع والمساواة والشمول للموظفين من أجل النمو وخلق القيمة والحصول على الدعم والرعاية. وتصل نسبة النساء 47.2% من إجمالي موظفي علي بابا، وتلعب الابتكارات والقيادات النسوية دورًا مهماً في تطوير الشركة، حيث تمثل النساء 41.4% من الإدارة و30% من مجلس إدارة المجموعة.
الشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية تبث الحياة في اللحظات التاريخية لـ “باريس 1924 ” من خلال الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة
تتعاون علي بابا كلاود أيضًا مع اللجنة الأولمبية الدولية لتوظيف الذكاء الاصطناعي القائم على السحابة في تطوير الأرشفة الرياضية من خلال إحياء اللحظات التاريخية من “باريس 2024”. فمن خلال نماذج علي بابا كلاود للتعلم العميق، تم ترميم لقطات مختارة من الأرشيف الأولمبي لـ “باريس 1924 ” وتلوينها، لتبث الحياة في هذه اللحظات التاريخية وتسمح للجماهير بمعايشة التاريخ الأولمبي بالكامل من خلال ابتكارات الذكاء الاصطناعي.
ولإحياء اللحظات الأولمبية الهامة منذ قرن مضى، استفادت شركة علي بابا كلاود من تقنيتها الخاصة للكشف عن العيوب وتصحيح الأفلام ذات التدرج الرمادي ومن نموذج ترميم الفيديو المتطور للتخلص من العيوب وتقليل الضوضاء وتحسين الدقة. كما طبقت نماذج تلوين الفيديو المتطورة لضمان دقة الألوان ولتوسيع نطاق التلوين بسلاسة من الإطارات الرئيسية المحددة للقطات بأكملها، مما حقق الاتساق والحيوية في جميع مقاطع الفيديو.
ومنذ بدء الشراكة العالمية لمجموعة علي بابا مع اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2017، يدعم قسم السحابة التابع للمجموعة رقمنة الألعاب الأولمبية من خلال تقنياتها السحابية المتميزة. كما تلتزم علي بابا كلاود بالمساعدة في تطوير تجربة الألعاب الأولمبية من خلال جعل “باريس 2024 ” أكثر كفاءة وجاذبية، وأيضًا تعزيز الشمول عبر إنشاء تجربة مفيدة لا تُنسى لجميع المعنيين.