انكمش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة في الشهر الماضي بأسرع وتيرة في أكثر من عشر سنوات مع هبوط طلبات الشراء الجديدة إلى أدنى مستوى في حوالي 11 عاما وتراجع التوظيف في المصانع لخامس شهر على التوالي.
وبحسب “رويترز”، أفاد معهد إدارة المعروض أن مؤشره لنشاط المصانع في البلاد تراجع إلى 47.2 نقطة الشهر الماضي من 48.1 نقطة في تشرين الثاني (نوفمبر)، وهذه هي أدنى قراءة منذ حزيران (يونيو) 2009، وتوقع خبراء اقتصاديون أن يرتفع المؤشر إلى 49.0 نقطة.
وتعرض قطاع الصناعات التحويلية لضغوط معظم النصف الثاني من 2019 بسبب جولات الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وبكين والتي أبطأت تدفق البضائع بين اكبر اقتصادين في العالم.
وسجلت مؤشرات فرعية رئيسية للنشاط أدنى مستوياتها في عدة سنوات الشهر الماضي، وهبط مؤشر التوظيف الى 45.1 نقطة في كانون الأول (ديسمبر) من 46.6 في تشرين الثاني (نوفمبر) مسجلا أدنى قراءة منذ كانون الثاني (يناير) 2016 في حين انخفضت طلبات الشراء الجديدة إلى أدنى مستوى منذ نيسان (أبريل) 2009.
من جهة أخرى، ارتفع الإنفاق على قطاع البناء في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مع زيادة الإنفاق على الإنشاءات العامة والخاصة.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاءات الأمريكي، أن الإنفاق على قطاع البناء في الولايات المتحدة ارتفع 0.6 في المائة ليصل إلى 1.324 مليار دولار خلال تشرين الثاني (نوفمبر) بالشهر السابق له.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة سينمو 0.4 في المائة، وعلى أساس سنوي، فإن الإنفاق الأمريكي على قطاع البناء ارتفع بنحو 4.1 في المائة خلال تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة مع نفس الشهر من 2018.
وخلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي، بلغ الإنفاق على البناء 1.201 مليار دولار، وهي أقل بنسبة 0.8 في المائة عند المقارنة مع نفس الفترة من 2018.
وبحسب البيانات، فإن مؤشر الإنشاءات الخاصة ارتفع 0.4 في المائة خلال تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة مع الشهر السابق له بعد التعديل ليصل إلى 985.5 مليار دولار.
وشهد مؤشر الإنشاءات العامة زيادة 0.9 في المائة خلال الفترة المقارنة على أساس شهري، ليرتفع إلى 338.6 مليار دولار.