تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، لدعم نمو وتنافسية القطاع الصناعي والتكنولوجي، وتمكين الكوادر الإماراتية تحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات” و”برنامج المحتوى الوطني”، وفي ظل رؤية وطنية طموحة لتعزيز مكانة دولة الإمارات وجهةً صناعيةً تنافسية رائدة، ترجمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة هذه الرؤية، مع إطلاق برنامج “مُصنّعين” قبل عام ونصف، والذي تجاوز فِكرةَ كونه معرضاً للتوظيف ليصبح خطةً متكاملة لتمكين الكوادر الإماراتية بفرص العمل، وبرامج التدريب المنتهي بالتوظيف.
ولترجمة هذا الطموح الوطني، نجح المعرض في عدة نسخ خلال عام ونصف في توفير 3000 فرصة عمل فعلية لشباب الإمارات، من أبوظبي إلى الفجيرة ورأس الخيمة، وأخيراً في منطقة العين، التي حصلت الكوادر فيها خلال يومين على 500 فرصة عمل في 23 شركة من أعضاء برنامج المحتوى الوطني، والعديد من المقابلات التي تم إجراؤها خلال يومين ، ليصل عدد الشركات المشاركة في جميع النسخ من المعرض إلى أكثر من 100 شركة في خطوة تقودها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وشركائها الاستراتيجيين، ممثلين في وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس)، ومجموعة أدنوك.
وتمثل هذه الأرقام قصة نجاح وطنية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية ملموسة، لوظائف هندسية وفنية وتخصصية نوعية، تؤكد أن المستقبل يصنع بأيدي إماراتية. وتميزت المعارض السابقة بأنها كانت حلقة وصل بين الإماراتيين الباحثين عن عمل، ومتطلبات الشركات في الموظفين المطلوب توظيفهم لديها، لتعكس قيمة الاستثمار في الإنسان كأولوية وطنية بامتياز، وتحقق طموحات الشباب الإماراتي في الحصول على فرص عمل جديدة ضمن مسيرة التمكين.
وحظيت النسخ السابقة من “معرض مُصنعين” بدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، حين استقبل في شهر أغسطس الماضي، وفداً من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعدداً من الكوادر الإماراتية من المستفيدين من النسخ السابقة من معرض “مُصنّعين”، وممثلي الشركات الصناعية وشركاء البرنامج، حيث أكد سموه على أهمية تطوير الكوادر الوطنية واستثمارها في بناء اقتصاد صناعي متقدم، مع التركيز على تعزيز القطاع الصناعي بكفاءات وطنية نوعية مؤهلة، وهو ما يعد من أولويات دولة الإمارات.”
تكامل بين الشركاء
وفي مارس 2023، وقعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة الموارد البشرية والتوطين، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” مذكرة للتعاون وإطلاق برنامج “مُصنّعين” لتأهيل الكوادر الوطنية للوظائف، وتطوير برنامج تدريبي بالتعاون مع المعاهد التدريبية والقطاع الصناعي، وربط بيانات المصانع المسجلة، وإنشاء لجنة مختصة بالتوطين تحت مظلة برنامج المحتوى الوطني، لضمان تحقيق أهداف ومخرجات البرنامج.
وخلال النسخ السابقة من المعرض، دعمت وزارة الموارد البشرية والتوطين مبادرة “مُصنّعين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بمعلومات الكوادر الإماراتية المسجلة في قوائم وزارة الموارد البشرية والتوطين، دعماً لمستهدفات التوطين، وتقديم حوافز للقطاع الخاص للشركات التي تحقق إنجازات نوعية في توظيف وتدريب المواطنين وفقا للمستهدفات.
وفي النسخة الأخيرة من المعرض في منطقة العين، قامت الوزارة بالتعاون مع “أدنوك” بدور تنظيمي مهم كجسر للتواصل بين الشركات الصناعية والكوادر الإماراتية من الباحثين عن عمل، من خلال التواصل مع الشركات الرائدة وتنسيق مشاركتها في المعرض وعرض المزيد من فرص العمل المناسبة، بهدف تعزيز نجاح النسخة الجديدة من المعرض.
كما لعب مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” دوراً حيوياً من خلال قيامه بدور حلقة الوصل مع الكوادر الإماراتية، وتوفير قائمة بالباحثين عن عمل، تم تصنيفها حسب التخصصات واحتياجات الشركات، لتسهيل الحصول على الكفاءات المناسبة والمتوائمة مع احتياجات الشركات ومتطلباتها الفنية، وهو ما ساهم في تسريع عمليات التوظيف.
وساهمت شركة “إي آند” (اتصالات والمزيد) بدور فعال في دعم الحملة لتشجيع الشباب على المشاركة، وأرسلت الشركة رسائل نصية لعدة أيام متتالية إلى هواتف الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى التوعية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما ساهم في تعزيز الوعي بالمعرض ونمو تأثيره بين فئة الشباب والجمهور المستهدف.
كما وفرت مجالس أبوظبي في مكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة المكان المناسب لعقد “معرض مُصنّعين” في مجلس الجفير بمدينة العين، كمنصة مجهزة على أعلى مستوى لتنظيم الحدث بما يدعم أفراد المجتمع من الشباب الباحثين عن عمل وذويهم، وخلق حلقة وصل بينهم وبين الشركات الباحثة عن مواهب إماراتية.
وكانت هذه الجهود التكاملية نموذجاً في التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وساهمت في وضع أساس متين لتمكين الكوادر الإماراتية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات، دعماً للتوجهات الوطنية في هذا الملف.
كما أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، أهمية تنفيذ مشاريع تنموية متكاملة تلبي تطلعات المواطنين، وتسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مشدداً سموّه على حرص القيادة الرشيدة على توفير الفرص الداعمة للنمو والابتكار، وتعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، وضرورة ربط مخرجات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل، بما يعزز تنافسية الكفاءات الوطنية، وكان ذلك عند استقبال سموه وفداً من “وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” ومن “أدنوك” قبل أيام بهدف استعراض المشاريع والمبادرات التنموية الداعمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة العين.
وكان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حريصاً على حضور وتفقد كافة النسخ السابقة من المعرض، والاطلاع على فرص العمل والتدريب المعروضة، والاستماع إلى الشركات وإلى الباحثين عن فرص عمل، لضمان وجود صورة متكاملة وواضحة، وأكد معاليه أن حكومة دولة الإمارات تعمل في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز وجود وتنافسية شباب الدولة في هذا القطاع الواعد، خاصة في “عام المجتمع 2025″، موضحاً معاليه أن كل وظيفة جديدة تمثل أملاً جديداً لبناء مستقبل أكثر استقراراً لشاب أو شابة من أبناء الإمارات.
كما زار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر منصات عدد من الشركات المشاركة في المعرض، حيث اطلع على فرص التوظيف والتدريب التي تطرحها الشركات لاستقطاب الكفاءات الإماراتية، وآليات التوظيف وفرص التدريب والتأهيل التي تعتمدها كل شركة، كما زار معاليه منصة “اصنع في الإمارات” في المعرض والتي عرضت للمرة الأولى عدداً من المنتجات المصنعة في مدينة العين.
وشهدت النسخة المخصصة لمنطقة العين من معرض “مُصنّعين” إقبالاً لافتاً من الكوادر الإماراتية الباحثة عن عمل في منطقة العين، الذين حرصوا على الحضور مبكراً إلى المعرض، وبلغ إجمالي الحضور من الشباب أكثر من 3000 إماراتي وتجاوزت عدد المقابلات أكثر من عشرة آلاف مقابلة خلال يومي انعقاد المعرض، حيث تضمنت الوظائف التي تم طرحها من الشركات فرصاً وظيفية في تخصصات الهندسة بفروعها المختلفة، وتقنية المعلومات، والمالية، والمحاسبة، والتسويق وإدارة الأعمال، والأمن والشبكات، وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية، والعلوم، والتصميم الجرافيكي، والقانون، وخدمة المتعاملين، وذلك لحاملي شهادات البكالوريوس والثانوية العامة والدبلوم.
مستهدفات استراتيجية
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أنه “تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تستمر الوزارة تعزيز نمو وتنافسية القطاع الصناعي ودعم مرونة واستدامة سلاسل الإمداد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات والمواد الأساسية محلياً، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً جاذباً للاستثمارات الصناعية والتكنولوجية المستدامة، واستقطاب أصحاب الكفاءات والمواهب الواعدة التي تتناسب مع احتياجات القطاع الصناعي في دولة الإمارات”.
وأضاف: “تعزز هذه الجهود مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) ومبادرة (اصنع في الإمارات) كما تساهم في ترسيخ مكانة قطاع الصناعة كرافد ومساهم رئيس في الناتج المحلي الإجمالي للدولة والذي وصلت مساهمته إلى حوالي 210 مليارات درهم بنهاية 2024، كما شهدت الصادرات الصناعية الإماراتية مستويات قياسية بقيمة 197 مليار درهم”.
ونوه معاليه: “بالإضافة إلى التأثير الاقتصادي الحيوي لـ ’مشروع 300 مليار‘، حققت الاستراتيجية أثراً اجتماعياً ملموساً عبر تمكين الكوادر الإماراتية في القطاع من خلال التوطين المستدام للوظائف، وذلك ضمن خطط توسيع نطاق المبادرة لدعم شباب منطقة العين وتشجيعهم على الالتحاق بقطاعات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات”.
وتابع: “يعد دعم القطاع الصناعي بكوادر إماراتية توجهاً استراتيجياً وطنياً، نظراً لما يملكونه من مقومات علمية وأكاديمية تنافسية تدعم نمو وازدهار القطاع، وحرصت الوزارة على إطلاق مبادرات توظيف وبرامج تدريبية وتأهيلية، منها برنامج مُصنّعين للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الذي ساهم خلال عام ونصف في توفير 3000 فرصة عمل نوعية لشباب الإمارات، ليكونوا مساهمين في مسيرة نمو وتنافسية القطاع الصناعي”.
وتوجه معاليه بالشكر إلى الشركاء الاستراتيجيين لمبادرة “مُصنّعين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بمن فيهم وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس)، ومجموعة أدنوك، ومجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، وإي آند (اتصالات والمزيد)، لدورهم التكاملي في تعزيز فرص الكوادر الإماراتية، وربط مهارات الكفاءات الوطنية بمتطلبات سوق العمل في القطاع الصناعي، حيث يتميز (مٌصنّعين) بأنه يجمع الشركات الصناعية والخدمية من أعضاء برنامج المحتوى الوطني مع الكفاءات الإماراتية الباحثين عن عمل تحت سقف واحد، لتعزيز التكامل بين العرض والطلب، والخروج بهذه النتائج الإيجابية.
منصة مثالية لربط الكفاءات الوطنية بفرص العمل
من جهته، قال سعادة غنام المزروعي الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: “نحن فخورون بالمشاركة في تنظيم معرض “مصنّعين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لأول مرة في منطقة العين، ونتطلّع إلى دوره كمنصة مثالية لربط الكفاءات الوطنية بفرص العمل المتاحة في هذا القطاع الحيوي، مما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز مساهمة كوادرنا الوطنية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، خاصةً في القطاعات الحيوية، وإحداث نقلة نوعية بالقطاع الصناعي في الدولة. ومن خلال هذا المعرض الرائد، نتطلّع إلى ترسيخ التعاون مع شركائنا لتمكين شبابنا في منطقة العين ومختلف أنحاء الإمارات، من الحصول على فرص مهنية في القطاع الصناعي والتكنولوجي، تلبي طموحاتهم وتطلّعاتهم المهنية“.
وأكّد سعادته أنّ المعرض يتيح فرصاً متميزة لتوظيف المواطنين المؤهلين الذين سيقودون المستقبل في هذا القطاع، مشيراً إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص والإماراتيين الباحثين عن عمل، وأشاد بتعاون شركات القطاع الخاص التي تعدّ حجر الأساس في المنظومة الصناعية في الدولة، لما تقدّمه من فرص تدريبية ومهنية تلعب دوراً محورياً في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية.
وأضاف: “معرض “مصنّعين” ليس مجرد حدث لتوفير الوظائف، وإنّما رسالة قويّة بأن الكفاءات الإماراتية قادرة على المساهمة في الصناعة الوطنية، وأننا نسير بخُطى ثابتة نحو تحقيق أهدافنا الطموحة في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، بسواعد أبنائنا من أصحاب المهارات والكفاءات. وندعو الشركات والأفراد للمشاركة معاً في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة”.
تنويع الاقتصاد وتنمية مهارات الكفاءات الإماراتية
من جانبه، قال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في “أدنوك:“ “تستمر ’أدنوك‘ في ترسيخ دورها الرائد مساهماً رئيساً في دعم جهود تنويع الاقتصاد الوطني وتنمية مهارات الكفاءات الإماراتية، من خلال البناء على نجاحات برنامجنا لتعزيز المحتوى الوطني. ويسرُّنا التعاون مع شركائنا في معرض ’مصنِّعين‘ للوظائف المقام في منطقة العين، للبناء على ما قامت به ’أدنوك ‘ من جهود متميزة من خلال هذه المنصة حيث وفَّرت فرص عمل واعدة للكوادر الإماراتية ضمن مختلف القطاعات الصناعية، وفي العديد من الشركات الخاصة العاملة في سلسلة التوريد لعملياتها وأنشطتها. لذا، يشكل هذا المعرض منصة مهمة للشركات الرائدة لتوظيف أفضل المواهب الإماراتية وتمكينهم للانطلاق في مسارات عمل متميزة وبناء مستقبل مهني ناجح”.
إنجازات “مُصنّعين”
وتعد “مُصنّعين” إحدى مبادرات “برنامج المحتوى الوطني” التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأحد مشاريع الخمسين لدولة الإمارات، والتي تهدف إلى توفير فرص وظيفية نوعية للكوادر الإماراتية، من خلال مواءمة التخصصات مع متطلبات الشركات، بما يعزز الأثر الاقتصادي والاجتماعي للنمو والتنافسية الصناعية في دولة الإمارات.
وجسدت النسخة الجديدة من المعرض استمراراً للإنجازات الملموسة التي حققها على مدار عام ونصف من انطلاقته، حيث تمكن من توفير أكثر من 3000 وظيفة نوعية للشباب الإماراتيين، منها أكثر من 300 وظيفة ملائمة لأصحاب الهمم، من خلال تنظيم عدة نسخ حتى الآن كان آخرها بمنطقة العين. وخلال النسخ السابقة، شاركت أكثر من 100 شركة عاملة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات. كما حظي المعرض بإقبال واسع من الكوادر الوطنية مما يؤكد دوره الفعّال في تعزيز التوطين في القطاع الخاص، واستفادة الشركات من وجود الكوادر الإماراتية ضمن فرق العمل لديها.
“أدنوك” تعزز دعمها لـ “مصنّعين” وتوفر فرصاً نوعية للإماراتيين في القطاع الصناعي
تأكيداً على التزامها الراسخ بتعزيز المحتوى الوطني ودعم نمو قطاع الصناعة في دولة الإمارات، تستمر “أدنوك” في جهودها لتمكين المواهب الإماراتية عبر تنفيذ استراتيجيات وخطط متكاملة تساهم في إعدادهم وتطوير قدراتهم وتوفير فرص العمل الواعدة لهم بما يُمكّنهم من المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية الاقتصادية والصناعية المستدامة في الدولة.
ويعد معرض “مُصنّعين” أحد أهم منصات تمكين الكفاءات الإماراتية وتوفير فرص التوظيف والتدريب المناسبة لهم، وتعكس مساهمات “أدنوك” في المعرض دورها المحوري في خلق قيمة مستدامة لدولة الإمارات عبر توفير فرص عمل نوعية للمواطنين ضمن شركات القطاع الخاص العاملة ضمن سلسلة التوريد لعملياتها وأنشطتها، بما يساهم في توسيع نطاق الأثر الإيجابي لـ “مُصنّعين” وتوفير فرص تدريب وتوظيف واعدة للكوادر الوطنية في مختلف المجالات الحيوية.
كما ساهم برنامج “أدنوك” لتعزيز المحتوى الوطني منذ إطلاقه في عام 2018، في توفير 17 ألف فرصة عمل للكفاءات الوطنية في القطاع الخاص مما يؤكد التزام الشركة الراسخ بالمساهمة في تطوير المواهب الإماراتية وتعزيز بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام، قائم على المعرفة والابتكار.
معرض مصاحب للمنتجات الوطنية تحت مظلة “اصنع في الإمارات”
وخلال المعرض، تم استعراض عدد من المنتجات الوطنية التي صُنعت بكل فخر في منطقة العين تحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات”، بهدف الترويج للمنتجات المصنعة في منطقة العين وتعريف الكوادر الوطنية وزوار المعرض بالقدرة الإنتاجية العالية والتقنيات المتقدمة والتنافسية التي تمتلكها الصناعة الوطنية.
واستهدف عرض المنتجات تسليط الضوء على التنافسية المتزايدة للقطاع الصناعي في الدولة، وتعزيز مفهوم الجودة الوطنية في الصناعات المختلفة. وتأتي هذه المبادرات في إطار تعزيز الأهداف الاستراتيجية لمبادرة “اصنع في الإمارات”، التي تسعى إلى الترويج لجودة وكفاءة وتنافسية الصناعات الوطنية وزيادة الاعتماد عليها، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرصاً متنوعة للمواطنين في قطاع الصناعة والتكنولوجيا.
عام ونصف من “مُصنّعين”
وقدم “مُصنّعين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة منذ إطلاقه حتى نهاية النسخة الحالية في منطقة العين، أكثر من 3000 فرصة عمل للكوادر الإماراتية منها أكثر من 300 وظيفة مناسبة لأصحاب الهمم، وسط تجاوب كبير من الشركات العاملة في القطاع الخاص، وحرصهم على طرح الفرص الوظيفية النوعية للكوادر الوطنية.
النسخة الأولى
شهدت النسخة الأولى من معرض “مصنعين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (أكتوبر 2023) انطلاقة واعدة بمشاركة أكثر من 73 شركة من أعضاء برنامج المحتوى الوطني التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وتمكن المعرض من توفير فرص عمل وتدريب مميزة للشباب الإماراتي، واعتبرت النسخة الأولى من المعرض نسخة التأسيس القوي للمبادرة ككل، وساهمت في تعزيز الوعي بأهمية المعرض، وفرص التوظيف المتاحة، وبرامج التدريب المنتهي بالتوظيف.
كما حظيت النسخة الأولى بمشاركة واسعة من الشركات الصناعية، وتم خلالها توفير 505 فرص عمل فورية للكوادر الإماراتية في الشركات الصناعية والخدمية، بالإضافة إلى العديد من الفرص التدريبية النوعية، والتي قدمها شركاء الوزارة من مراكز التدريب المتخصصة.
النسخة الثانية
وتم توسيع نطاق الوظائف في النسخة الثانية من المعرض التي عقدت في أبريل 2024 في أبوظبي، وزادت فرص التوظيف المطروحة إلى 885 وظيفة، بما فيها 150 وظيفة ملائمة لأصحاب الهمم، كما تم توسيع قاعدة الشركاء لتشمل أكثر من 80 شركة في قطاعات صناعية، تكنولوجية وخدمية في مختلف إمارات الدولة.
وخلال التحضيرات للمعرض، تم عقد أكثر عن 50 ورشة عمل مختلفة للشركات والباحثين عن عمل للتعريف عن البرنامج، والعد يد من المقابلات التي تم إجراؤها، وحضر أكثر من 4500 إماراتي باحث عن عمل إلى المعرض.
النسخة الثالثة
وشهدت النسخة الثالثة من المعرض تغييراً جديداً بإضافة فئة أصحاب الهمم ومجندات الخدمة الوطنية ضمن مبادرة (هامَة) إلى الفئات المشمولة بالترشيح للوظائف، وتم طرح أكثر من 900 فرصة عمل للكوادر الإماراتية منها 100 فرصة عمل ملائمة لقدرات أصحاب الهمم، إضافة إلى فرص تدريبية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وزاد عدد الشركات المشاركة في النسخة الثالثة إلى أكثر من 90 شركة في قطاعات صناعية، تكنولوجية وخدمية، وتسوع نطاق وجودها على مستوى مختلف إمارات الدول، ونظمت الفرق الفنية للبرنامج أكثر عن 70 ورشة عمل مختلفة للشركات والباحثين عن عمل للتعريف عن البرنامج، وحضر المعرض أكثر من 4000 إماراتي باحث عن عمل، وتم إجراء العديد من المقابلات
الفورية مع الباحثين عن عمل .
كما تم عقد نسختين مصغرتين من “مُصنّعين” في إمارة رأس الخيمة، الأولى بالتعاون مع كلية التقنية العليا، والثانية بالتعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بهدف دعم مستهدفات التوطين في مختلف إمارات الدولة وأسفرت عن توفير أكثر من 200 وظيفة في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تنسيق وإعداد ورش العمل التعريفية عن “مُصنّعين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وإعداد جلسات حوارية مع روّاد الأعمال، ودعم فرص التدريب المهني خلال البرنامج، بما يدعم فرص توظيف وتأهيل الكوادر الإماراتية في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات.
