شارك الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جلسة بعنوان “رؤية مصر2030: نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة” التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.
وخلال الجلسة، ناقش الدكتور أحمد كمالي الأسباب وراء تحديث رؤية مصر 2030، موضحًا أن الهدف من التحديث جاء بهدف أن تتماشى رؤية مصر 2030 مع أهداف التنمية المستدامة الأممية، وأجندة أفريقيا 2063، بالإضافة إلى مواكبة التغييرات العالمية والإقليمية، والتأكيد على تكامل أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة في جميع القطاعات ومعالجة التحديات التي تواجه الدولة، ومن بين الموضوعات المهمة التي تم إضافتها لنسخة الرؤية المحدثة مشكلات ندرة المياه وارتفاع النمو السكانى.
وفيما يتعلق بآليات عملية التحديث التى تمت على رؤية مصر 2030، قال كمالي إن عملية التحديث تحققت من خلال نهج تشاركي تضمن إجراء مشاورات مع جميع أصحاب المصلحة، من الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والأكاديميين وغير ذلك.
وأكد الدكتور أحمد كمالي أن ظهور جائحة كورونا أثر بالسلب على الصعيد المحلي والعالمي، خاصة أن الوباء فرض تداعيات سلبية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، كما فرض تحديات جديدة على الاقتصاد منها ضرورة التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى أن التغيرات العالمية والإقليمية الكبيرة تتطلب استجابة سريعة واستباقية من الحكومات، مؤكدًا أن هذه التغييرات لا بد وأن تنعكس في الاستراتيجيات والخطط التى تنفذها الدول.
وحول الخطوات الرئيسية لعملية التحديث، أشار نائب وزيرة التخطيط إلى أن الخطوة الأولى ركزت على تحديد الثغرات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، موضحًا أنه تم صياغة أوراق عمل حول كل قطاع من الوزارات والجهات الحكومية المصرية كخطوة أولية للتحديث، كما تضمنت الخطوة الثانية قيام مجموعات من فرق العمل وخبراء متخصصون بالعمل على تقارير جزئية لكل فجوة تم تحديدها، في حين جاءت الخطوة الثالثة لتشمل تجميع التقارير والأوراق المختلفة في إطار الأهداف الإستراتيجية الوطنية، إلى جانب العناصر المساعدة والمبادئ التوجيهية التى سيتم الاعتماد عليها لتحقيق عملية التحديث، مشيرًا إلى أنه تم دمج تأثير الوباء السلبى على كل المستويات.
تابع كمالي أن الخطوة الرابعة تضمنت مجموعة من الجلسات التشاورية مع ممثلي الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميين، لمناقشة أهداف رؤية مصر 2030 والمؤشرات والأهداف الرقمية.
واستعرض الدكتور أحمد كمالي خلال كلمته المبادئ التوجيهية التى تمثل الركائز الإستراتيجية التى تتبعها مصر في خطواتها نحو تحقيق رؤية 2030، والتي تتضمن تحقيق الاستدامة، والمرونة، والقدرة على التكيف مع المتغيرات، وتحقيق المساواة، بالإضافة إلى الوصول لتنمية يكون محورها الأفراد.
وحول الأهداف الإستراتيجية للتنمية المستدامة، أشار الدكتور أحمد كمالى إلى ستة أهداف تتضمن تحسين نوعية الحياة لدى المواطنين من خلال رفع مستوى المعيشة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، والوصول إلى نظام بيئى متكامل ومستدام، والوصول إلى اقتصاد معرفى تنافسى ومتنوع، بالإضافة إلى بناء بنية تحتية متطورة، وتحقيق هدف الحوكمة.
وفيما يتعلق بالأدوات المستخدمة لتسريع تحقيق الأهداف الإستراتيجية السابقة؛ أوضح نائب وزيرة التخطيط أنها تتضمن التحكم في النمو السكاني، والاعتماد على قيم ثقافية داعمة، وتوافر المعلومات، بجانب الاهتمام بسن تشريعات تخص النظام البيئى، وتحقيق التحول الرقمى والاهتمام بالتكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى عنصر التمويل.