خافيير كافادا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ميتسوبيشي باور” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يتحدث في المؤتمر عن قدرات المنطقة التنافسية لإنتاج الهيدروجين
تشارك “ميتسوبيشي باور”، إحدى شركات “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة”، في “قمة التحول إلى الهيدروجين” التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر وقمة المناخ (كوب 27) المنعقدة حاليًا في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، وذلك ضمن التزامها بالمساهمة في تطوير المنظومة الشاملة والعالمية للهيدروجين، والتأكيد على وجود فرص مجدية لاستخدام الهيدروجين كعامل تمكين رئيسي لتحول قطاع الطاقة، باعتباره مكونًا رئيسيًا لتأسيس منظومة عالمية محايدة كربونيًا للقطاع في المستقبل. كما استعرضت الشركة جهودها في مجال تقنيات التقاط الكربون، في إطار التزامها بالمساهمة في تأسيس مستقبل خالٍ من الكربون. وتمتلك الشركة العالمية الرائدة في مجال الهندسة والتقنيات منخفضة الكربون، سجلًا حافلًا وممتدًا منذ عقود من الخبرات التي تمكنها من لعب دور أساسي في إزالة الكربون وتطوير أنظمة طاقة تتسم بالمرونة والاستدامة.
وفي كلمته الرئيسية التي ألقها في مستهل قمة التحول إلى الهيدروجين، قال خافيير كافادا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ميتسوبيشي باور” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “تمتلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القدرة على ترسيخ مكانتها كمصدر رئيسي لإنتاج الهيدروجين، وذلك بفضل ما تمتلكه من وفرة في مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة التكلفة والبنية التحتية الجاهزة للتصدير، فضلاً عن مصادر التمويل.”
كما أكد كافادا خلال كلمته على أهمية التعاون للاستفادة من كامل قدرات وإمكانيات وقود الهيدروجين، قائلًا “فيما يستمر ويتعاظم دور الهيدروجين في تعزيز جهود إزالة الكربون، يتطلّب توافره وانتشاره على نطاق واسع تعاونًا غير مسبوق بين كل من التقنيات الحالية والجديدة، وشركاء القطاع، وصنّاع السياسات والمنظمات غير الحكومية.
وتأكيدًا على جدية “ميتسوبيشي باور” بترسيخ مجتمع عالمي محايد كربونيًا، أكدت “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة”، التزامها بتحقيق الحياد الكربوني على مستوى عملياتها بحلول العام 2040. كما تتبنى “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة” هدفًا جديدًا لوصول إلى “المحصلة الصفرية الكربونية” على مستوى سلسلة القيمة بالكامل بحلول العام 2040. وتماشيًا مع تلك التطلعات الطموحة، تواصل “ميتسوبيشي باور” تطوير الحلول والعمليات التشغيلية لقطاع الطاقة التي تتيح القدرة على الانتقال بالهيدروجين من مرحلة الاستخدام الصناعي إلى كونه الوقود النظيف والمفضل.”
وأضاف كافادا في كلمته قائلًا: “لطالما كانت “ميتسوبيشي باور” ومنذ العام 1970 رائدة في مجال تقنيات حرق وقود الهيدروجين. ومن خلال مشاريعنا الأخيرة التي أثبتت جدارتها التجارية على نطاق واسع، وبرهنت على قدرة تقنيتنا وخبرتنا الممتدة لعقود في هذا المجال، فإننا نؤكد التزامنا بدعم جهود عملائنا في جميع أنحاء المنطقة لتسريع تحول قطاع الطاقة لديهم، من خلال تزويدهم بحلول موثوقة واقتصادية التكلفة. وهو تحرك ضروري لإثبات قدرة الهيدروجين على الوفاء بتوقعات الطاقة النظيفة بشكل تنافسي وتقريبنا خطوة أخرى نحو تأسيس مجتمعاتنا المحايدة كربونيًا.”
ومن بين أحدث وأبرز الأمثلة على جهود “ميتسوبيشي باور” ومساهمتها لدعم عملائها في المنطقة، توقيع الشركة لعقد التسليم الكامل مع شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (أنربك)، لتزويدها بحلول متقدمة للتحول إلى تقنية وقود الهيدروجين، بما يدعم جهود الشركة لإنجاز أهدافها لإزالة الكربون. وسيتم تركيب التقنية الجديدة في مصفاة التكرير التابعة لشركة (أنربك) في مدينة الإسكندرية، والتي توفر 30% من الاحتياجات المحلية لجمهورية مصر العربية من المشتقات النفطية.
وبموجب بنود العقد، ستتولى “ميتسوبيشي باور” مسؤولية تصميم وهندسة وإنشاء حلول تحويل نظام الوقود في الغلاية الحالية سعة 100 طن/ساعة الخاصة بإنتاج البخار بأنواعه والمستخدم في عملياتها الإنتاجية، لتمكينها من العمل بنسبة 100% بوقود الهيدروجين بحلول نهاية عام 2023. ويتضمن ذلك تركيب التقنية الأحدث لحرق الهيدروجين، ونشر حلول متقدمة للتحكم لضمان كفاءة وسلامة العمليات التشغيلية.
وانضم الدكتور إمانويل كاكاراس، نائب الرئيس التنفيذي لأعمال طاقة المستقبل في شركة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة إلى جلسة حوارية بعنوان “التحرك من أجل المناخ” ضمن “منتدى الابتكار المستدام” في مؤتمر (كوب 27). وناقش الخبراء المشاركون في الجلسة التحديات التي تواجه جهود خفض الكربون خصوصًا في القطاعات كثيفة الانبعاثات، وكيفية المحافظة على سرعة التحول للبقاء على المسار الصحيح نحو هدف المحصلة الصفرية الكربونية بحلول العام 2050، والدور الذي يلعبه الهيدروجين وتقنية التقاطه في تحقيق هذا الهدف، وذلك بالتماشي مع مهمة الشركة التي تركز على الوصول إلى هدف المحصلة الصفرية الكربونية.
وقال الدكتور كاكاراس في مداخلة له: “من الممكن إزالة الكربون في القطاعات كثيفة الانبعاثات والتي تشكّل تحديًا لخفضها، من خلال التركيز على زيادة كفاءة الطاقة، والتعاون الوثيق لتطوير سلاسل قيمة الهيدروجين والتقاط ثاني أكسيد الكربون وتوسيع نطاقهما. ولا يوجد نهج واحد يناسب الجميع للوصول إلى المحصلة الصفرية الكربونية بحلول العام 2050. حيث ستختار المناطق والقطاعات مسارات مختلفة. ونظرًا لعدم إمكانية تجنب انبعاثات الكربون تمامًا، يجب علينا مواصلة التحوّل في الاقتصادات القائمة حاليًا وفق الحد الأدنى لذلك لا سيما وأننا نواجه “معضلة ثلاثية للطاقة”، تتمثل في الاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف والأمان، وستلعب حلول تحول الطاقة ومن بينها تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه دورًا مركزيًا في العديد من هذه الطرق والأساليب.”
وبصفتها شركة رائدة في مجال ابتكارات قطاع الطاقة، توفر “ميتسوبيشي باور” تقنياتها الرائدة في مجال توليد الطاقة وإزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، من خلال توربيناتها المتقدمة العاملة بالغاز، والمجهزة للعمل بوقود الهيدروجين ومحطات طاقة ذاتية التحكم، حيث تواصل “ميتسوبيشي باور” تسخير قدرات مجموعة شركات “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة” لتوفير مجموعة شاملة من حلول تحول قطاع الطاقة، من بينها تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، لتلبية الطلب المتزايد على طاقة أنظف وأكثر كفاءة وبتكلفة اقتصادية.