يعد الاندماج بالمجتمع وبناء موطن جديد بعيد عن العائلة والأصدقاء أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للطلاب الذي يسعون للحصول على شهادات علمية مهمة خارج بلادهم، كالطب، وذلك لتحقيق التقدّم والنجاح خلال مسيرتهم التعليمية. ولحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي تُمكّن الطلاب من التأقلم وتلقي الدعم الذي يحتاجونه في المبنى الجامعي لجامعة سانت جورج في غرينادا، إذ تُشارك لوسي كلونز، عميد الطلاب في جامعة سانت جورج، ثلاث نصائح تساعد الطلاب على تحقيق أقصى استفادة بهذا الخصوص خلال رحلة تعليمهم.
- ابحث عن فرص مختلفة للإرشاد والتوجيه
من الطبيعي أن يشعر الطلاب بالحاجة إلى الدعم الإضافي في مراحل معينة من مشوارهم الجامعي، لذا تسلط الدكتورة كلونز الضوء على أهمية تلقي الدعم والتوجيه من عدة أفراد من مختلف الأقسام الجامعية. وتشدد الدكتورة على أهمية ذلك، قائلةً: “نُشجّع الطلاب على طلب المشورة والتوجيه من أعضاء هيئة التدريس المتاحين دوماً لتوفير التوجيه والإرشاد لمن يحتاجه، فهم مستعدون دوماً لتقديم المعونة والتوجيه اللازمين لكافة الطلاب”.
- الاستفادة من خدمات الدعم المُخصّصة داخل الحرم الجامعي
تتنوّع الموارد المتاحة أمام الطلاب الجامعيين بين الدعم الأكاديمي وغير الأكاديمي، والتي تتمثل بمساعدتهم بإجراءات الإقامة ومتطلبات الوصول، ومساعدة الطلاب الدوليين في الحصول على تأشيرات العبور، إلى جانب توفير الخدمات الصحية والنفسية والدعم العائلي. كما يمكن للطلاب المشاركة في الأنشطة الجامعية من خلال الانتساب إلى مجموعة متنوعة من المنظمات والجمعيات، مثل رابطة الحكومة الطلابية والأنشطة الترفيهية والمنظمات الثقافية والروحية والأكاديمية، كما يمكنهم المشاركة أيضاً في النشاطات الرياضات الجماعية، والفعاليات الأخرى سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه.
- اهتم دائماً بصحتك الجسدية والعقلية
تؤكد الدكتورة كلونز على ضرورة الاهتمام بالصحة العقلية والبدنية للطلاب، لا سيما نظراً للجهد والضغوط التي تثقل عاتقهم خلال رحلتهم التعليمية. وتنصح الدكتورة كلونز الطلاب، قائلةً: “يُعد تحقيق التوازن أمراً ذا أهمية من أجل الوصول إلى الكفاءة الإنتاجية، لذا على الطلاب أن يتمتعوا بصحة جسدية وعقلية من أجل تحقيق ذلك”.
يتم تشجيع الطلاب على الاهتمام بصحتهم من خلال الاستفادة من مركز اللياقة في مبنى الجامعة، والتفكير في أنشطة اليقظة الذهنية واللياقة البدنية مثل جلسات اليوغا والكارديو، دون إغفال أهمية دور التدريبات المتواترة عالية الكثافة. كما تقدم بعض الجامعات التي تهتم بصحة طلابها، ومن ضمنها جامعة سانت جورج، أياماً محددة للياقة الصحية موزعة على طول الفصل الدراسي إضافة إلى الجلسات العلاجية المتنوعة التي تشمل جلسات التدليك الأسبوعي والعلاج بالروائح العطرية.
وفي الختام، تؤكد الدكتورة كلونز على ضرورة اهتمام الطلاب بأنفسهم من خلال الاستفادة من فُرص النقاهة والتوجيه التي توفرها الجامعة، إذ يُمثّل المبنى الجامعي مُجتمعاً يتلقى الطلاب فيه قدراً كبيراً من الإرشاد والدعم أثناء التأقلم مع بيئتهم الدراسية الجديدة.