أظهرت بيانات حكومية اليوم الثلاثاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بالسعودية 0.2 بالمئة في ديسمبر مقارنة به قبل عام، ليتراجع عن اتجاه انكماش الأسعار الذي ساد معظم 2019.
جاءت الزيادة بفعل ارتفاعات في أسعار الأغذية والمشروبات والمطاعم والفنادق والتعليم، وفقا للأرقام الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة.
وارتفعت أسعار الغذاء والمشروبات، التي تشكل نحو خُمس المؤشر، 2.2 بالمئة في ديسمبر مقارنة مع 1.1 بالمئة في نوفمبر. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1 بالمئة في ديسمبر مقارنة مع الشهر السابق، بحسب البيانات.
وأبقي استحداث ضريبة القيمة المضافة في 2018 الأسعار مرتفعة في ذلك العام لكن تأثيرها انحسر العام الماضي، لتنخفض الأسعار.
وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، “عودة التضخم الايجابي تعكس تعزيز النشاط الاقتصادي ويدعم جزءا كبيرا من ذلك زيادة الإنفاق الحكومي وعدم تبني إجراءات إصلاح مالي جديدة”.
يبدي الاقتصاد غير النفطي في السعودية مؤشرات قوية، لكن نمو قطاع النفط تضرر العام الماضي في ظل تخفيض إنتاج المملكة من الخام.
وقال جيسون توفي، كبير اقتصادي الأسواق الناشئة لدى كابيتال
إيكونوميكس في لندن، “تنامي الضغوط السعرية يعكس على ما يبدو تسارع النمو في القطاع غير النفطي خلال الفصول القليلة الماضية”.
وتابع “القطاع نما بأسرع وتيرة له منذ 2014 في الربع الثالث وجميع المؤشرات تشير لتحسن النمو في النصف الثاني من ذلك العام”.
يتوقع البنك الدولي أن ينمو اقتصاد المملكة 1.9 بالمئة في 2020 بينما تتوقع الحكومة السعودية نموا 2.3 بالمئة في 2020 مقابل 0.4 بالمئة في العام الماضي.
ويقول الاقتصاديون إن الاستثمارات السعودية في القطاع غير النفطي التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثورة السيادي للمملكة، ستقود النشاط الاقتصادي بشكل متزايد في 2020.