ني أو NIO وشي بنج Xpeng ولي أوتو Li Auto، ضع في اعتبارك أسماء هؤلاء المصنعين الصينيين الثلاثة للسيارات الكهربائية التي لم تولد قبل عامي 2014 – 2015. يمكن لهؤلاء المصنعين التخلص من تسلا في غضون أعوام قليلة.
وفقا لمصرف آي جي بانك IG Bank السويسري، ينبغي للمستثمرين البدء في الانتباه إلى هؤلاء المنافسين الآسيويين الذين يلحقون بالتقنية بسرعة عالية. لكن هذا المصرف الخاص يضيف أنه يتعين على هؤلاء المصنعين أولا، وقبل فرض سياراتهم الراقية في الأسواق الدولية، تحرير أنفسهم من السمعة السيئة لـصنع في الصين الموروثة عن العقود الماضية.
لماذا يمكن للمصنعين الصينيين الإطاحة بـ”تسلا” على مستوى العالم؟ يجيب لـ”الاقتصادية”، جيريمي نايلور، المحلل في آي جي بانك: في 2020، كان لدى الصين، التي كانت أكبر سوق في العالم، 2.3 مليون سيارة كهربائية على الطريق، أي ما يقرب من نصف أسطول السيارات الكهربائية في العالم. في الوقت نفسه، كان هناك في أوروبا والولايات المتحدة 1.2 مليون و 1.1 مليون سيارة كهربائية متداولة على التوالي.
ويقول: تقدر شركة إل إم سي أوتوموتيف، وهي شركة بيانات دولية متخصصة في صناعة المركبات، أن الصين ستصنع أكثر من ثمانية ملايين سيارة كهربائية سنويا بحلول 2028، مقارنة بمليون سيارة في العام الماضي، في حين ستنتج أوروبا 5.7 مليون سيارة بحلول ذلك الوقت.
يلاحظ، نايلور، أن الصين لا تخطط لإغراق الغرب بالسيارات الكهربائية منخفضة التكلفة، فشركة ني أو المدرجة في بورصة نيويورك، تركز على تصميم وإنتاج المركبات المتميزة.
ويؤكد أن هذه الشركة – تتخذ من مدينة هيفي الصناعية غرب شنغهاي مقرا لها – تدمج التقنيات المتطورة مثل الاتصال والقيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي في سوق السيارات الكهربائية. ويضيف أن الشركة تخطط للهيمنة في أسواق أوروبا في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
بدورها، تنتج لي أوتو، المدرجة في بورصة ناسداك، مركبات لجميع التضاريس إضافة إلى المركبات الهجينة التي تقلل الاعتماد على محطات الشحن الكهربائية، وهو التحدي الأول للمستخدمين. أخيرا، جذبت شي بنج أخيرا انتباه المتداولين، حيث شهد عام 2020 زيادة بنسبة 326 في المائة في السيارات التي تم تسليمها.
يقول، إضافة إلى ذلك، لا يتعرض صانعو السيارات الصينيون لتقلبات عملة بيتكوين، التي وضعت سعر سهم تسلا تحت الضغط المستدام حتى اليوم.
ما يتعلق بمسيرة وسمعة أسعار أسهم هذه الشركات الجديدة منذ نشأتها في 2014 – 2015، قال، نايلور، إنه بعد بداية بطيئة، تعافت أسهمها جميعا بشكل ملحوظ منذ نهاية 2020.
عما إذا كان المستهلكون الدوليون مستعدين لقيادة السيارات الصينية بالكامل، ذكر المحلل في مصرف آي جي، أن التعافي من عقود من الضرر الذي لحق بسمعة المنتجات الصينية بسبب الجودة الرديئة، كان بمنزلة صراع صعب للشركات الصينية.
ويضيف: على الرغم من أن الصين قطعت شوطا طويلا لاستعادة هذه السمعة، إلا أن التنافس مع المنتجات الراقية من العلامات التجارية الأوروبية المعروفة، مثل فولكسفاجن أو أودي أو فولفو، من المرجح أن يكون معركة شاقة أمام الصين.
ويقول الأهم من ذلك، أن الصين لا تريد إغراق الغرب بمركبات كهربائية رخيصة، إنها تسعى فقط للحصول على موطئ قدم في أوربا والولايات المتحدة. مع ذلك، إذا كانت مستعدة للعب على المدى الطويل، من خلال تقديم خصومات، مع مراعاة عدم الاهتمام بالعائد لفترة من الوقت، فقد تكون في وضع يمكنها من إقناع المستهلكين الغربيين بأن المركبات الكهربائية المصنعة في الصين لها قيمة.
ويشير، نايلور، إلى أنه في هذه السوق الواعدة، هناك مساحة فسيحة يثمِّنها المستهلكون لمصنعي السيارات الأوروبيين، الذين يطمحون ألا تسير في شوارعهم غير السيارات الكهربائية في 2030.
ويؤكد أن فولكسفاجن أو أودي، تتمتعان على سبيل المثال، بميزة كونهما علامتين تجاريتين معروفة للمستهلكين، أما فولفو، فتتمتع بميزة مزدوجة في كونها علامة تجارية مشهورة وتنتمي إلى شركة شيانك جيلي الصينية، التي تملك أحد أكبر مصانع التجميع في العالم.