أسهمت برامج وتطبيقات التراسل الاجتماعي في تقريب الأشخاص والمجتمعات رغم التباعد الجغرافي والزمني، الذي كان يعد المشكلة الأساس للتواصل بين البشر على مر العقود.
وينتشر في العالم كثير من هذه التطبيقات والبرامج، وأبرزها “واتساب”؛ الذي يعد أكثر شيوعا في دول العالم المختلفة، إضافة إلى تطبيق “تليجرام”.
وبحسب موقع “سبوتنيك”، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في روسيا، مثلا، أن التطبيق الأكثر استخداما للمراسلة هو تطبيق “واتساب” الذي سجل نحو 73 في المائة، وتطبيق “تليجرام” بنسبة 18 في المائة.
وكشفت الدراسة المعدة عن أبرز وظائف برامج وتطبيقات المراسلة الفورية، وسبب اختيار الشباب وكبار السن تطبيقات مختلفة للاتصال.
بحسب الدراسة المعدة، فإن عدد المستخدمين النشطين شهريا لتطبيق “واتساب” يبلغ نحو 2.5 مليار شخص.
وفيما يخص الأمن والخصوصية، فقد عزز تطبيق “واتساب” الأمان والخصوصية، ومن بينها ميزة اختفاء وضع الرسائل حيث سيتم حذفها وتشفير المحادثات بعد أسبوع من طرف إلى طرف، حيث يستطيع المحاورون فقط الوصول إليها ويتم تخزين البيانات على الخوادم بشكل مشفر، إضافة إلى إمكانية حذف الرسائل بعد إرسالها.
وتم إنشاء تطبيق “واتساب” في 2009 من قبل اثنين من الموظفين السابقين في شركة Yahoo الأمريكية بريان أكتون؛ وإيان كوم.
وفي شباط (فبراير) من 2014، اشترت شركة “فيسبوك” تطبيق “واتساب” بملبغ 19 مليار دولار.
في الجهة المقابلة، يعد تطبيق “تليجرام”، بحسب الدراسة المعدة، أن عدد المستخدمين النشطين شهريا للتطبيق يبلغ نحو 500 مليون شخص.
أما من ناحية الأمن والخصوصية، فقد حرصت الشركة على إضافة ميزة وضع الدردشة السرية، الذي لا يمكن الوصول إليه إلا من الجهاز الذي تم تشغيله عليه، وإضافة ميزة اختفاء وضع الرسائل، حيث يتم حذفها تلقائيا بعد 24 ساعة أو سبعة أيام أو شهر، وتشفير كامل للمحادثات.
