قصة نجاح إيهاب النجدي
إيهاب النجدي :: شاب تخرج من كلية الهندسة قسم الإليكترونيات . و كأي شاب مصري كان ساعياً و طموحاً للبحث عن وظيفة و بالفعل وفقه الله للعمل بوظيفة حكومية كمهندس إليكترونيات ، و بدء إيهاب العمل و كله طموح أن يجد ما يتمناه في عمله الجديد ، إلا أنه بمرور الوقت لم يجد إيهاب في الوظيفة ما يتمناه . من في مثل موقف م / إيهاب يكون أمامه ثلاثة بدائل هي ::
البديل الأول :: إما التقدم بطلب بتعديل الأمور التي تعيقه في العمل .
البديل الثاني :: القبول بالأمر الواقع .
البديل الثالث :: القبول بالأمر الواقع مع العمل بوظيفة ثانية بعد الظهر لتلبية طموحاته .
و عكس الكثيرين كان هناك بديل رابع لا يغامر بوضعه إلا محدود من رواد الأعمال الذين يريدون أولاً تحقيق طموحاتهم و أحلامهم و هذا البديل هو ::
ترك الوظيفة الحكومية
و بالفعل إختار م / إيهاب البديل الرابع و ترك العمل بالوظيفة الحكومية بكل مميزاتها التي تجعل الكثيرين يجرون ورائها .
و بدء إيهاب الرحلة من جديد ، و بدء العمل في إحدي شركات القطاع الخاص و بالفعل لبت الوظيفة الجديدة جزء من متطلبات إيهاب في العمل . و كان عمله الإشراف و المتابعة للأجهزة الإليكترونية الموجودة بمزارع الدواجن ، و أثناء ممارسته لعمله وجد أن هناك مشكلة تواجه أصحاب مزارع الدواجن و هي تعطل أجهزة المتابعة الخاصة بحرارة العنابر و هي أجهزة تستورد من الخارج بمبلغ كبير في حين أنه من الممكن تصنيع هذا الجهاز هنا في مصر مع إمكانية إضافة وظائف أخري و سعر الجهاز المصنع محلياً سيكون أقل بكثير جداً عن سعر الجهاز المستورد ، و يوماً فيوماً تنمو فكرة تصنيع الجهاز في عقل م / إيهاب فيضطر للتفكير بعمق في تنفيذها حتي جاء اليوم الذي قرر فيه قطع الطريق علي هذه الفكرة بتطبيقها و بالفعل إشتري اللوازم و المعدات الإليكترونية و الوصلات و كون الجهاز و أصبحت الفكرة واقعاً ملموساً أمامه . و تبقي له فقط تجربة الجهاز داخل مزرعة الدواجن ، و بالفعل جرب الجهاز هناك و كانت النتيجة رائعة ثم جربه ثانية فإذا بالجهاز يعطيه نفس النتيجة .
و في هذه الليلة عاد إيهاب إلي منزله و في عقله أمر واحد و هو ” بدء مشروع خاص به لإنتاج جهاز مصري مهمته قياس و ضبط بيئة عنبر الدواجن و الإطاحة بالجهاز الأجنبي و توفير العملة الصعبة و توفير الدعم الفني السريع له ” . و قد كان و بدء من منزله في تصنيع عدد محدود من الأجهزة و باعها لعدد من مزارع الدواجن و نجحت الأجهزة الجديدة التي صنعها بيديه و أصبح هناك طلب معقول علي جهازه الجديد ، هنا في هذه اللحظة قرر إيهاب ترك الوظيفة و العمل للمرة الثانية و لكن ليفتح مشروعه الخاص.
و بدء إيهاب في إتخاذ الخطوات الفعلية و القانونية لبدء مشروعه بشكل رسمي و خلال هذا الوقت واجهته مشكلة و هي عدم درايته ببعض الأمور مثل الأمور التسويقية و المالية ….. . ففكر في الإستعانة بمن يساعده في ذلك إلا أن تكلفة هذه الخدمات كانت تشوش تفكيره ، لولا أن شاهد مصافة إعلان عن دورة ” إبدأ مشروعك ” التي تنظمها منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الصندوق الإجتماعي للتنمية سابقاً ” حالياً جهاز تنمية المشروعات المتوسطة و الصغيرة و متناهية الصغر” فقدم للإلتحاق بها و إعلنت نتيجة المقبولين فكان منهم و حضر الدورة و تغير رؤيته تماماً حسبما قال بعد ذلك فأصبح قراره بعد ذلك يتم بعد دراسة الأمر من كافة جوانيه و ليس من الناحية التقنية التي يبرع فيها فقط وذلك بفضل المدربين اللذان دربوه و هم المدرب الرئيسي لريادة الأعمال / أحمد الكناني ، و مدربة ريادة الأعمال د / شيرين سالمان اللذان أمداه بكم من المعلومات أتاحت له التعامل بيسر مع كافة المعوقات التي واجهته بعد ذلك