في الوقت الذي تستعد فيه شركات الطيران العالمية الكبرى لتعافي القطاع من تداعيات الجائحة يرى المحلل الاقتصادي ديفيد فيكلينج أن هذه الشركات تواجه مستقبلا مجهولا في ظل التحديات التي تواجه الصناعة.
وتعتزم شركة طيران الإمارات وهي أكبر شركة في العالم من حيث عدد ركاب الرحلات الدولية تعيين 6000 موظفا جديدا خلال الأشهر الـ 6 المقبلة في الوقت الذي تستهدف استعادة 70% من مستوى الطاقة التشغيلية قبل تفشي الجائحة بنهاية العام.
كما أعلن مطار هيثرو البريطاني الثلاثاء الماضي تحقيق أول نمو ربع سنوي لعدد الركاب منذ 2019. كما زادت مبيعات قطاع صناعة وخدمة محركات الطائرات في جنرال إلكتريك بنسبة 9% خلال الربع الثالث من 2021.
ورغم ذلك تواجه شركات الطيران تحديات كبيرة حيث ارتفع صافي ديونها بأكثر من الثلث منذ نهاية 2019 بين 124 شركة طيران تغطيها “بلومبيرج” ليصل إلى 402 مليار دولار.
ويحتاج سداد هذه الديون وخدمتها إلى أرباح تشغيل استثنائية في الوقت الذي تحتاج فيه شركات الطيران إلى الإبقاء على أسعار التذاكر منخفضة لجذب المسافرين وتشجيع الركاب على السفر. كما أن أسعار الوقود الذي يمثل ربع إجمالي نفقات شركات الطيران تقترب من أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات.
ويرى فيكلينج أن الفترة الأسوأ لقطاع الطيران في العالم ربما لم تأت بعد حيث سيسعى المقرضون من القطاعين العام والخاص الذين ضخوا أموالا ضخمة لمساعدة شركات الطيران أثناء فترة الجائحة إلى استرداد أموالهم.