حصدت منى الحبسي، مديرة إدارة الموارد البشرية لفندق جميرا زعبيل سراي، جائزة “التميّز في قطاع الضيافة” و ذلك ضمن فعاليات قمة المرأة العربية للقيادة و ريادة الأعمال في دورتها الخامسة و التي نظمتها مايس كوتانت في ٦ فبراير ٢٠٢٠.
و أقيم حفل توزيع جوائز المرأة العربية للقيادة وريادة الأعمال ضمن جدول أعمال القمة والتي تنعقد سنوياً لتسليط الضوء على المساهمات القيّمة للنساء العربيات في مجالات القيادة و المساواة بين الجنسين و ريادة الأعمال.
ووفقا لبيان وصل أريبيان بزنس، استحقت المواطنة الإماراتية منى الحبسي جائزة “التميّز في قطاع الضيافة” تقديراً لجهودها القيّمة في مجال الموارد البشرية و التدريب في قطاع الضيافة و الفنادق و انجازاتها الرائدة على مدى ١٥ عاماً في مسيرتها المهنية المتميّزة .
وأعربت منى عن فرحتها الكبيرة بالجائزة و امتنانها لجميع من دعمها خلال مسيرتها المهنية حتى تمكنت من أن تصبح من النساء الإماراتيات الرائدات في مجال عملها و تتبوأ مناصب قيادية في قطاع تكاد تقل فيه الكوادر الوطنية المؤهلة لا سيّما النساء في المناصب الإدارية العليا. وأضافت منى أن تسليط الضوء على الدور الإيجابي الذي تلعبه النساء العربيات الرائدات في مجال القيادة و ريادة الأعمال والإحتفاء بهن من خلال هذه الجوائز لهو شيء في غاية الأهمية.
و قالت منى أن تحقيقها للنجاح و التميّز المهني في قطاع الضيافة لم يكن بالأمر السهل لأنها تنحدر من عائلة إماراتية محافظة و الدارج هو أنّ المجتمع لا يقبل بفكرة عمل الفرد في مجال الفنادق، و خاصة كوني امرأة محتشمة في اللبس، الأمر الذي ليس بالسائد في هذا القطاع. على الرغم من ذلك ، فقد عملت بجهد و إتقان مع الحفاظ على مبادئي و قيمي الراسخة لتغيير هذه الصورة النمطية بخصوص عمل الإماراتيين ولا سيّما النساء في مجال الضيافة و الفنادق، و اتمنى انني نجحت في تكوين مثال مشرَّف للنساء العربيات والإماراتيات بشكل خاص و اللواتي قد يرغبن في العمل في قطاعات قد يعتبرها المجتمع حكراً على جنس او جنسية معينة.
و تعتبر منى من الرائدات في قطاع الضيافة و الفنادق منذ عام ٢٠٠٥ و قد عملت بشغف كبير لتوعية الشباب الإماراتي في الجامعات و معارض التوظيف بفوائد ومزايا الالتحاق والعمل في قطاعٍ حيوي كهذا و الذي ما زال يزخر بالفرص التي لا حصر لها.
كما لعبت منى دوراً محوريًا في تعريف الخرجين الجدد الراغبين في العمل في هذا القطاع عن فرص التعلّم و الارتقاء المهني المتاحة لهم.
وقد شغلت الحبسي عدة مناصب مع فنادق فاخرة عملت فيها بوضع و تنفيذ الإستراتيجيات الخاصة بتوطين الوظائف في القطاع الفندقي وتوعية زملاؤها من غير المواطنين عن القيم و الثقافة الإماراتية الأصيلة لسد الفجوة و تصحيح الأفكار النمطية الغير صحيحة عن المجتمع الإماراتي .
و من الجدير بالذكر أنّ الحبسي أيضاً مرشدة ومدربة معتمدة على الحياة من قبل الإتحاد الدولي للمدربين و كاتبة محنّكة ، فقد أصدرت كتابها الأول “اكسر المألوف” في اغسطس ٢٠١٨ تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية، و يعتبر الكتاب مرجعاً مهنياً هاماًّ لكل الذين يرغبون في توظيف خبرات منى العملية لتحقيق النجاح و التميّز اللذين حققتهما منى لخلق قصة نجاحها المهنية .
ويتميز الكتاب بأسلوبه التحفيزي و الشيّق ويضم حصيلة ١٥ عاماً من الأساليب المجرّبة شخصياً لتحقيق التميّز و الفعالية الشخصية.
وتعمل منى حالياً على توظيف خبراتها عن طريق إرشاد و تدريب الشباب المواطن و النساء و تمكينهم لتحقيق النجاح المهني .
و علقت منى بقولها: “أرجو ان تكون تجربتي مصدر إلهام للشباب من الجنسين حتى يؤمنوا بقدراتهم و يعملوا دائبين لتحويل أحلامهم و شغفهم إلى واقع حتى لو بدا الطريق صعباً في بادئ الأمر . و بحصولي و غيري من النساء الرائدات على التكريم الذي نستحقه في مثل هذه المحافل، فقد أثبتنا أن النساء في العالم العربي باستطاعتهن حتماً تحقيق ما يضعونه نصب أعينهن لو فقط آمنن بأنفسهن و عملن بتفاني و إتقان .
و قد تضمن حفل توزيع جوائز المرأة العربية للقيادة و ريادة الأعمال تكريم ١٦ امرأة من أعمار و جنسيات و قطاعات مختلفة مثل ريادة الاعمال، التأمين، المصارف، التجزئة، الطيران ، الضيافة، الإعلام و غيرها من القطاعات الحيوية التي تسهم في تطوير و دعم الاقتصاد الوطني .