حضر حفل التأبين لفيف من أساتذة الآثار في جامعات مصر المختلفة، ومديري المعاهد الأجنبية، وأصدقاء وتلاميذ وزملاء الراحل سواء من كلية الاثار أو من وزارة السياحة والآثار أو المجلس الأعلي للآثار.
وبدأ حفل التأبين بعرض فيلم قصير عن مسيرة الدكتور علي رضوان العلمية والعملية داخل مصر وخارجها، والمناصب التي شغلها.
وفى كلمته، أشار الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار إلى أن اليوم يعتبر يوم حزين بالنسبة لأي مصري وأي أثري في علم المصريات وعلم الاثار بشكل عام، حيث فقد العالم قائد وعالم يعد مرجعية كبيرة في مصر والعالم أجمع.
وتحدث الدكتور خالد العنانى عن علاقته بالدكتور على رضوان، لافتا إلي أنه على الرغم من أنه لم يدرس علي يد الفقيد، إلا أنه ساعده بشكل كبير في اختيار موضوع رسالة الدكتوراة الخاصة به، مؤكدا علي أن الحديث عن المرحوم لم يكن حديث عن العلم فقط، ولكن حديث عن الأخلاق وعن التواضع، واصفًا إياه ” بالقيمة المصرية العالمية” ، ومشيرا إلى أنه شغل العديد من المناصب على الصعيد العربي والألماني والدولى وبمنظمة اليونيسكو، فإنه نموذج رائع وعلمه سيظل ينتفع به، كما أنه سيظل له سيرة عطرة بين كافة تلاميذه.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن قيام الوزارة بتنظيم حفل تأبين للدكتور علي رضوان ليس لأنه صاحب فضل علي الاثريين فقط وإنما لأنه كان له فضل كبير علي الوزارة وعلي المجلس الأعلي للآثار علي مدار عقود طويلة، حيث ظل يعطي علمه ومجهوده بإخلاص وتفانى ودون أي مقابل في مجال المتاحف المصرية واللجان.
واختتم الوزير كلمته داعيا له بالرحمة، ولأسرته الصبر والسلوان.
كما تحدث خلال حفل التأبين الدكتور محمد الكحلاوي أمين عام الاتحاد العام للاثاريين العرب، والدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، وكل من السيدة سوزان والسيدة ايزبيلا رضوان ابنتى الدكتور علي رضوان رحمه الله، والدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم الأسبق والمستشار الثقافي المصري بفيينا الأسبق، والدكتور ستيفان زيد الماير مدير المعهد الألماني.
فقد تحدث الدكتور محمد الكحلاوي أمين عام الاتحاد العام للاثاريين العرب، عن صداقته للراحل التي دامت علي عقود خمسة منذ 1974، وعلي الصعيد الأسري تحدث عن مواقف المرحوم النبيلة وخاصة اسهامه المباشر في تسجيل حضارة مروي بالسودان علي قائمة التراث العالمي.
وتحدث أيضا الدكتور حازم عطيه محافظ الفيوم الاسبق ومستشار مصر في فيينا الاسبق، عن الراحل، كما تحدث ستيفان زيدالماير مدير المعهد الالماني للاثار في مصر عن حياة الراحل العلمية وعن اسهاماته الدولية، لافتا إلى أن وفاته تعد خسارة لكل العاملين والمهتمين بعلم الآثار، وتحدث عن عشقه لتراث مصر وحضارتها وخاصة الفن المصري القديم، وعن علاقة الراحل بالمانيا والمعهد الالماني.
وتطرق الدكتور أحمد رجب عميد كلية الاثار بالحديث عن الراحل وعن حياته وعلاقته بطلابه وتلاميذه في كلية الاثار حيث تتلمذ علي يد الراحل الآلاف من الآثريين.
ثم قامتا ابنتا الراحل سوزان وايزبيلا رضوان بتوجيه الشكر، للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن مبادرته وتنظيم حفل تأبين لوالدهم علي الفور، وتحدثا عن العلاقة الأبوية الحميمة التي كان يحرص عليها الراحل مع بناته وتعليمهن تاريخ بلادهن مصر وحضارتها وتعليمهم اللغة العربية.
جدير بالذكر أن الدكتور على رضوان ساهم وأشرف علي مئات من الرسائل العلمية، كما شارك في العديد من اللجان العلمية الخاصة بالعمل الأثري بالمجلس الأعلى للآثار فهو من أبرز علماء الاثار المصرية ويعد من جيل الرواد في علم المصريات.
وقد شهد مشواره العديد من الانجازات على المستويين الاكاديمي والعملي؛ حيث سعى لحماية الآثار فى كافة انحاء الوطن العربى، وحصل علي عدد من الجوائز الدولية والمحلية منها جائزة الدولة التشحيعية والتقديرية وجائزة النيل ووسام قائد من جمهورية المانيا الاتحادية.
ويذكر أن الراحل الدكتور على رضوان حصل على درجة الدكتوراه فى الآثار المصرية القديمة من جامعة ميونخ بألمانيا، وشغل العديد من المناصب العلمية حيث كان عميدًا للكلية الاثار جامعة القاهرة، الى جانب عضوية العديد من الهيئات والمؤسسات المتخصصة منها شعبة التراث الحضارى والأثرى بالمجالس القومية المتخصصة، لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا، واللجان العلمية بهيئة الآثار المصرية، مجلس إدارة المتحف المصرى سابقًا، مقرر اللجنة العلمية الدائمة للآثار الفرعونية وتاريخ مصر والشرق القديم لوظائف الأساتذة والأساتذة المساعدين سابقًا، المؤتمر العالمى لعلم المصريات، المؤتمر العالمى لآثار ما قبل التاريخ، المعهد الألماني للآثار ببرلين الغربية، لجنة المتاحف العالمية والشعبة القومية باليونسكو، ورئيس بعثة جامعة القاهرة فى حفائر منطقة “أبو صير” (شمالى سقارة) وغيرها .