كشفت مبادرة رواد النيل، إحدى مبادرات البنك المركزي المصري، والتي تنفذها جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع عدد من الجهات والبنوك، عن أن إجمالي الزيادة في مبيعات الشركات التي ترعاها المبادرة ضمن برنامجي حاضنات الأعمال ودعم الشركات من أجل التصدير، بلغ نحو 240 مليون جنيه بنهاية العام الماضي 2021، فيما بلغ عدد الشركات المستفيدة من برامج المبادرة المختلفة 915 شركة، ووفرت قرابة 1600 فرصة عمل جديدة.
وذكرت المبادرة في تقريرها السنوي عن حصاد عام 2021، أن إجمالي عدد الشركات التي استفادت من برامج حاضنات ومسرعات الأعمال بالمبادرة بلغ 237 شركة، منها 124 شركة ضمن برنامج الاحتضان و76 شركة في برنامج ما قبل الإحتضان و37 شركة، ضمن برنامج مسرعات الأعمال “أكاديمية رواد النيل”، وحققت تلك الشركات زيادة في مبيعاتها تقدر بنحو 138 مليون جنيها.
وأوضحت أن الشركات ضمن برنامج الاحتضان بالمبادرة حصلت على تمويلات إجمالية بنهاية عام 2021، تجاوزت 41 مليون جنيها، منها نحو 8.7 مليون جنيه تمويلات نقدية من خلال المبادرة، فيما نجحت في الحصول على تمويلات استثمارية من مستثمرين نتيجة عمليات التشبيك التي قامت بها المبادرة بلغت نحو 32.5 مليون جنيه، فيما بلغ عدد الشركات التي استفادت من برنامج التحول الرقمي من أجل التصدير وتنمية سلاسلة القيمة 134 شركة، وحققت زيادة في مبيعاتها بعد تلقيها خدمات المبادرة بنسبة بلغت 48% مقارنة عن الفترة السابقة، لتصل إلى أكثر من 100 مليون جنيه بنهاية 2021.
وأشارت إلى أن نحو 116 سيدة ورائدة أعمال، قمن بتأسيس شركات و فرق عمل ومصممين، بدعم من برامج مبادرة رواد النيل بنهاية 2021، شملت 51 شركة ضمن برنامج الاحتضان و44 فريق عمل ومصمم ضمن برنامج ماقبل الاحتضان و8 شركات ضمن برنامج دعم الشركات من أجل التصدير و8 شركات أخرى ضمن برنامج دعم سلاسل القيمة و5 شركات تم رعايتها ضمن برنامج مسرعات الأعمال “أكاديمية رواد النيل”.
وبالنسبة لعدد الشركات المستفيدة من برامج مبادرة رواد النيل المختلفة -باستثناء برنامج خدمات مراكز تطوير الأعمال- بلغ عددها 915 شركة، منها 319 شركة ضمن برنامج تنمية سلاسل القيمة و290 شركة في برنامج دعم الشركات من أجل التصدير و200 شركة ضمن برنامجي الاحتضان وما قبل الاحتضان و69 شركة في برامج بيت التصميم والمصنع المصغر ومركز تصميم الإسطمبات وأخيرا 37 شركة رعتها أكاديمية رواد النيل، ضمن برنامج مسرعات الأعمال.
وأضحت المبادرة، أن نحو 2200 تلقوا دورات تدريبية من خلال منصة التعليم الرقمية، وبلغ مجمل عدد المستفيدين من برامج المبادرة -باستثناء برنامج مراكز خدمات تطوير الأعمال- نحو 14 ألف رائد ورائدة أعمال وصاحب شركة ، وحصلت نحو 900 شركة على التدريب بإجمالي 10314 ساعة تدريب، كما بلغ عدد المتفاعلين مع ما قدمته المبادرة من دورات تدريبية وفعاليات على مواقع التواصل الإجتماعي نحو 10 ملايين شخص وحققت مشاهدات تجاوزت 60 مليون مشاهدة خدمات رواد النيل.
كما قدمت المبادرة نحو 151 خدمة فنية حصلت عليها الشركات المدعومة من برامج الإبتكار التابعة للمبادرة والتي تضم كل من بيت التصميم ومركز الاسطمبات والمصنع المصغر، وشملت على 37 خدمة تطوير منتجات جديدة، و18 خدمة هندسة عكسية، و41 خدمة تطوير النماذج الأولية للمنتجات، و12 خدمة تصميم الاسطمبات و14 خدمة التصميم من أجل التصنيع و29 خدمة إستشارات فنية.
وبلغ عدد شركاء مبادرة رواد النيل في برامجها المختلفة نحو 91 شريكا، فيما بلغ عدد إتفاقيات العمل التي وقعتها الشركات ورواد الأعمال الذين تلقوا خدمات من مبادرة رواد النيل نحو 560 اتفاقية، وبلغ عدد المدربين والاستشارين والموجهين اللي الذين شاركوا في البرامج المختلفة لمبادرة رواد النيل نحو 143 خبيرا.
وقالت الدكتورة هبه لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، إن مبادرة رواد النيل نجحت من خلال الخبرات التراكمية التي إكتسبتها منذ تدشينها في عام 2018، إلى الوصول إلى مرحلة كبيرة من التطور في الأداء والنتائج، والتي تمكنها من مضاعفة جهودها، على المستويين الكمي والنوعي، لتوفير خدمات أكثر فاعلية لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والمساهمة في تحقيق التنمية الأكثر استدامة.
وأضافت أن مبادرة رواد النيل وصلت بنهاية العام الماضي 2021، إلى مرحلة العمليات المنتظمة، والتعرف بدقة على إحتياجات رواد الأعمال والشركات، سواء على صعيد التدريب و التوجيه والنصح والإرشاد أو تطوير المنتجات أو الهندسة العكسية، وهو ما وضح بشكل كبير في الأرقام والنتائج التي خرجت من المبادرة والتي عكست نموا كبيرا في أداء الشركات.
وأكدت أن المبادرة حريضة بشكل مستمر ودائم على تقييم الأداء والتحقق من أساليب العمل بهدف التحسن التطور الدائم في تقديم الخدمات، وهو ما تسعى المبادرة لمواصلته خلال العام الجديد 2022، من أجل تقديم خدمات أفضل وإستجابة لمتطلبات الشركات ورواد الاعمال، ومنها عملية إدارة الإبتكار من خلال البحوث والدراسات لتقديم منتجات أكثر جودة وتنافسية.
وأشادت الدكتورة هبه لبيب بالدعم المستمر من جانب البنك المركزي، سواء بشكل مباشر أو من خلال البنوك المشاركة في المبادرة، وذلك تماشيا مع السياسة العامة للدولة لدعم ريادة الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على زيادة الصادرات وإحلال المنتج المصري بدلا من المستورد.
وأوضحت أن المبادرة كانت حريصة على توسع نطاق تعاونها مع جهات أخرى، سواء داخلية مثل العديد من الجامعات المصرية، منها جامعة القاهرة والأزهر وعين شمس والأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا بهدف تعظيم الاستفادة لمجمتع ريادة الأعمال والشباب المصري، بالإضافة إلى التعاون مع جهات دولية منه الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية والإتحاد الأوروبي وجامعة برلين ووزارة الخارجية الهولندية وغيرها بجانب جهات عربية منها شركة الأهلى القابضة الإماراتية.
ولفتت إلى أن المبادرة ركزت على برامج خلق فرص العمل التي يحتاجها السوق، والمعتمدة على التكنولوجيا عالية القيمة والتحول الرقمي وإدارة المواهب وتنميتها والتي تعد هي مستقبل سوق العمل في الفترة الحالية، وأيضا دعم أنشطة الإقتصاد الأكثر إستدامة خاصة مجالات تدوير المخلفات الزراعية والصناعية وتقليل إستهلاك الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية ومعالجة مياه الصرف الصحي وإستخدام التكنولوجيات الحديثة في الزراعة.
وقال الدكتور محمد عباس نائب المدير التنفيذي لريادة الأعمال بمبادرة رواد النيل، إن المبادرة تعمل على دعم شباب رواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة كي تستطيع توفير فرص عمل وتسهم في عملية التنمية الاقتصادية.
وأضاف أن برامج مبادرة رواد النيل تعمل أيضا دعم إستراتيجية الدولة والبنك المركزي المصري لتحقيق الشمول المالي بل وتعد جزءا منها من خلال العديد من البرامج والخدمات التي تقدمها للشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات.
وأوضح أن المبادرة تستهدف خلال الفترة المقبلة التوسع في تقديم خدماتها وإحتضان عدد أكبر من الشركات لمساعدة الشركات على التوسع والنمو والوصول إلى قاعدة مستثمرين أكبر، خاصة التي تستهدف الأنشطة التصديرية من خلال توفير فرص للتشبيك مع مستثمرين في الخارج خاصة في مجالات التطبيقات والحلول التكنولوجية.
من جانبه قال المهندس أحمد فاروق مدير برامج مراكز التصدير وسلاسل القيمة بمبادرة رواد النيل، إن عام 2021 شهد استمرار التركيز على البرامج الداعمة لسياسة الدولة المصرية واستراتيجتها، ومنها الإهتمام بالقطاعات ذات الأولوية والتي تمتلك فرصا تنموية، تم بالشراكة مع المركز التصديري للصناعات الهندسية وبالتطبيق على 45 شركة في التعرف على المشكلات والتحديات التي تواجه قطاع الصناعات الهندسية.
وأضاف أنه تم العمل على إستراتيجية علمية لتطوير المنتجات الصناعة وترشيد الواردات ودعم التصدير، حيث أن عدد كبير من الشركات المصنعة كانت تلجأ إلى إستيراد بعض المكونات الصناعية أو الصناعات المغذية، وتم من خلال مبادرة رواد النيل مساعدة هذه الشركات من الناحية الهندسية وتقنيات الهندسية العكسية في إنتاج منتج محلي عالي الكفاءة كبديل للمنتج المستورد.
وأشار إلى أنه تم من خلال برنامج مراكز التصدير على نقل المعرفة الخاصة بسلاسل الإمداد عن طريق التواصل مع شبكات الموردين والمصدرين، بالإضافة إلى مساعدة الشركات على مواكبة التغيرات الحالية في الأسواق خاصة في ظل جاحئة كورونا وذلك من خلال مساعدتهم على التحول الرقمي واستخدام منصات التسويق الرقمي والتجارة الإلكتروية ومنصات التواصل الاجمتاعي ما كان له آثرا كبيرا في نفاذ الشركات المصرية المشاركة في البرنامج إلى الأسواق العالمية ومضاعفة حجم مبيعاتها، كما ساعد ذلك شركات على الاستمرار والبقاء.
وأوضح فاروق، أن مركز سلاسل القيمة التابع للمبادرة إهتم بمجال صناعة الأثاث في مصر بإعتبارها واحدة من الصناعات الإستراتيجية والهامة والتي كانت تواجه مشكلات وتحديات عديدة وتم عمل برامج لدعم القطاع وزيادة تنافسية الشركات وجودة منتجاتها ومساعدتها على فتح أسواق جديدة محليا وخارجيا ما أسهم في زيادة معدلات التصدير بالقطاع.