أعلن الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) أنه “يراقب عن كثب الوضع المتطور مع السلطات ذات الصلة والأندية الأعضاء فيها، تحت إشراف رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد، البروفيسور جيرار سايلانت (Gérard Saillant). وإذا لزم الأمر، سوف يُتخذ أي إجراء مطلوب للمساعدة في حماية مجتمع رياضة السيارات العالمي والجمهور الأوسع”.
جاء هذا في البيان الذي أصدره الاتحاد بخصوص تداعيات انتشار فيروس كرونا في الدول التي كان من المقرر إقامة سباقات F1 على أراضيها، وهو الأمر الذي انعكس بشكل كبير على إيرادات الفورمولا 1، والتي خسرت حوالي 84.3 مليون دولار بسبب فيروس كورونا حتى الآن. وهو الرقم المرجحة زيادته كل يوم.
ومنذ بداية تفشي الفيروس في الصين أعلنت 42 دولة ومنطقة وصوله إليها، من بينها 17 دولة على جدول F1، من المقرر أن تستضيف سلسلة سباقات السيارات في غضون الأشهر الثماني المقبلة. وهو ما يُعظم من خسائر F1، المملوكة لشركة ليبرتي ميديا الاستثمارية (Liberty Media) والمدرجة في بورصة ناسداك (Nasdaq).
وقد تأجل سباق الصين الكبير الذي كان من المقرر أن يقام في شنغهاي في 19 أبريل، بسبب الفيروس الذي أصاب80 ألف شخص في الصين وحدها، وأودى بحياة 2715 شخصًا، وأفضى إلى إغلاق المدن الكبرى مثل بكين وشانغهاي.
تشير التقديرات إلى أن رسوم استضافة (Grand Grand Prix) تبلغ 33.1 مليون دولار سنويًا، إضافة إلى 5.1 مليون دولار أخرى تأتي من مبيعات تذاكر الضيافة للشركات في السباق. والتي قد تكون مجرد البداية في سلسلة خسائر الفورمولا هذا الموسم. وحسب ما أوضحت (cityam) البريطانية فإن “إلغاء الأحداث العامة على نطاق واسع من قبل سلطة مختصة بسبب تفشي المرض يمكن أن يؤدي إلى فقدان الإيرادات بموجب عقود الفورمولا 1 التجارية.”
في غضون حوالي خمسة أسابيع، من المقرر أن ينعقد سباق الفورمولا 1 الافتتاحي في فيتنام، وقد أعلن البلد تسجيل 16 حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن. وهو ما دعا زاك براون (Zak Brown)، رئيس فريق (McLaren f1) لأن يصرح “من الواضح أن فيتنام قريبة جداً من الصين، لذلك سنراقب الوضع”.
من جانبه، أعلن مانفريد لوبي (Manfred Loppe)، رئيس الرياضة في شبكة (RTL)، وأحد أكبر مذيعي التلفزيون في ألمانيا، أنه لن يرسل موظفين إلى السباق في فيتنام لأنه “بعد الفحص الدقيق، يبدو أن المخاطر التي تهدد صحتهم كبيرة للغاية”. حسب ما نقلت (grandprix).
وتشير التقديرات إلى أن خسارة سباق الجائزة الكبرى في فيتنام قد يكلف F1 35 مليون دولار إضافية كرسوم الاستضافة، إضافة إلى 5.1 مليون دولار قيمة تذاكر الضيافة، و6 ملايين دولار أخرى من الراعي الرئيسي، صانع السيارات المحلي (VinFast). كما قد تكون هناك الكثير من العثرات في الطريق.
أوضحت التقارير أن 17 دولة ضمن جدول F1 شهدت وجود حالات فيروس كورونا، فظهرت مشكلة خطيرة في إيطاليا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ارتفع عدد المصابين هناك إلى 325 شخصًا مع 11 حالة وفاة. وشمل الفيروس مناطق متعددة بما في ذلك منطقة (Monza)، حيث يتم إجراء سباق الجائزة الكبرى الإيطالي. وإميليا رومانيا، موطن فريق فيراري (Ferrari) الأكثر شهرة بين فرق F1. وهو ما دعا شركة صناعة السيارات الإيطالية أي شخص زار المناطق الأكثر تضرراً من دخول مقره، وأوقفت جولات المصانع كلها، وكذلك معظم رحلات العمل.
في الشرق الأوسط، أبلغتْ إيران عن 95 حالة إصابة بفيروس كورونا، وامتدت العدوى إلى البحرين حيث كانت هناك 21 حالة، وقد استجابت الحكومة هناك بإغلاق المدارس والجامعات لمدة أسبوعين وتعليق جميع الرحلات الجوية من دبي والشارقة لفترة أولية مدتها 48 ساعة في محاولة لمنع وصول المزيد من المصابين.
يذكر أن أسهم الشركة المالكة (FWONK)، بلغت – الثلاثاء – أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر؛ فسجلت انخفاضًا بنسبة 5.42٪، وهو ضعف معدل هبوط مؤشر ناسداك بشكل عام، ليغلق السهم عند مستوى 42.96 دولار.