أكدت سامية حيدة، العضو المنتدب لشركة ” ويليس تاورز واتسون ” لإعادة التأمين ، أن وضع الحرب فى أى مكان فى العالم يؤثر سلبا على كل مقدرات الحياة ، وبالتالى فإن الحرب الحالية ما بين روسيا وأوكرانيا وخاصة وجود تهديدات من الصين وكوريا الشمالية بالإضافة الى بوادر حرب نووية كل هذه التهديدات تسبب قلق شديد على كافة الاسواق حول العالم، مشيرة إلى أنه بالرغم من هذه الأزمات إلا أن السوق المصرى فيما يخص شركات التأمين بعيد عن كل هذه التحديات نظرا لأن الشركات قامت بإبرام تعاقداتها السنوية مع شركات معيدي التأمين العالمية فى شهر يناير من كل عام ، وبالتالي قبل حدوث هذه الأزمة انتهت شركات التامين المحلية كل تجديدها مع الاسواق العالمية ، لافتة إلى أنه طالما أن السوق ليس طرفا فى النزاع القائم حاليا فيما يخص الحرب الحالية ، فإن الاتفاقيات التي أبرمتها الشركات المحلية مع المؤسسات العالمية لا يحدث فيها أى تغيير، نظرا لوجود شرط صريح في اتفاقيات اعادة التامين منوه انه اذا حدث حرب بين الطرفان يستوجب فسخ العقد، وبالتالى عدم وجود حرب بين الطرفين يستوجب سريان كافة الاتفاقيات المتعلقة بشركات معيدى التأمين العالمية .

وأوضحت حيدة أن أسعار التأمين فى السوق المحلى سوف تكون ثابتة لا ترتفع بسبب تلك الأحداث الحالية بين روسيا وأوكرانيا ، نظرا لأن السوق المحلى ليس جزء من الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا كما أنه ليس أحد أطراف النزاع، لافتة إلى أنه إذا حدث انعكاس على أسعار الغذاء لن يؤثر مطلقا على أسعار التأمين، ولكن الفروع التأمينية التى من الممكن أن تتأثر بتلك الأزمة هما فرع تأمين الطيران والبحرى، حيث أن تلك الفروع من المتوقع أن يحدث فيهما زيادة عالمية ومحلية فى اسعارهم بسبب تلك الازمة، مضيفة أن الاستيراد والتصدير يتم عبر القارات وبالتالي شروطها متفق عليها فى العالم اجمع عن طريق هيئة ” اللويدز ” وبالتالي إذا حدث زيادة فى تلك الفروع يتم تعميمها من جانب شركات معيدي التامين العالمية .
واشارت الى ان السوق المصرى لا يواجه ما يسمى بأزمة الغذاء، نظرا لأن السوق المحلي بعيدا عن هذه الازمات ، وبالتالى بوادر ارتفاع مواد الغذاء يعد طبيعيا لا توجد فيه مشكلة على الإطلاق ، مؤكدة ان هذه الزيادة تعد طبيعية وخاصة فى المناسبات مثل دخول شهر رمضان ، حيث يتجه بعض التجار لرفع الأسعار ، ولكن هناك بعض السلع يتم استيرادها من الخارج مما يستوجب تغطية خطر الحرب فى نشاط الطيران والبحرى وهو من الأشياء الطبيعية فى صناعة التامين ، لافتة الى انه بسبب هذه الأزمات فان سعر خطر الحرب سوف ترتفع اسعاره بسبب الأحداث الحالية ، بالإضافة الى كل ذلك فان الفترة المقبلة سوف تشهد أيضا ارتفاعا ملحوظا فى أسعار قطع غيار السيارات فضلا عن ارتفاع أسعار التامين على الغاز والبترول ، ونسبة الارتفاع تحددها شركات معيدي التامين العالمية ، ولكنها ترتفع طبيعيا فى حالة وجود حرب خاصة في الطيران والبحرى .