أكد الاتحاد المصري للتأمين على حرصه من خلال النشرات التثقيفية التي يصدرها على اطلاع سوق التأمين على الاتجاهات العالمية الحديثة في كافة النواحي المتعلقة بصناعة التأمين والمخاطر المرتبطة بها وذلك حتى يتسنى العاملين بالصناعة بحث تلك المخاطر ووضع الآليات الفنية اللازمة لمعالجتها بما يساهم في نجاح سوق التأمين في القيام بالدور المنوط به والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني.
كما تطرق الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية إلى تقرير المخاطر العالمية لعام 2022، موضحا أن التقرير بدأ باستعراض ما وصل إليه الوضع العالمي في 2021، وكشف عن نجاح بعض المجتمعات في تحقيق تقدم سريع في مجال التطعيم وتحقيق خطوات واسعة في مجال التحول الرقمي والعودة إلى معدلات النمو السابقة للوباء مما يبشر بوجود آفاق أفضل لعام 2022.
وأوضح الاتحاد أن التقرير تناول أهم المخاطر التى برزت خلال هذا العام والتى تم التوصل إليها من خلال الدراسة البحثية والاستقصاء الذى تم من خلال الفريق القائم بإعداد التقرير؛ وذلك من خلال التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى هذا التقرير تطرق إلى الإنتعاش المتباين للإقتصادات والسياق العالمى المضطرب بسبب وباء كوفيد – 19 وعواقبه الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل تهديداً كبيراً على العالم. حيث تشكل عدم المساواة فى تناول اللقاحات وما نتج عنه من عدم تكافؤ حالات الانتعاش الاقتصادي تهديداً بتفاقم التصدعات الاجتماعية والتوترات الجغرافية – السياسية، فضلا عن معرفة التداعيات الخاصة بإضطراب أحوال المناخ.
كما أوضح التقرير أن “الإخفاق فى العمل المناخى” يعتبر التهديد الأول للعالم على المدى الطويل، مضيفا أن تغير المناخ قد بدأ بالفعل فى الظهور على نحو سريع فى شكل حالات الجفاف والحرائق والفيضانات وندرة الموارد وفقدان الأنواع، وإلى غير ذلك من التأثيرات الأخرى، وبالتالى فإن تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية بسبب كوفيد -19 أدى إلى زيادة المخاطر الإلكترونية حيث أدت زيادة التهديدات المتعلقة بالأمن الإلكترونى ، وتوقع التقرير أن تؤدى الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الاقتصادية الكبيرة والاستراتيجية إلى عواقب مادية كبيرة، بالاضافة إلى ذلك فإن تزايد النشاط في مجال الفضاء يمكن أن يزيد من إحتمالات التصادم، وقد يؤدي زيادة عدد الجهات العاملة فى هذا المجال إلى حدوث صدامات بين الأقمار التى يتم إرسالها إذا لم تتم إدارة استكشاف الفضاء واستغلاله بشكل مسؤول، ومن ثم فإن السنة الثانية من الوباء تقدم رؤى حول القدرة على الصمود .
وأضاف أنه في عام 2021، نشرت الدول آليات جديدة للاستجابة لأزمة الصحة العامة والتى اتسمت بخصائصها المتغيرة، مما أدى إلى حالات متباينة من النجاح والفشل فى التعامل مع الوباء، واستعرضت النشرة الرؤية المستقبلية للتقرير الذي يدعو كل من يقرأه إلى النظر في عواقب المخاطر التى تم ذكرها فى هذا التقرير من حيث مدى احتمالية تحقق الخطر وكذلك مدى حدته وإمكانية السيطرة عليه، والتي من أهمها، تباين الانتعاش الاقتصادي والصعوبات الاقتصادية وتزايد عدم المساواة وما لها من تأثير على الاستقطاب الأيديولوجي وشعور قطاعات كبيرة من سكان العالم بالحرمان من حقوقهم، و أزمات الديون التي باتت تلوح في الأفق، والطقس المتطرف” و”فشل العمل المناخي” ، وغموض المخاطر التكنولوجية .