قدمت الكوادر الطبية والمهنية في القطاع الصحي نموذجاً احترافياً خلال فترة انتشار جائحة كوفيد-19، للحد من تداعياتها وتخفيف آثارها، مُسطرين أروع الإنجازات في مسيرتهم المهنية، الأمر الذي ألهم الطلاب وعزز رغبتهم في التوجه لدراسة الطب والتخصص في مجالاته المختلفة في ظل أجواء تنافسية كبيرة لتعزيز المهارات المعرفية والعلمية في هذا المجال.
وتسلط كلية الطب في جامعة سانت جورج الضوء على مجموعة من العوامل التي يجب مراعاتها بالنسبة لأطباء المستقبل، قبل الدراسة في كلية الطب.
1. الطبيب المرافق:
تعتبر مرافقة الطبيب الممارس إحدى الطرق الأساسية للارتقاء بمعرفة الطلاب وتزويدهم بمعلومات طبية قيمة ومفيدة لرحلتهم المهنية القادمة، حيث يتمكن الطالب من التعرف على الأعمال المهنية التي يقوم بها الطبيب الممارس خلال اليوم بما يؤهله من الحصول على تجربة الحياة المهنية للأطباء المحترفين. كما يعد الطبيب المرافق عنصراً فاعلاً لتطوير العلاقات والمعارف مع المتخصصين في المجال، بالإضافة إلى كونها محفزاً لإمكانية قبول الطالب في كليات الطب نظراً لكفاءته وعمله الميداني المتخصص في هذا المجال.
2. ندوات افتراضية عبر الإنترنت:
رغم عودة الحياة إلى طبيعتها في ظل تجاوز ذروة انتشار الجائحة الصحية حول العالم، فقد لا تكون هناك فرصة للوصول إلى طبيب المرافقة في بعض المستشفيات أو العيادات، لتكون التجربة الافتراضية الحل البديل والأمثل لاكتشاف آفاق الطب والتعرف على مواضيع مفيدة للحياة اليومية المهنية بالنسبة لأطباء المستقبل.
تتوفر اليوم العديد من الندوات الافتراضية عبر شبكة الإنترنت التي تشمل جلسات مع أطباء المرافقة في جامعة سانت جورج، حيث توفر الجلسات للطلاب فرصة مثالية للتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس والخريجين في مختلف التخصصات في الجامعة، فضلاً عن التعرف على التخصصات الطبية المختلفة مثل علم التشريح وطب الطوارئ وعلم النفس.
3. التطوع
يعد الأسلوب الأمثل لخدمة المجتمع، وإظهار مدى التزام الطلبة في تقديم المساعدة. كما يعكس التطوع أسمى قيم الإنسانية والتحضر التي تتوافق مع معايير مهنة الطب.
يتواجد عدد من الجهات والمؤسسات لدعم أفراد المجتمع ممن يحتاجون للعون، ويمكن للطلاب أيضاً التواصل معهم مباشرة للانضمام إلى فرق التطوع. كما توفر عدة من المؤسسات غير الربحية وجبات مجانية، وخدمات، ومستلزمات أساسية للعائلات محدودة الدخل. من الممكن أن تندرج معظم فرص التطوع ضمن النطاق الطبي أو خارجه، وتُعتبر أسلوب رائع للمشاركة في القضايا الإنسانية.
من خلال التطوع، يكتسب الطلاب الخبرة الميدانية عبر التعامل مع أفراد المجتمع بشكل مباشر، والتفاعل والتواصل لاكتساب الثقة وترسيخ روح التعاون والعطاء. تنال الأنشطة التطوعية مكانة مميزة في نفوس الطلاب، وتبقى خالدة في أذهانهم منذ بداية رحلتهم وحتى عندما يصبحون أطباء، لهذا السبب تحديداً تطرح العديد من الجامعات الرائدة الأنشطة اللاصفية، وهي عبارة عن نشاطات متعددة ومتنوعة، يمارسونها وينفذونها خارج حدود البيئة الصفية، لتكون مرافقة للإنجازات الأكاديمية والرسائل المرجعية من دكاترة الجامعة.
4. البرامج الصيفية
تساهم البرامج الصيفية المتاحة محلياً، والتي تركز على قضاء فترة مع الأطباء المتمرسين في إطار برنامج المهن الصحية، فرصة مميزة لاكتساب الخبرة. كما تعد تجربة مثالية للتواصل مع الطلاب الآخرين المهتمين بالمجال الطبي، لمشاركة تجاربهم وخبراتهم.
5. التواصل مع الأطباء الممارسين
يتطوع العديد من خريجي جامعة سانت جورج، البالغ عددهم 19 ألف خريج، في برنامج “التحدث إلى الخريجين” والذي يساهم في إنشاء جسر للتواصل بين الطلاب الراغبين بدراسة الطب وخريجي الجامعة عبر الهاتف أو من خلال محادثات الفيديو أو البريد الإلكتروني، ما يوفر فرصة كبيرة للأطباء الطموحين للتفاعل مباشرة مع أخصائي الرعاية الصحية، والاستماع إلى التجارب الشخصية مع طبيب المرافقة.
المقال لكلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا، جزر الهند الغربية