أكد فريق ماكلارين ريسينغ مشاركته في منافسات بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي، وذلك ابتداءً من الموسم المقبل، الذي يمثل بداية عصر الجيل الثالث.

اشتهر فريق ماكلارين ريسينغ بالتزامه في رياضة السيارات، ومنافسته الشرسة لأفضل الفرق في العالم، ودوره في تقديم ميزات تكنولوجية رائدة على مستوى العالم. تؤكد مشاركة ماكلارين في البطولة العالمية للفورمولا إي، مواكبة الشركة لأحدث السباقات والتقنيات الرائدة في رحلتها نحو مستقبل مستدام مع الوصول إلى جمهور عالمي جديد وأكثر تنوعاً. كما تعكس هذه الخطوة التزام ماكلارين بالجيل الثالث من فورمولا إي، الذي يشهد إطلاق سيارة السباق الأسرع والأكثر كفاءة واستدامة ضمن سلسلة السباق منذ تأسيسه وحتى الوقت الراهن.

وعوضًا عن البدء في البطولة عبر فريق جديد بالكامل، قررت ماكلارين الاستحواذ على فريق مرسيدس في الفورمولا إي، الذي شارك حالياً في المنافسات، وذلك بعد عقد اتفاقية جمع بين ماكلارين ريسينغ و مرسيدس-بنز لاحقاً هذا العام، والذي ينظم انتقال فريق بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي إلى عائلة ماكلارين ريسينغ.

ومن المتوقع إتمام هذه الصفقة نهاية هذه السنة، على أن يواصل مدير الفريق الحالي إيان جايمس تحمل مسؤولياته في إدارة الفرق، ما يتيح إمكانية الانتقال بأسلوب ممنهج، استعداداً لظهور الفريق أمام الجمهور تحت اسم فريق ماكلارين ريسينغ خلال منافسات الموسم المقبل.

تصريح براون: “نسعى للتنافس مع أفضل الفرق”:
يحتل فريق ماكلارين مكانةً عالمية مميزة، ويعد من أعظم الأسماء في رياضة السيارات، منذ تأسيسه من قبل بروس ماكلارين في عام 1963، وظهوره الأول في الفورمولا 1 في عام 1966، حصد 20 لقباً في بطولة العالم للفورمولا 1، وحقق أكثر من 180 فوزاً في سباق الجائزة الكبرى، وأحرز ثلاثة انتصارات في إنديانابوليس 500، وفاز من المحاولة الأولى بسباق لو مان 24 ساعة

يسعى فريق ماكلارين ريسينغ دائماً لمواكبة التكنولوجيا، ويحرص أن يبقى في الطليعة دوماً، لذا يخوض في الوقت الراهن منافسات سلسلة إندي كار، وإكستريم إي، والفورمولا 1 والتي حصل خلالها على اعتماد من الاتحاد الدولي للسيارات من فئة ثلاث نجوم للاستدامة ليكون الفريق الأول الذي سطر هذا التميز، ويعد أحد الأطراف التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الهادفة إلى ضم الاتحادات الرياضية والمنظمات والفرق والرياضيين، تحقيقاً لاتفاقية باريس حول المناخ.

وبهذا الصدد صرح زاك براون، الرئيس التنفيذي لشركة ماكلارين ريسينغ: “تسعى شركة ماكلارين ريسينغ، لمنافسة أفضل الفرق ومواكبة الطفرة التكنولوجية، كما نحرص على تقديم أداء مميز يزيد من جرعة الحماسة والتشويق لدى جمهورنا وشركائنا على حد سواء، وتعكس مشاركتنا في فورمولا إي، التزامنا بالمشاركة في منافسات تراعي كافة المعايير التي نحرص على المحافظة عليها ضمن السباقات التي نشارك بها”.

وأردف قائلاً: “يشارك فريق ماكلارين في جميع أشكال رياضة السيارات، وسيكون لمشاركتنا في سباقات فورمولا إي دور فاعل في تزويدنا بخبرات جديدة من الناحية الاستراتيجية والتجارية والفنية”.

واختتم قائلاً: “أنا أؤمن أن مشاركتنا في سباقات فورمولا إي ستمنح فريق ماكلارين ريسينغ فرصة مميزة للتنافس في ميدان سباقات السيارات الكهربائية، مما يحفز جمهورنا وشركائنا لمواصلة دعم مسيرة خطتنا الممنهجة في مجال الاستدامة”.

أثر منافسات فورمولا إي على الجماهير
يعتبر جيمي ريجل، الرئيس التنفيذي لبطولة فورمولا إي، أن دخول ماكلارين عالم فورمولا إي للمنافسة مع فرق تمتلك تاريخ عريق واسم لامع في رياضة السيارات، سيكون له أثر إيجابي في استقطاب المزيد من المشجعين لسباقات السيارات الكهربائية، بقوله: “تحتل ماكلارين مكانة مميزة في عالم الرياضة، وتحظى بشعبية واسعة على المستوى العالمي، وتمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات التي تغطي مجالات متنوعة في رياضة السيارات”.

وتابع قائلاً: “يجسد الموسم المقبل بداية مبشرة لعصر جديد من الجيل الثالث، لتكون بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي المكان الوحيد الذي ستتنافس فيه ماكلارين مع أشهر الأسماء التي تتضمن بورش وجاكوار ومازيراتي ونيسان”.

وأردف بالقول: “سيعمل الفريق بجد لترسيخ مكانته بين 12 فريقاً يتمتع بقدرة تنافسيةعالية، و24 سائقاً يصنفون في فئة الموهوبين ممن يتنافسون في ميادين أسرع سيارات السباق الكهربائية وأكثرها قوة وكفاءة على الإطلاق. تشكل هذه الفرصة تجربة فريدة ورائدة للجماهير، وأنا متحمس لانضمام ماكلارين إلى فورمولا إي لتحويل الحلم إلى واقع”.

ومن جانبه اعتبر أليخاندرو أجاج، المؤسس والرئيس التنفيذي للفورمولا إي، وصول ماكلارين تتويجاً لفصل جديد، وتحقيقاً لهدف سيتم قطف نتائجه على المدى الطويل، بقوله: “وددت أن تشارك ماكلارين في منافسات بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي منذ انطلاق الموسم الأول، ويسعدني أننا حققنا هذه الخطوة الرائدة. المشاركة في هذا النوع من السباقات لها أهمية أكبر من اتخاذ القرار بدخول غمار المنافسة، لأنه يجسد استثماراً استراتيجياً في مستقبل تطوير السيارات الكهربائية. وأنا ممتن لتصريح زاك وثقته بأن الفورمولا إي ستكون قادرة على توفير بيئة متطورة لمبتكرين أثبتوا كفاءتهم في هذا المجال،أمثال ماكلارين بهدف صقل خبرتهم في مجال السيارات الكهربائية وتعزيز أدائهم”.

وأضاف: “يسعدني أن تحظى المهارات التي طورها فريق مرسيدس- إي كيو الحالي في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي، على بيئة حاضنة جديدة مع ماكلارين”.

واختتم: “سيكون هذا الفريق مميزاً خلال منافسات العام القادم”.

متابعة رحلة نيل اللقب والتميز:
يتم تنفيذ كافة العمليات التشغيلية لشركة مرسيدس- إي كيو من قبل شركة ماكلارين ريسينغ، بعد أن عقدت اتفاقية مع مرسيدس-بنز، ليتابع الفريق الفائز ببطولة العالم للسائقين والفرق بصفته فريق ماكلارين للفورمولا إي. لقد أثبتت براون أن هذه التفاصيل تشكل نقطة رئيسية للاستحواذ، وبرهاناً على سنوات من العمل الشاق لمدير الفريق الحالي إيان جيمس وطاقم فريق براكلي.

وبهذا الصدد يقول براون: “أشعر بالسعادة لتوفير مكانة مميزة لفريق فورمولا إي، ضمن فئته، والذي أسسته مرسيدس، ليصبح فرداً أساسياً من عائلة ماكلارين ريسينغ”.

كما أفاد جيمس، أنه سيواصل دوره القيادي، قائلاً: “يشكل إعلان اليوم تأكيد الفصل المميز التالي في خطة تطوير الفريق. منذ انطلاقنا في عام 2019، شكل الأداء المميز واتباع نهج الاستدامة والقدرة على التكيف العوامل الأساسية في نجاحنا”.

وتابع: “أن تغدوا فرداً في عائلة ماكلارين ريسينغ هو امتياز بحد ذاته، إذ يرتبط اسم ماكلارين بصورة أساسية بالنجاح والأداء العالي. ويمكن اعتبار هذه لحظة من اللحظات المميزة لكافة المعنيين ولأعضاء الفريق على وجه التحديد، ممن يقع على عاتقهم المحافظة على مكانته الرائدة، أنا متحمس لمتابعة المسيرة معهم”.

واختتم: ” أتطلع بشوق للمرحلة القادمة، وأنا واثق أنني سأفخر بإنجازاتهم خلال الموسم التاسع. بدءاً من هذه اللحظة، سنركز في فريق مرسيدس- إي كيو فورمولا إي على تقديم أفضل النتائج خلال المنافسات في الموسم الحالي”.

صرحت شركة ماكلارين ريسينغ أنها ستعلن عن مزيد من التفاصيل حول برنامج الفورميلا إي، والتي تتضمن مزود مجموعة نقل الحركة ومجموعة السائقين، في الوقت المناسب.