وفد طلابي من المملكة المتحدة يزور مصر حاليا لتبادل الثقافات ونقل الخبرات
يستضيف المجلس الثقافي البريطاني بمصر بالتعاون مع مدارس بريتش كولومبيا الكندية الدولية، وبالشراكة مع مؤسسة عدالة ومساندة عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وفد من طلاب مدرسة Woodland بالمملكة المتحدة، في زيارة تعد هي الأولى من نوعها والأولى لهم في جمهورية مصر العربية، وأن الزيارة ستستمر حتى الأثنين المقبل.
يأتي هذا التعاون والشراكة في إطار نقل الخبرات التعليمية و المجتمعية من مصر إلى العالم، خاصة وأن الطلاب من المملكة المتحدة المشاركين في الزيارة حاليا من ذوي الهمم، وملتحقين بمدارس الدمج داخل المملكة المتحدة.
من جانبها أكدت نسرين نورالدين، رئيس قسم الدراسات العربية بمدرسة بريتش كولومبيا الكندية الدولية، سفير المجلس الثقافي البريطاني، ومقرر لجنة العلاقات والشراكات الدولية بمؤسسة عدالة ومساندة، أن برنامج ” التبادل الطلابي الدولي ” التابع للمجلس الثقافي البريطاني شمل عددا من الأنشطة التعليمية التطبيقية لأهداف التنمية المستدامة لخطة مصر ٢٠٣٠ مركزين على ( التغير المناخي و جودة التعليم و الصحة و الرفاهية) كما تم تسليط الضوء على الجانب التاريخي الزاخر لمصر و الذي حرص الوفد البريطاني عليه من خلال زيارات عدة للأماكن التاريخية المصرية و كذلك ممارسة و حضور يوم تعليمي داخل مدرسة بريتش كولومبيا الكندية الدولية للوقوف على تجربتها الرائدة في عملية التعليم من ناحية، وآليات وإجراءات الدمج لذوي الهمم من ناحية آخرى، وهو ما سينقله الأساتذة المرافقين للوفد الطلابي للملكة المتحدة، خاصة و أن برنامج الزيارة حرص على مرافقة طلاب مصريين لنقل الخبرات والثقافات.
وقالت أن الزيارة تضمنت التعرف على المدنية الحديثة في مصر وكذلك الحضارة المصرية العظيمة ويعود بهم الأمر في الأذهان إلى الحدث العالمي في نقل الموميات الملكية وعظمة المصريين في هذا الأمر، وتعرف الوفد خلال الزيارة على الحارة المصرية خلال زيارتهم لشارع المعز ومنطقة الأزهر والحسين، وحضارة نهر النيل من خلال الجولات السياحية النيلية.
وحرص ممثلو المجلس الثقافي البريطاني في مصر على حضور مراسم استقبال الوفد البريطاني و مناقشة مستجدات العملية التعليمية في ظل الثورة التكنولوچية في البلدين وخاصة ونحن على أعتاب انتهاء جائحة كورونا.
ومن جانبها أكدت مروة عبدالعظيم، مدير برامج التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، أن هذا الحدث جاء نتيجة لتعاون مثمر بين مدرسة بريتش كولومبيا الكندية الدولية و مدرسة Woodlands البريطانية تحت إشراف المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التربية والتعليم.
وجدير بالذكر أن التعاون بين المدرستين تم منذ عام ٢٠١٨ حين تقابل المعلمون في ورشة عمل في الأردن ، تبعها حضور المؤتمر الطلابي الأول في انجلترا ٢٠١٩ لتطبيق أهداف التنمية المستدامة .
كما رافق الوفد خلال زيارتهم عددا من الطلبة المصريين و منهم (كريم سامي و حمزه حمد و زياد عوده و سميه الوليد)
في ذات السياق رأت الدكتورة هالة عثمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة، ان الثقافات بين الدول تتعدد أنماطها باختلافاتها، فلا تقتصر على الطعام وطريقة ارتداء الملابس، بل توجد اختلافات أخرى مثل الاختلاف في طريقة الاتصال والتواصل بين الثقافات، وهناك من يقيم الثقافات ظاهريا، والبعض يفضل التجربة، وهو ما تحمله هذه الزيارة التي تعد محاكاة حقيقية للتعرف على البيئة المصرية من كافة النواحي التعليمية والبيئية والآثرية، ومحاكاة إنسانية من خلال التعامل الدامج ما بين ذوي الهمم وأقرانهم
وأشارت الإعلامية والروائية بسنت عثمان، الأمين العام لمؤسسة عدالة ومساندة، أن الانفتاح على الثقافات الأخرى والتجارب التعليمية المختلفة لعدد من الدول المتقدمة و تجاربها الرائدة اصبح أمرا في غاية الأهمية، لكن ما يميز هذه الزيارة هو التعاون بين المجتمع المدني الممثل في مؤسسة عدالة ومساندة، والقطاع الخاص ويمثله مدارس بريتش كولومبيا الكندية الدولية، والهيئات الدولية ومنها المجلس الثقافي البريطاني.
وكشف الجميع عن تمنياتهم بأن تكون هذه الخطوة والتجربة بداية لنقل خبرات كثيرة في مجالات مختلفة تتعاون فيها كافة القطاعات في إطار أهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى.