د. سلطان الجابر:
– “تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘ تسعى وزارة الصناعة لتعزيز التكامل الصناعي مع الدول الشقيقة والصديقة”
– “مهنية وتمكُن فرق العمل تعكس حرص الأطراف الثلاثة على تسريع إجراءات الشراكة”
الاجتماع ناقش تسريع الفرص ذات الجدوى الاقتصادية في قطاع الصناعة في الدول الثلاث
اللجنة العليا ناقشت وضع آلية انضمام أعضاء جدد إلى الشراكة وأكدت على أهمية دور القطاع الخاص في تفعيل التكامل في الشراكة الصناعية
دراسات جدوى للمشاريع ذات الأولوية وخريطة طريق لتنفيذ المشاريع ضمن المرحلة الأولى
انعقد الاجتماع الأول للجنة الثلاثية العليا للشراكة التكاملية الصناعية لتنمية اقتصادية مستدامة، الموقعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، ومعالي نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة في مصر، ومعالي يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن.
ناقش معالي الوزراء خريطة الطريق والخطة الزمنية لتنفيذ المبادرات المرتبطة بالشراكة بالسرعة والجاهزية اللازمة، وربطها بآليات قياس مؤشرات الأداء، إضافة إلى استحداث آلية لحوكمة الشراكة الصناعية التكاملية، وصولاً إلى مهام اللجان (اللجنة العليا واللجنة التنفيذية)، لضمان تحقيق مسارات العمل المطلوبة.
كما بحث الاجتماع آليات توسيع الشراكة من خلال انضمام أعضاء جدد إليها، وتسريع وتيرة الفرص ذات الجدوى الاقتصادية تحت مظلة قطاع الصناعة في الدول الثلاث، وتسهيل التعاون والتكامل من خلال إشراك المزيد من القطاعات، والتنسيق مع فرق عمل تشمل جهات حكومية والقطاع الخاص للاستماع إلى رؤاهم وتوقعاتهم للنمو من خلال هذه الشراكة الثلاثية، مع التركيز على أهمية مشاركة القطاع الخاص ودوره المهم في تفعيل هذه الشراكة الصناعية التي تركز على خمسة قطاعات تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات.
وأقر الاجتماع اختيار سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أميناً عاماً للجنة العليا الثلاثية. وستستمر اللجنة التنفيذية بأعمالها وستجتمع اللجنة العليا الشهر القادم لمتابعة تقدم العمل لتحقيق أهداف الشراكة.
رؤية طموحة لتعزيز التكامل
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: “تماشياً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسعى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات إلى تعزيز التكامل الصناعي مع الدول العربية وبقية بلدان العالم، من أجل تحقيق نقلة نوعية في القطاع على مستوى دولة الإمارات والمنطقة. وتركز هذه الشراكة على الاستفادة من مجالات التكامل والمزايا التنافسية والإمكانات الفريدة لدى كل من الدول الشقيقة الثلاث لتكون هذه الخطوة نواة لشراكة أكبر تسهم في بناء قاعدة اقتصادية مستدامة”.
وثمّن معاليه عالياً رؤية ودعم وتشجيع القيادة العليا في الدول الثلاث لهذه الشراكة، منوهاً بمهنية وتمكُن فرق العمل في الدول الثلاث والتي تعكس الحرص المشترك على تسريع إجراءات وآليات الشراكة، وكذلك سرعة الاستجابة من أجل استثمار الفرص ذات المردود الاقتصادي الإيجابي على المديين المتوسط والبعيد. بالإضافة إلى اتخاذ خطوات إجرائية من قبل الشركاء الثلاث، ومتابعة دراسات الجدوى ورصد التحديات والممكّنات لتنفيذ المشاريع بشكل فوري، إضافة إلى اعتماد استراتيجية الشراكة الصناعية التكاملية، وتمكين جهات القطاع الخاص من تنفيذ المشاريع الاستثمارية الخاصة بها.
وأشار معاليه إلى أن هذه الشراكة تعكس التزام دولة الإمارات بعقد شراكات نوعية إقليمياً وعالمياً، بما يرسخ مكانة الدولة ودورها في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الصناعي وتمكين المستثمرين الصناعيين من الانطلاق نحو الأسواق العالمية، مستفيدين من المقومات التكاملية التي تقدمها الدول الثلاث من الخدمات اللوجستية والبنية التحتية المتطورة وشبكات النقل الحديثة وتوفر المواد الخام والبنية التحتية، وبما يضمن المرونة في سلاسل التوريد، ويحفز النمو الاقتصادي المستدام، ويعزز الصناعات ذات القيمة المضافة لاقتصادات الدول الثلاث.
مهام اللجنة العليا
وتُعنى اللجنة العليا بمجموعة من المهام، أبرزها تمكين جهات القطاع الخاص من تنفيذ المشاريع الاستثمارية الخاصة بالشراكة، من خلال إشراك الشركات المهتمة بالاستثمار والتعاون في القطاعات الرئيسية بالدول الشقيقة الثلاث، وتحديد دراسات الجدوى للمشاريع ذات الأولوية على مستوى الدول الثلاث، ووضع خارطة الطريق لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية ضمن المرحلة الأولى، وكذلك رصد أهم التحديات والممكنات لتحفيز الاستثمار الصناعي بالشراكة مع القطاع الخاص، وصولاً إلى تحديد وتمكين مقومات تنفيذ المشاريع ذات الأولوية.
يذكر أن الدول الثلاث، الإمارات ومصر والأردن، تمتلك مجموعة من الموارد والمزايا التنافسية الفريدة التي تشمل توفر المواد الأولية والخام، مثل موارد الطاقة في دولة الإمارات، والأراضي الزراعية الخصبة في مصر، والمعادن في كل من مصر والأردن.. كما تتمتع هذه الدول بقدرات قوية في مجال الصناعات الدوائية وإمكانية تنميتها وتوسعتها وزيادة طاقتها الإنتاجية، وقدرات تصنيعية مهمة في مجالات الألمنيوم والحديد والبتروكيماويات وغيرها.