الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

صندوق النقد العربي يطلق مؤشر الإستقرار المالي في الدول العربية لعام 2022

صندوق النقد العربي

ارتفاع مؤشر الاستقرار المالي في نهاية عام 2021 ليبلغ 0.526 نقطة مقابل 0.487 نقطة بنهاية عام 2020

إتباع السياسات الإحترازية التحفظية للمصارف المركزية العربية خفف من حدة التطورات الاقتصادية الراهنة

هوامش رأس المال والسيولة لدى القطاع المصرفي ساهمت في إستيعاب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد

تطبيق متطلبات بازل III والمعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 لعبا دوراً بارزاً في تعزيز متانة القطاع المصرفي

تحسن في مؤشر الإقتصاد الكلي للدول العربية

نشر صندوق النقد العربي اليوم بالتعاون مع فريق عمل الإستقرار المالي في الدول العربية، مؤشر الاستقرار المالي لعام 2022 الذي يقيس واقع الاستقرار المالي في الدول العربية خلال عام 2021. يأتي إصدار المؤشر السنوي، الذي تم إطلاقه للمرة الأولى في عام 2020، في ضوء أهمية وجود مؤشر كمي يقيس مستوى الاستقرار المالي بموضوعية ويعمل كأداة للتوجيه والإنذار المبكر، كونه ينبّه باحتمال تعرض النظام المالي لأزمة مالية قبل وقوعها، لاتخاذ ما يلزم من سياسات وإجراءات وقائية واستباقية. يُمكّن المؤشر من تقييم سلامة النظام المالي بناءً على مقاييس كمية وموضوعية، بما يساعد على ترسيخ مبدأ الشفافية والإفصاح، وإتاحة مختلف المعلومات للسوق والمتعاملين مع النظام المالي، مع توجيه الانتباه للمخاطر النظامية التي قد يتعرض لها النظام المالي ككل، إضافةً إلى مراقبة تطور بعض المتغيرات المهمة ومقارنتها عبر الزمن (من خلال رسم خارطة المخاطر). يعد مؤشر الإستقرار المالي أداة تكميلية لأنظمة الإنذار المبكر وإختبارات الأوضاع الضاغطة، من خلال ما يعكسه ويحدده من درجة مخاطر أو تقلبات محتملة في النظام المالي.

يتكون مؤشر الاستقرار المالي العربي من أربعة مؤشرات رئيسة تشمل: مؤشر القطاع المصرفي (10 مؤشرات فرعية)، ومؤشر الإقتصاد الكلي (6 مؤشرات فرعية)، ومؤشر سوق رأس المال (مؤشرين فرعيين)، ومؤشر الدورة المالية (مؤشر فرعي واحد). تم وضع أوزان نسبية لهذه المؤشرات في ضوء المشاورات التي تمت بين أعضاء فريق عمل الإستقرار المالي في الدول العربية. تجدر الإشارة إلى أن قيمة المؤشر تتراوح بين صفر وواحد. كلما إقتربت القيمة من واحد (100 في المائة) كلما ارتفعت درجة الإستقرار المالي، علماً أن مؤشر الإستقرار المالي وفقاً للتجارب الدولية شديد الحساسية.

ارتفع مؤشر الاستقرار المالي في نهاية عام 2021 ليصل إلى 0.526 نقطة مقابل 0.487 نقطة في نهاية عام 2020، بسبب تحسن المؤشرات المالية والإقتصادية نتيجةً للجهود التي بذلتها الدول العربية للحد من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي إنعكس بشكل إيجابي على الاستقرار المالي. تجدر الإشارة إلى أن المؤشر شهد نسقاً تصاعدياً حيث بلغ حوالي 0.564 نقطة في نهاية عام 2019، مقابل 0.321 نقطة في نهاية عام 2015. بالرغم من تداعيات جائحة كورونا وإنعكاساتها على اقتصادات الدول العربية، إلا أن المؤشر سجل تحسناً عن عام 2021 مقارنةً بعام 2020. إذ بلغ مقدار الإرتفاع 0.039 نقطة، علماً أن قيمة المؤشر في عام 2021 حققت مستوى أعلى من متوسط قيمة المؤشر للسنوات الخمس قبل جائحة كورونا (2015-2019) الذي بلغ حوالي 0.473 نقطة كمتوسط عن تلك الفترة. أما بالنسبة للمؤشرات الفرعية، فقد ارتفعت جميعها عن عام 2021 باستثناء مؤشر سوق رأس المال، وذلك بسبب تراجع مؤشر القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي كأمر طبيعي ومتوقع بفعل تعافي الاقتصاد (مقام النسبة في المؤشر). وصل مؤشر سوق رأس المال 0.102 نقطة عن عام 2021 مقابل 0.150 نقطة عن عام 2020، علماً أنه كان قد بلغ 0.071 نقطة عن عام 2019.

فيما يخص مؤشر القطاع المصرفي (المكون الأكبر لمؤشر الإستقرار المالي في الدول العربية)، فقد سجل إرتفاعاً ملحوظاً في عام 2021، حيث بلغ 0.293 نقطة مقابل 0.214 نقطة في عام 2020، ذلك بفعل تحسن مؤشرات السلامة المالية، خصوصاً مؤشرات كفاية رأس المال والسيولة والربحية والكفاءة التشغيلية. يعكس تحسن مؤشرات كفاية رأس المال والسيولة، مرونة ومتانة وقدرة القطاع المصرفي على استيعاب الصدمات. يذكر في هذا الصدد، أن أهم التعديلات ضمن معيار بازل Ⅲ تتمثل في تعزيز وتحسين نوعية وكمية رأس المال لدى البنوك من خلال إحتفاظ البنوك برأس مال ذا جودة ونوعية عالية، يمتاز بقدرة مرتفعة على مواجهة المخاطر وإستيعاب الخسائر، إضافةً إلى أن وضع متطلبات كمية للسيولة تعزز من قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها في الأجلين القصير والطويل باستخدام أصول سائلة عالية الجودة.

فيما يخص كفاية رأس المال، فقد إتبعت المصارف المركزية العربية نهجاً تحفظياً بخصوص متطلبات بازل III المتعلقة بكفاية رأس المال، ذلك من خلال إصدار تعليمات ومتطلبات رقابية تتضمن إلزام البنوك التجارية بالإحتفاظ بنسب أعلى من تلك المقررة في متطلبات بازل III، إضافةً إلى وضع قيود على توزيع الأرباح في القطاع المصرفي بنهاية عام 2020 عززت قاعدة رأسمال البنوك ودعمت متانتها وقدرتها على مواجهة المخاطر.

يعزى من جهة أخرى، تحسن مؤشرات السيولة لدى القطاع المصرفي في الدول العربية إلى عدة جوانب، منها: قيام المصارف المركزية بضخ سيولة إضافية في القطاع المصرفي من خلال تخفيض أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية، وتعزيز تطبيق معياري نسبة تغطية السيولة وصافي التمويل المستقر، إضافةً لقيام بعض المصارف المركزية بتخفيض أو تحرير بعض هوامش رأس المال، وعدم رغبة البنوك بالمخاطرة، وغيرها. بصورة عامة وعلى الرغم من المخاطر والتحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد والتحديات والمخاطر الأخرى، إلا أن نتائج تحليل مؤشر القطاع المصرفي بيّنت وجود توجه عام في الدول العربية نحو تبني سياسات إحترازية متحفظة أسهمت في تعزيز الإستقرار المالي.

في السياق نفسه، ساهم تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 في تخفيف تأثر القطاع المصرفي بمخاطر الإئتمان، حيث بناءً على تطبيق هذا المعيار، تقوم البنوك ببناء المخصصات بشكل يأخذ في الإعتبار الجانب التنبؤي لتعثر عملاء البنوك. بالتالي، فإن تطبيق المعيار المذكور أدى إلى تعزيز متانة وملاءة البنوك والتحوط للصدمات المحتملة، فالمخصصات الإضافية التي قد تنتج عن تطبيق المعيار (خاصة في بداية التطبيق) تزيد من قدرة البنوك على مواجهة المخاطر وتمثل حماية إضافية لرأس المال، حيث يعزز هذا المعيار من تحوط البنوك للمخاطر من خلال بناء مخصصات تأخذ بالإعتبار البعد التنبؤي للخسائر (بما يشمل البعد الإقتصادي) من اليوم الأول لمنح الإئتمان، وهذا بدوره يمثل هامش تحوط إضافي يقلل العبء على رأس المال ويعزز من ملاءة البنوك.

في نفس الإطار، تحسنت مؤشرات الربحية والكفاءة التشغيلية لدى القطاع المصرفي في الدول العربية، الأمر الذي يُشير إلى فعالية إدارة المخاطر وكفاءة توظيف موجودات البنوك وتمتعها بقدرة تشغيلية على توفير الأرباح اعتماداً على أعمالها الرئيسة.

على صعيد آخر، أظهرت نتائج تحليل المؤشر تحسن طفيف في مؤشر الإقتصاد الكلي في الدول العربية، حيث إرتفعت قيمته لتبلغ 0.116 نقطة في نهاية عام 2021، مقابل 0.115 نقطة في نهاية عام 2020، بسبب تحسن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ونسبة الإحتياطيات الأجنبية إلى الناتج المحلي الإجمالي.

بمناسبة نشر مؤشر الإستقرار المالي في الدول العربية لعام 2021، أعرب معالي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي عن سروره بنشر نتائج مؤشر الإستقرار المالي في الدول العربية للعام الثالث على التوالي، مما يوفر أداة إستباقية للمصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، لتعزيز الإستقرار المالي وتقييم المخاطر النظامية في القطاع المالي بشكل عام والمصرفي بشكل خاص، ويعزز من دور القطاع المالي في تحقيق التنمية المستدامة. ثمّن معاليه مواصلة إطلاق مؤشر الإستقرار المالي بالتعاون مع فريق عمل الإستقرار المالي في الدول العربية المنبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، مؤكداً على أهمية إستمرار تواصل الجهود لتطوير المؤشر ليُواكب المستجدات والتطورات المتعلقة بقضايا الاستقرار المالي، ويقدم صورة واضحة عن وضعية الإستقرار المالي في الدول العربية، والمحددات والتحديات التي تواجهها في سياق جهود السلطات الإشرافية لتحقيق الإستقرار المالي، بما يساهم في دعم إتخاذ القرارات الإحترازية التي تسهم في سلامة ومنعة القطاع المالي والمصرفي العربي.

أخبار ذات صلة

أوتوديسك تكشف عن ابتكارات سحابية رائدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال فعالية مؤتمر Autodesk University 2025

مجلس FIFA يدعو إلى السلام ويتخذ قرارات هامة بشأن حوكمة كرة القدم

جائزة زايد للاستدامة تواصل تأثيرها العالمي وتعلن عن المرشحين النهائيين لعام 2026

منتدى صناعة الرياضة 2025 يوحد 450 من صناع القرار العالميين في أبوظبي

رئيس هيئة الرقابة المالية يقدم عرض تقديمي عن التزام منظمة الأيوسكو بتقارير الاستدامة

ديفز هوت تشيكن يوسع انتشاره في الرياض عبر فرعه الجديد في واجهة روشن فرونت

«الغرف العربية» نعمل على إزالة معوقات الاستثمار وبناء رؤية اقتصادية مشتركة

أسعار اللحوم في مصر اليوم الجمعة

آخر الأخبار
الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن الجدول الزمنى لانتخابات مجلس النواب غدًا بيان عاجل من وزارة الري بشأن فيضان نهر النيل والإدارة الأحادية للسد الإثيوبي ٤٦ مليون و١١٢ ألف جنيه حصيلة البيع بجلسة مزاد ٢ أكتوبر ٢٠٢٥ لسيارات وبضائع جمارك بورسعيد والإسكندرية The H Dubai and UAE Red Crescent Unite for a Heartfelt Community Activation in Support of the Year o... ليالي بنكهة مدخنة: مطعم ليـنيا يشعل أيام الجمعة بنار الشواء والنكهة المميزة والعرض المدهش مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة موانئ شاندونغ الصينية توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية مبدئية لتطوير مجمّ... تقرير بنك الريان: المستثمر الإماراتي يعتبر لندن وجهة عالمية مفضّلة للاستثمار العقاري أوتوديسك تكشف عن ابتكارات سحابية رائدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال فعالية مؤتمر Autodesk Universi... مجلس FIFA يدعو إلى السلام ويتخذ قرارات هامة بشأن حوكمة كرة القدم شراكة استراتيجية بين "قطارات الاتحاد" و"شركة تاكسي دبي" لتوفير حلول تنقل سلسة ومتكاملة جائزة زايد للاستدامة تواصل تأثيرها العالمي وتعلن عن المرشحين النهائيين لعام 2026 "سمايل ترين دبي" تحتفل باليوم العالمي للابتسامة بالتعاون مع دبي الإنسانية منتدى صناعة الرياضة 2025 يوحد 450 من صناع القرار العالميين في أبوظبي وزير خارجية أيرلندا: مهمة أسطول الصمود سلمية وتهدف لكشف الكارثة الإنسانية في غزة مصادر طبية: 22 شهيدا بنيران الاحتلال في القطاع منذ فجر اليوم بينهم 16 في مدينة غزة باسل رحمي: غدًا افتتاح معرض تراثنا للجمهور الثالثة عصرًا وزير السياحة والآثار يتوجه إلى مدينة إسنا لتفقد مستجدات أعمال مشروع ترميم معبد إسنا رئيس هيئة الشراء الموحد يستقبل وفدًا من «هواوي» لبحث التعاون في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وزيرة التنمية توجه بإحالة مسئولي عدد من مراكز ومدن وأحياء الشرقية للنيابة رئيس هيئة الرقابة المالية يقدم عرض تقديمي عن التزام منظمة الأيوسكو بتقارير الاستدامة