عرض الاتحاد المصرى للتأمين من خلال نشرته هذا الأسبوعنظــام العمــل عــن بُعــد كأحــد أنمــاط العمــل التــى تضعهــا المؤسسات الاقتصادية ضمــن خطــة إســتمرار العمــل الخاصــة بهــا؛ و كيف ســاهمت التكنولوجيــا الحديثــة فــى تقديــم التســهيلات التــى ســاعدت فــى تفعيــل هــذا النمــط .
كما أوصى الاتحاد المصري للتأمين الشركات بمحاولة تغيير أنماط العمل التقليدية ومواكبة التطور وتبنى أنماط حديثة للعمل حتى يمكن للشركة اللجوء لها وقت الأزمات وذلك عن طريق تبنى أنماط العمل الجديدة مثل العمل عن بُعد مع توفير البيئة الإقتصادية التى تساعد على نجاح هذا النمط، وتخصيص الموارد اللازمة لتطوير البنية التحتية لشركة التامين وتزويدها بالأجهزة الحديثة اللازمة التى تمكن موظفيها من اداء العمل الخاص بهم على بدقة وإحترافية، والاطلاع بشكل مستمر على كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا الرقمية ومحاولة محو الأمية الرقمية داخل بيئة العمل، حتى يفهم الجميع الطريقة التي يتم بها حدوث الهجوم الإلكتروني وذلك حتى يتسنى للشركة حماية منصاتها التكنولوجية من أى إختراق أو قرصنة أو هجوم إلكترونى وكذلك حتى تقوم الشركة بتصميم المنتجات التأمينية التى تلبى إحتياجات العملاء ممن يقوم عملهم على التواصل عن طريق شبكة الإنترنت، ومخاطبة الجهات الرقابية للموافقة على قيام شركات التأمين وخاصة التى يقوم موظفوها بالعمل عن بُعد بالتسويق وإصدار وثائق التأمين بشكل إلكتروني؛ وكذلك إيضاح الآلية المناسبة لتفعيل التوقيع الإلكتروني، مع وضع نظام إلكترونى متكامل لتحصيل الأقساط وسداد التعويضات وكذلك سداد المستحقات الخاصة بالوسطاء وقنوات التوزيع، بحيث يمكن أن تعمل وتدار المنظومة التأمينية بأكملها عن بعد، وعمل فيديوهات مصورة على موقع شركة التأمين لشرح كيفية تعامل العميل مع الموقع والوصول إلى أحد مقدمى الخدمة وأن يتم ترك رابط صفحات التواصل الاجتماعى لشركة التأمين لدخول العميل عليها، وذلك لتسهيل حصول العميل على الخدمة التأمينية دون الحاجة إلى الذهاب إلى مقر شركة التأمين.
كما عرف الاتحاد المصرى للتأمين مفهوم العمل عن بعد، وهــو أســلوب عمــل يســمح للمحترفيــن بالعمــل خــارج بيئــة العمــل التقليديــة داخــل المكاتــب ومقــرات الشــركات، ويعتمــد هـذا الأسـلوب علـى مفهـوم أن العمـل لا يحتـاج إلـى أن يتـم القيـام بــه فــي مــكان معيــن حتــى يتــم تنفيــذه بنجــاح، كما أشارت النشرة إلى التحديات الخاصة بالعمل عن بُعد ، من خلال تحديات اقتصادية، حيث لا تمتلك بعض الشركات البنية التحتية التكنولوجية التى تمكنها من السماح لموظفيها بالعمل عن بُعد، فضلا عن وجود تحديات فنية ، حيث يحتاج موظفو الشركة الذين سيعملون عن بُعد إلى الحصول على صقل لمهاراتهم الفنية وإعطائهم التدريب اللازم حتى يتسنى لهم ممارسة كافة العمليات الفنية المتعلقة بالتامين عبر شبكة الإنترنت، وكذلك وجود تحديات رقابية، حيث تكمن هذه التحديات فى اللوائح والقوانين والتشريعات التى تفرضها الدولة والتيقد تعيق أحياناًالعملالرقمي أو الإلكترونى.
وقد أشارت النشرة إلي التطورات التشريعية والرقابية التي شهدها السوق المصري تواكبا مع استخدام التكنولوجيا والحلول الرقمية في نماذج الأعمال، كما كشفت نشرة الاتحاد ايضاً عنفوائد العمل عن بعد ، حيثُ أوضحت التجارب العملية لكثير من الدول أن العمل عن بُعد فى مختلف القطاعات الإقتصادية مثل قطاع التأمينيتميز بالعديد من الفوائد التي تعود على كل من الموظف والشركة وقطاع التأمين بشكل عام.
وأوضح الاتحاد أن فوائد العمل عن بُعد للموظف تتمثل فى أن يتمتع الشخص الذى يعمل عن بُعد ببعض المرونة في تصميم اليوم الخاص به بحيث يمكنه تحقيق التوازن الأفضل بين العمل والحياة الشخصية والرفاهية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابى على نفسية الشخص، كما يتعرض الشخص الذى يعمل عن بُعد إلى مستوى أقل من الضغط النفسي عمن يعملون داخل مقرات العمل، ويرتفع معدل إنتاجية العمل للشخص الذى يعمل عن بُعد وذلك بسبب أنه يتعرض لعوامل تشتيت أقل مما يتيح له التركيز بشكل أكبر فى العمل.
كما رصد الاتحاد المصرى للتأمين فوائد العمل عن بُعد للشركة، والتى تتمثل فى إنخفاض نفقات الصيانة والخدمات الخاصة بالمرافق بمقرات الشركة، وإنخفاض المطالبات الخاصة بتأمين المركبات وذلك نتيجة لإنخفاض الكثافة المرورية فى الشوارع مما سيساعد فى إنخفاض معدلات الحوادث، وزيادة إقبال الكيانات الإقتصادية فى الحصول على تأمين ضد الأخطار الإلكترونية مثل الهجمات الإلكترونية والقرصنة وإختراقات سرية البيانات التي تسعى لاستغلال الثغرات الأمنية لأغراض مختلفة للحصول على بيانات العملاء أو سرقة المعلومات المالية أوتعطيل الخدمات.