تراجعت واردات المملكة المتحدة من مصادر الطاقة الروسية، خلال شهر يونيو الماضي إلى الصفر لأول مرة على الإطلاق، إذ تسير لندن على خطوات ثابتة تهدف لمنع استيراد الغاز الطبيعي والنفط من موسكو.
وأظهرت أرقام نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية، اليوم الأربعاء، أن واردات بريطانيا من مصادر الطاقة الروسية قد هبطت من متوسط شهري يبلغ 499 مليون جنيه استرليني، أي نحو 589 مليون دولا حتى فبراير الماضي، إلى الصفر في شهر يونيو، وهي المرة الأولى للبيانات المسجلة، والتي تعود حتى عام 1997.
وذكر مكتب الإحصاء أن روسيا كانت أكبر مورد للنفط المكرر للمملكة المتحدة قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير الماضي.
وكانت واردات بريطانيا من النفط الروسي تمثل نحو 24.1 بالمئة من إجمالي واردات بريطانيا، كما كانت تستورد الأخيرة نحو 5.9 بالمئة من النفط الخام من روسيا، ونحو 4.9 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وعقب اندلاع أزمة أوكرانيا، وكجزء من العقوبات المعلنة ضد موسكو، دفعت لندن المستوردين للبحث عن بدائل لكافة مصادر الطاقة الروسية، بما فيها النفط والغاز والفحم.
وأوضح المكتب أن واردات النفط المكرر من السعودية وهولندا وبلجيكا والكويت قد ارتفعت كبديل للنفط الروسي.
ومن جهة أخرى، تراجعت كافة واردات بريطانيا من البضائع الروسية لتسجل 33 مليون جنيه استرليني (38.9 مليون دولار)، لتسجل تراجعًا قويًا بنسبة 97 بالمئة على أساس سنوي في شهر يونيو.