أصدر البنك الألماني “دويتشه بنك” في العام 1990 توقعاته الاقتصادية لكل جمهورية سوفيتية، وكان لـ أوكرانيا في تلك التوقعات الحيز الأكبر والآفاق الأكثر وسعا.
واستعرضت وكالة “سبوتنيك” في تقرير لها تطور الاقتصاد الأوكراني منذ العام 1990، كاشفة عن تراجع كبير.
ما حدث للاقتصاد الأوكراني في السنوات الأولى من الاستقلال لا مثيل له في تاريخ العالم. فمن العام 1990 إلى العام 1994، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 44%، وانخفض حجم الصناعة بنسبة 41%، والدخل القومي بنسبة 54%.
وللمقارنة فإنه خلال فترة الكساد الكبير في الولايات المتحدة لم يتجاوز الانخفاض في الإنتاج نسبة 25%، أما في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية فكان الحد الأقصى للانخفاض 30%.
وتعد أوكرانيا الجمهورية الوحيدة ضمن دول الاتحاد السوفيتي السابق التي لم تصل حتى الآن إلى مستوى العام 1990.
ووفقا للتصنيف السنوي لرفاهية السكان فقد ترجعت أوكرانيا من المركز 43 إلى المركز 74 منذ حصولها على الاستقلال من الاتحاد السوفيتي.
واللافت في البيانات الاقتصادية إن أوكرانيا لا تزال على قائمة أفقر البلدان في أوروبا، وتنافس على هذا المركز مولدوفا.
وفي ما يلي نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي (الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد) في أوكرانيا في 3 أعوام مختلفة: