التقى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، السيد دان يورجنسن وزير الطاقة والمناخ الدنماركي، والسفير سفيند أولينج السفير الدنماركي بالقاهرة، يرافقهم وفداً رفيع المستوى، لبحث سبل التعاون المشترك ومناقشة آليات تعزيز التوجه نحو التحول الأخضر في المجال البحري، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
ضم الوفد كلا من السيد توماس كريستينسين سفير المناخ بالدنمارك، والسيد هاني النادي ممثل مجموعة شركات إيه بي مولر ميرسك مصر .
في بداية اللقاء، رحب الفريق أسامة ربيع بالوفد الدنماركي في هيئة قناة السويس، وأكد حرص الهيئة على فتح آفاق أرحب للتعاون واستثمار علاقات الشراكة الممتدة لخلق مزيد من فرص النجاح وتبادل الخبرات لتظل قناة السويس حلقة أساسية لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات بين مصر والدنمارك.
وأعرب الفريق ربيع عن تقديره للجهود المبذولة من قبل حكومة الدنمارك وسعيها الدؤوب لتعزيز التوجه نحو التحول الأخضر واستخدام الطاقة النظيفة في المجال البحري، وهو ما يتلاقى مع استراتيجية الهيئة للإعلان عن قناة السويس “القناة الخضراء” بحلول عام 2030.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس تولي اهتماما كبيرا بمراعاة البعد البيئي في كافة مشروعاتها وخططها المستقبلية بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية واستضافة مصر لقمة المناخ COP 27 ، مشيراً في هذا الصدد إلى اعتزام الهيئة منح حوافز وتخفيضات للسفن الصديقة للبيئة لتشجيع الخطوط الملاحية على بناء السفن التي تعمل بوقود نظيف وتقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى اعتماد آليات عمل جديدة بالاعتماد على الطاقة النظيفة مثل اتجاه الهيئة لتحويل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة للعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى تحويل أسطول سيارات وحافلات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي.
من جانبه، أعرب السيد دان يورجنسن وزير الطاقة والمناخ عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه قناة السويس لضمان استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، واصفا القناة بالعمود الفقري لحركة التجارة العالمية.
وأشار وزير الطاقة والمناخ الدنماركي إلى قيام الخط الملاحي الدنماركي MAERSK بالعمل على بناء 14 سفينة جديدة تعمل بالميثانول وإنشاء أول محطة لإنتاج الوقود الأخضر لتموين السفن الصديقة للبيئة في مصر في توجه جاد وخطوة رائدة لتقليل الانبعاثات الكربونية، مؤكدا أنه أصبح من الضروري متابعة المتغيرات البيئية والتعاون البناء لتوفير حلول جدية لمواجهة التحديات البيئية.