نجحت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في إدراج مبادرة “كن سفيرًا” للتنمية المستدامة عبر منصة “مبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة” التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة UNDESA، وتم التنسيق في هذا الشأن بين وحدة التنمية المستدامة التابعة للوزارة والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة ومعاون الوزيرة لشئون التنمية المستدمة.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن هناك اهتمام كبير من قبل الدولة بالشباب المصري، وأن الشباب في قلب عملية التنمية ضمن رؤية مصر 2030، وتحرص الدولة دائمًا على التوسع في الاستثمار في الشباب وتأهيلهم للقيادة. وأكدت السعيد أن إدراج مبادرة “كن سفيرا” على منصة الأمم المتحدة لمبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة يمثل نجاحًا كبيرًا، ويؤكد حرص الوزارة على توعية الشباب بالفرص والتحديات التي تواجه مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضحت السعيد أن مبادرة “كن سفيرًا” تستهدف بناء القدرات الوطنية للشباب من عمر 18 حتى 35 عام، في مجال التنمية المستدامة من خلال سلسلة من الدورات التدريبية لمختلف قطاعات بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية متضمنة أنماط التنمية، خلفية عن تطور الفكر البيئي في العصر الحديث، التعريف بمفهوم التنمية المستدامة، أهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة، الاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري كآليات لتحقيق التنمية المستدامة، ودور مختلف مؤسسات الدولة وفئات المجتمع، شاملة الجامعات، المراكز البحثية، القطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، والإعلام، والشباب، والمرأة، وذوي القدرات الخاصة في الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إلى أن مبادرة “كن سفيرًا” التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة في 2020 تهدف إلى نشر فكر وثقافة التنمية المستدامة بين الشباب، حيث تم تخريج الدفعة الأولى منها والتي تضمنت نحو 700 شاب وفتاة يمثلون كل محافظات مصر، ومنهم من يتدرب حاليًا بمبادرة “سفراء المناخ” استعدادًا لاستضافة مصر مؤتمر المناخ COP 27، في نوفمبر المقبل، كما تم إطلاق فعاليات الدفعة الثانية من مبادرة “كن سفيرًا” في منتصف شهر يوليو الماضي وتستمر فعالياتها حتى أخر شهر سبتمبر المقبل، علاوة على تخريج دفعة متخصصة للأعلاميين، والتحضير لدفعات أخرى تستهدف فئات مختلفة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منى عصام، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط أن الوحدة تقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات لرصد المبادرات الوطنية التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث نجحت الوزارة ايضًا في إدراج مبادرتين للمجتمع المدني وهم “برنامج مدرسة المزارعين الميدانية لتمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا” التابعة لمؤسسة رؤية حياة للتنمية، ومبادرة “المدارس المجتمعية من أجل مصر” التابعة لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع هذه الجهات.
وأنه يتم اعتماد ونشر الممارسات من قِبَل UNDESA وفقًا لمجموعة من المعايير على النحو التالي: أن تكون الممارسة مستهدفة خدمة هدف أممي أو أكثر، وتأخذ في الاعتبار الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، وأن تكون نتائج المبادرة محددة بوضوح وقابلة للقياس، وأن تشمل مختلف أصحاب المصلحة و/أو شراكات محلية وإقليمية ودولية، وأن يكون للممارسة آليات للرصد لضمان المساءلة والاستدامة.
وقد أوضحت أميرة حسام معاون وزيرة التخطيط والتنمية المستدامة التي قامت باستيفاء النموذج المطلوب للتقدم، بأن النموذج المطلوب لإدراج المبادرة بالمنصة تضمن معلومات عن الهدف من المبادرة والفئة المستهدفة ومراحل المبادرة، والمادة الدراسية والخبراء الذين يقومون بالتدريس. علاوة على طريقة تقييم ومتابعة طلاب المبادرة، بداية من متابعة أدائهم ومشاركتهم وحضورهم، وتقييم الأوراق البحثية التي يقدمونها، وتقييم عروضهم التقديمية. بالإضافة إلى متابعة الخريجين وتوجيههم إلى حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لاحتضان أفكارهم المستدامة وتطبيقها. وأجراء دراسات تقييم ومتابعة للمبادرة واحصاء أنشطة الخريجين ومتابعتهم حتى بعد التخرج.