أصدرت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” دراسة تتناول خيارات التكامل بين مصافي تكرير النفط الخام ومصافي إنتاج الوقود الحيوي لإنتاج وقود متجدد بخصائص مماثلة للوقود النفطي.
تأتي هذه الدراسة في إطار سعي الأمانة العامة لدعم جهود القائمين على الصناعة النفطية في الدول الأعضاء نحو تخفيف انبعاثات الكربون، حيث تعتبر عملية تكرير الزيوت المشتقة من الكتلة الحيوية في مصافي تكرير النفط إحدى التقنيات الهامة التي تمكن صناعة التكرير من تلبية متطلبات التشريعات البيئية الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن المنتجات النفطية في كافة مراحل دورة حياتها، بدءاً من عمليات الإنتاج وحتى الاستهلاك.
استعرضت الدراسة أهم الخيارات الممكنة للتكامل بين مصافي تكرير النفط ومصافي إنتاج الوقود الحيوية ودورها في التغلب على الصعوبات التي تواجه كل من قطاع إنتاج الوقود الحيوي وصناعة تكرير النفط. أما قطاع تكرير النفط فيعاني من انخفاض الطلب على الوقود البترولي، مدفوعاً بالتوجه العالمي نحو فرض تشريعات خفض الانبعاثات الكربونية، فيما يواجه قطاع إنتاج الوقود الحيوي مشكلة عدم القدرة على المنافسة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ومحدودية نسبة المزج مع الوقود النفطي.
كما ركزت الدراسة على التقنيات المتبعة لتكرير الزيوت الحيوية في وحدات مصافي تكرير النفط، وأهم فوائد وتحديات هذه التقنيات والفرص الممكنة لتحسين أدائها.
في الختام استعرضت الدراسة بعض الاستنتاجات والتوصيات، والتي أكدت على ضرورة دعم جهود البحث العلمي في الدول الأعضاء في أوابك لابتكار فرص تحسين أداء عمليات التكامل بين مصافي تكرير النفط والمصافي الحيوية وتعظيم الفائدة منها، والعمل على تطبيق تقنيات تكرير الزيوت الحيوية في مصافي النفط القائمة بهدف تمكينها من تلبية متطلبات التشريعات البيئية الخاصة بخفض انبعاثات الكربون.