بقلم بي جاي بيشوب، نائب الرئيس للخدمات لدى سايج إفريقيا والشرق الأوسط
قرأتم على الأرجح مصطلح “شريك التكنولوجيا” أو “مزود برامج مستقل” في المواد التسويقية والمواقع الالكترونية لمزودي البرامج الرئيسيين الذين تعتمدونهم. أصبح هؤلاء الشركاء جزءاً مهماً من الشبكة الرقمية، حيث أضافوا قيمة لأنظمة المحاسبة وكشوف المرتبات وإدارة الأعمال لديكم. فلنلق نظرة على شركاء التكنولوجيا، ودورهم، وكيف يضيفون القيمة إلى شركتكم.
من هو شريك التكنولوجيا؟
يمكن تعريف شريك التكنولوجيا ببساطة بأنه شركة تطور وتسوق وتبيع تطبيقاتها البرمجية على نظام أساسي أو حل تابع لمزود آخر. يقدم شركاء التكنولوجيا هؤلاء وظائف تلبي احتياجات العملاء وغير متوفرة في البرنامج الأساسي. يسمح لكم ذلك بتوسيع وظائف المحاسبة أو كشوف المرتبات أو نظام تخطيط موارد المؤسسات دون تصميم خاص أو تطوير شامل.
ولأننا نعمل في عالم معقد وديناميكي، لا يمكن حتى لأكبر شركات البرمجيات ابتكار برامج تلبي احتياجات الشركات في كل سوق متخصص أو قطاع بشكل مستقل. يتيح العمل مع شركاء التكنولوجيا لمزود البرامج الأساسي لديكم إمكانية توسيع وظائف برامجه عبر العمل مع متخصصين في عمليات أو صناعات محددة.
مثلاً، تؤيد سايج احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر أتمتة الأنشطة المتكررة منخفضة القيمة وتمكين العملاء بقدرات تحليلية قوية أو بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. ونعمل مع شبكة واسعة وموثوقة من الشركاء الذين يلبون احتياجات العملاء بحلول متنوعة تضيف قيمة إلى تلك الوظيفة الأساسية في برنامجنا.
نطمح إلى أن نشكّل شبكة موثوقة للشركات الصغيرة والمتوسطة، وخلق تجربة متكاملة من الروابط الرقمية والبشرية إلى جانب شركائنا في مجال التكنولوجيا والأعمال. ونرى الشبكات الرقمية كهيكلية متطورة للعصر الرقمي. توسع وتعزز الهيكلية الرقمية مجال البرمجيات كخدمة عبر رقمنة علاقات الشركة.
سيخضع شركاء التكنولوجيا وحلولهم لعملية اعتماد صارمة لضمان تشغيل البرنامج بسلاسة عبر مختلف المنصات. وتتضمن الأمثلة على حلول شركاء التكنولوجيا للشؤون المالية وتخطيط موارد المؤسسات تطبيقات مصممة خصيصاً للصناعات الرأسية، والمدفوعات والخدمات المصرفية المتكاملة، والتجارة الإلكترونية، والتقاط البيانات، ووضع الميزانية واستشراف مستقبلها، وإدارة المشاريع، وحلول إدارة المستندات.
لماذا يجب العمل مع شركاء التكنولوجيا التابعين لمزودكم؟
في السابق، كانت تطلب الشركات من الشريك الاستشاري للموزع صياغة تطبيقات مخصصة أو دمج برامجها مع أفضل حلول الجهات الخارجية. لكن تعد تلك المقاربة مكلفة وقد تبطئ التنفيذ. يمكن أيضاً أن تتحول البرامج المطورة خصيصاً والتكامل الشامل إلى كابوس من حيث الصيانة والتكامل. لكن اليوم، يمكنك شراء حل معياري أو وظيفة إضافية تتكامل بسلاسة مع البرنامج الأساسي بتكلفة ميسورة. تلبي بعض حلول شركاء التكنولوجيا الاحتياجات الأكثر تخصصاً، ويطورها خبراء في مجالاتهم.
كيف تتغير الأمور في عصر الحوسبة السحابية؟
مع الانتقال نحو البرامج كخدمة والحوسبة السحابية، يوفر مزودو البرامج الرائدون الوصول إلى حلول شركاء التكنولوجيا عبر الأسواق القائمة على التطبيقات والويب. يمكنكم هنا إيجاد مجموعة مختارة من التطبيقات السحابية الأصلية و التطبيقات المتصلة بالسحابة التي تلبي احتياجات شركتكم. يضيف ذلك السوق قيمة إلى عرض المزود الأساسي، مما يتيح لكم اكتساب الرؤية والمرونة والكفاءة لإدارة الشؤون المالية والعمليات والأفراد من منصة واحدة.
يساعد شريك التكنولوجيا الشركات الصغيرة والمتوسطة على اتخاذ إجراءات هادفة بشأن القضايا المجتمعية التي تهم تلك الشركات، بما يشمل أزمة المناخ ورفاهية الموظفين. تخفف الشبكة الرقمية التي تغطي المزودين وشركاء التكنولوجيا من حدة الاحتكاكات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة أثناء إدارتها لأعمالها وتمنحها كل الأدوات التي تحتاجها لتحقيق التحول الرقمي، مع الرؤى والسيطرة والبصيرة الكافية لملكية البيانات التي تنبع من العمل ضمن منصة أو منظومة واحدة.