في ظل أزمة نقص الغاز التي تعاني منها كثير من دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم ألمانيا، قالت الحكومة الألمانية إنها تدرس الاستحواذ على شركة “إس إي إف إي”، وهي الجزء الألماني من شركة للطاقة تابعة لشركة “غازبروم” الروسية.
وبحسب تقرير نشره موقع “دويتشه فيلي” الألماني، الجمعة، فقد ظهرت أول أنباء عن تأميم الشركة في مجلة “دير شبيغل” الألمانية الشهيرة.
وبعد الأنباء عن التأميم، ذكرت المتحدة باسم وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، أن الحكومة بالفعل تجري محادثات عن مستقبل شركة.
وتأتي تصريحات الحكومة الألمانية بعد أن أعلنت الحكومة في وقت سابق نيتها الاستحواذ على حصة 99 بالمئة من شركة “يونيبير” لاستيراد الغاز، والتي كانت تواجه مخاطر اقتصادية نتيجة تراجع وتوقف إمدادات الغاز الروسي.
وقالت الحكومة الألمانية إنها ستشتري كامل حصة شركة “فورتوم” الفنلندية في “يونيبر” بسعر 1.70 يورو للسهم، لتصل حصتها الإجمالية إلى حوالي 99 بالمئة من أسهم “يونيبر”، وذلك ضمن خطة برلين لإنقاذ الشركة المتعثرة.
وعقب الإعلان عن الصفقة قفز سهم شركة “فورتوم” بأكثر من 20 بالمئة، والتي كانت تسيطر على حصة الأغلبية في “يونيبر” التي هبط سهمها بنحو 23 بالمئة.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تسعى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، لمحاولة زيادة سعة مخزوناتها من الغاز إلى مستوى 90 بالمئة.
وقال هابيك، الخميس، إن ألمانيا يجب أن تستفيد بشكل كامل من سياساتها المالية للحفاظ على وصعها الاقتصادي وحماية استثماراتها التجارية ومصانعها.
وأضاف أن استبدال واردات الغاز الروسي سيكلف ألمانيا نحو 60 مليار يورو، أي نحو 58.14 مليار دولار، خلال العام الجاري، ونحو 100 مليار يورو (96.90 مليار دولار) في العام القادم.
وبحسب تقرير “دويتشه فيلي”، فقد قامت الحكومة الألمانية بتأميم مصفاة نفط روسية توفر نحو 90 بالمئة من الوقود للعاصمة الألمانية برلين.
ومع تأميم شركة “يونيبير”، فإن ألمانيا ستضخ ما لا يقل عن 40 مليار يورو (38.76 مليار دولار) من الاستثمارات في الشركات الروسية الثلاث، “يونيبير” و”إس إي إف إي”، و” إي إن بي دابليو”.