دعا حاكم بنك فرنسا، فرانسوا فيليروا دي غالو، البنوك المركزية الكبرى حول العالم، الثلاثاء، إلى تنسيق سياساتها النقدية، بسبب أن إجراءاتها تؤثر على الاقتصادات في الدول الأخرى.
وقال دي غالو خلال كلمة بجامعة كولومبيا في نيويورك، إنه لا بد من وجود إمكانية مشتركة للتنبؤ بصنع السياسات بين البنوك المركزية، موضحا أن تجنب المفاجآت الكبيرة بين صناع السياسات ممكن إذا ما تم التوصل إلى حل للتعاون.
وأشار فيليروا دي غالو أيضًا إلى أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يصل إلى أسعار “الفائدة المحايدة” قبل نهاية هذا العام، موضحًا أن معدلات الفائدة “المحايدة” هي التي لا تحفز الاقتصاد ولا تتسبب في إبطائه، ويقدرها بنسبة 2 بالمئة.
وقال إن البنك المركزي لن يتوقف عن رفع معدلات الفائدة حاليًا، ولكن سيبدأ في اتباع سياسة تناسب المرحلة الحالية، وهي سياسة قد تكون أكثر مرونة، تعتمد على تقييم اقتصادي دقيق في كل اجتماع على حدة.
وقرر مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه بشهر سبتمبر أن التباطؤ الاقتصادي الحالي لن يؤدي إلى انخفاض التضخم بدرجة كافية، مما أدى إلى ارتفاع تاريخي قدره 75 نقطة أساس من أجل تهدئة الاقتصاد، وإبطاء ارتفاع الأسعار.
وكان المركزي الأوروبي رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في يوليو الماضي، لأول مرة منذ 11 عاما، تحت ضغوط متواصلة من أجل مواجهة التضخم.
وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 10 بالمئة على مدى عام في شهر سبتمبر.