أكد مسؤول تنفيذي كبير بشركة النفط الأميركية شيفرون أن شركته تتوقع أن يجذب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في أوروبا غالبية صادرات الغاز المسال الأميركية على المدى القصير.
وأوروبا عازمة على إنهاء اعتمادها على واردات الغاز الروسي بعد أزمة أوكرانيا، وهي خطوة فتحت الباب على مصراعيه أمام الموردين الأميركيين. ويُظهر التزامها ببناء محطات استيراد ومرافق لإعادة الغاز المسال إلى صورته الغازية أن طلب المنطقة على صادرات الولايات المتحدة يمكن أن يدوم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن كولين بارفيت، الذي يشرف على عمليات الشحن وخطوط الأنابيب والإمداد والتجارة بالشركة قوله: “شهدنا ارتفاعا كبيرا في الطلب من العملاء الأوروبيين، لذلك نحن نتكيف مع الأمر”.
وأضاف خلال مقابلة في لندن أن أوروبا “لن تعود إلى نفس مستوى التدفقات من روسيا كما كانت من قبل”.
وشيفرون منتج عالمي كبير للغاز الطبيعي، وضخت العام الماضي أكثر من 7.5 مليار قدم مكعبة في اليوم، وأكثر من نصف إنتاجها من الغاز في الولايات المتحدة وأستراليا.
والولايات المتحدة أكبر منتج للغاز في العالم بإنتاج يقارب 99 مليار قدم مكعبة في اليوم، ولكن نظرا لأن الاستهلاك أقل، إذ يبلغ حوالي 89 مليار قدم مكعبة في اليوم، هناك مجال لزيادة الصادرات مع التوسع في الإنتاج.
وقال بارفيت “الطلب على الغاز في الولايات المتحدة ثابت تقريبا. ما ينمو في الولايات المتحدة هو الطلب على الصادرات”.
وأضاف أن إنتاج شيفرون من النفط والغاز في حوض بيرميان، أكبر حقل نفط في الولايات المتحدة، زاد بنسبة سبعة بالمئة في النصف الأول من عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 15 بالمئة في العام بأكمله.
وذكر أن شيفرون تدرس أيضا خيارات “لتسويق” المزيد من الغاز من حقل في شرق البحر المتوسط قبالة ساحل إسرائيل، إما من خلال خطوط أنابيب حالية أو بدائل الغاز الطبيعي المسال.
وانتقدت دول أوروبية الولايات المتحدة لبيع الغاز المسال بأسعار خيالية، ففي كلمة أمام مؤتمر لرجال الأعمال في باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على الدول الأوروبية الانضمام إلى الاقتصادات الآسيوية لمطالبة الولايات المتحدة والنرويج بإبداء صداقة أكبر من خلال بيع الغاز بأسعار منخفضة.