علي عبده يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا في موسوعة “جينيس” لأطول رحلة على دراجة كهربائية داخل دولة
نجح المغامر والناشط البيئي علي عبده، ومؤسس مبادرة “الرحلة إلى قمة المناخ COP 27″، في تحقيق رقم قياسي جديد في موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية، لأطول رحلة على دراجة كهربائية داخل دولة، وذلك بعد قطع مسافة تخطت الـ 9 آلاف كيلو خلال 22 يوم من انطلاق مبادراته، ولم يتبق من الرحلة سوى حوالي ٢٠٠٠ كم لكي يحقق الرقم القياسي الثاني خلال الرحلة لأطول رحلة في العالم على دراجة كهربائية، وتهدف المبادرة إلى رفع الوعي بالتغيرات المناخية والترويج لمؤتمر المناخ COP 27، وتوثيق أثر تغير المناخ على حياة المصريين، فضلًا عن تشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة والمبادرات المختلفة للتصدي لتغير المناخ.
وقال “عبده” أنه يعمل حاليًا على استكمال الرحلة من أجل كسر الرقم العالمي لأطول رحلة على دراجة كهربائية في العالم بطول ١٢ ألف و300 كيلو متر، وصولًا في النهاية إلى مدينة شرم الشيخ، تزامنًا مع انعقاد قمة المناخ COP 27، لعرض تجربته أمام مصر والعالم.
وأشار “عبده” إلى أن المبادرة حققت الكثير من أهدافها، وعلى رأسها مقابلة الأشخاص الذين وقعوا ضحية التغيرات المناخية، وتجميع قصصهم لسردها خلال مؤتمر قمة المناخ. فضلًا عن أنه استطاع تسليط الضوء على عدد من المشروعات والتجارب الناجحة في التصدي للتغيرات المناخية، عبر زيارته لعدة مشاريع تعمل على توفير الطاقة النظيفة مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، ومحطات توليد طاقة الرياح بالبحر الأحمر والسد العالي.
وأضاف أنه قام أيضًا خلال رحلته بزيارة منطقة الغابة الشجرية في الأقصر، والتي تعد أكبر غابة شجرية في مصر، وتزع على مساحة تفوق الـ 750 فدانًا شرق المحافظة. تلك الغابة تمتص كمية ضخمة من الكربون، وتساهم اقتصاديًا حيث يتم الاستفادة منها من توفير الأخشاب، فضلًا عن بذورها التي يُستخلص منها الزيوت وتستخدم في الصناعات المختلفة.
كما أنه حرص على زيارة محطة تحلية مياه البحر بالرميلة، والتي تعد من أهم مصادر مياه الشرب في محافظة مطروح وغيرها من المشاريع الهامة.
وأكد “عبده” أن واحدة من الصعوبات التي واجهت تحقيق الرقم القياسي الأول من الرحلة، هي عدم توافر محطات الشحن في المحافظات، وهو ما تغلب عليه “عبده” وفريقه من خلال الشحن خلال فترات الراحة فقط والقيادة باقي الوقت، فضلًا عن الظروف الجوية القاسية وتقلبات الطقس وهطول الأمطار الغزيرة التي واجهها خلال الرحلة.
وتعد مبادرة “رحلة إلى قمة المناخ COP 27” هي الأولى من نوعها في العالم، والتي تتضمن استخدام رياضة المحركات الكهربائية لخدمة أهداف بيئية، وتأتي برعاية وزارة البيئة بالتعاون مع وزارات: الشباب والرياضة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والإنتاج الحربي، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشروع الخدمات المستدامة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID” وبنك أبو ظبي التجاري وشركة مراكز وجمعية مناخ ارضنا للتنمية المستدامة.
وتمتد “الرحلة إلى قمة المناخ Cop27” على مدار 30 يوماً بدءا من 10 أكتوبر، وتشمل المرور على جميع محافظات مصر، انطلقت من محافظة القاهرة وتوقفت في معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان لتوجيه رسالة للعالم على الاتحاد مرة أخرى لإنقاذ المدن المهددة بالغرق مثلما اتحدوا لإنقاذ معبد أبو سمبل من قبل، ثم توجهت إلى مدينة أسوان مرورًا بمحافظات الأقصر وقنا ومدينة القصير بالبحر الأحمر، وأيضًا محافظات الساحل الشمالي حتى السلوم وسيوة والواحات البحرية وغيرها من المحافظات ثم سيناء، وصولًا في النهاية إلى مدينة شرم الشيخ.
جدير بالذكر أن رحلات علي عبده بالدراجات النارية بدأت منذ عام 2013، زار خلالها جميع محافظات مصر. وفى عام 2016 سجل أول رقم قياسي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأطول رحلة داخل دولة خلال 7 أيام، وقطع من خلالها ما يقرب من 6000 كيلو متر، حيث استطاع أن يجوب مصر كلها خلال 7 أيام وذلك للترويج للسياحة والهوية المصرية.
وسجل رقم قياسي عام ٢٠١٧ وآخر عام ٢٠٢١ على دراجة كهربائية في مدينة العلمين الجديدة، لترويج أهداف التنمية المستدامة ووسائل النقل المستدامة بهدف خفض الانبعاثات.