- رئيس رابطة الأندية الأوروبية يُسلط الضوء على التقدم الذي أحرزته كرة القدم الأوروبية العام الماضي من خلال تعزيز الاستقرار المالي وتحسين قواعد الاستدامة
- وضع سياسات جديدة للتعامل مع البطولات المقبلة بعد عام 2024 وآليات المشاركة بها
- الخليفي يُؤكد على موقفه الرافض لمشاريع كسر وحدة صف المجتمع الكروي الأوروبي
أكدّ ناصر الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية ورئيس نادي باريس سان جيرمان على وحدة صف المجتمع الكروي الأوروبي وذلك خلال مشاركته في مؤتمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأخير حول مستقبل كرة القدم الأوروبية.
وشدد الخليفي، الذي يشغل حالياً فترة ولايته الثانية كعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على رؤية الاتحاد التي تدعو الجميع للعمل يداً بيد “كعائلة واحدة” لضمان الارتقاء بمستوى شمولية وشفافية بطولات كرة القدم الأوروبية في المستقبل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الخليفي: “أسهمت رابطة الأندية الأوروبية منذ لقائنا الأخير بشكلٍ ملحوظ في تعزيز استقرار ونمو كرة القدم الأوروبية وضمان ترابط جميع أطرافها، وأنجزنا الكثير معاً بفضل هذا الترابط. فنحن نُمثل حوالي 250 نادياً، من مختلف الأحجام، ولا يُمكن كسر وحدة الصف التي تجمع أنديتنا على الإطلاق. نحن اليوم أقوى من أيّ وقت مضى، ويمكننا معاً وكعائلة واحدة إيجاد حلول فعالة لأي من التحديات الماثلة أمامنا”.
ومن جانب آخر، أكّد الخليفي مراراً رفضه الكامل للدعوات الموجهة لنادي باريس سان جيرمان للانضمام إلى دوري السوبر الأوروبي، عند الإعلان المثير للجدل عنه في أبريل من العام الماضي.
وجرى تعليق هذه الخطط بعد 24 ساعة من الإعلان عنها فقط جرّاء ردود الفعل القوية التي أظهرها المجتمع الكروي الأوروبي، برغم محاولات شركة إي 22 سبورتس مينيجمنت، التي كانت العقل المُدبر للبطولة المقترحة، لإعادة تفعيل هذه المخططات المرفوضة من الجميع.
ومع ذلك، يرى الخليفي بأنّ تطور علاقة رابطة الأندية الأوروبية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تُسلط الضوء على التزام الطرفين المشترك للعمل على تطوير كرة القدم بما يعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية.
وأضاف الخليفي: “لا بد أن يُراعي مستقبل كرة القدم الأوروبية مصالح جميع الأطراف المعنية، بكل ما فيها من دوريات وأندية واتحادات وطنية وحتى الجماهير وجميع المجتمعات التي تحتاج لمساعدتنا، وأؤكد على ضرورة منح أولوية خاصة لجمهور اللعبة.
وتشكل كرة القدم حلقة الوصل بين الأندية واللاعبين، وبين اللاعبين والجماهير، وبين الجماهير ومجتمعاتهم، ولا يمكن كسر هذه الحلقة المترابطة ولن نسمح بحدوث ذلك، ولن يكون من الضروري أن نهدم كُلّ ما وصلنا إليه لنبدأ عملية الإصلاح، وإنّما يُمكننا تحقيق التغيير الإيجابي من داخل النظام نفسه. وقد أثبتت رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذا خلال العام الماضي”.
وانعكس موقف الخليفي الواضح من خلال التحسن الفوري وعودة الاستقرار المالي لكرة القدم الأوروبية بعد أزمة كوفيد-19. كما جرى تطبيق مجموعة جديدة من قواعد الاستدامة المالية، والتي تفرض عقوبات رياضية ومالية مكلفة على الأندية التي يثبُت انتهاكها لهذه اللوائح.
وفي الوقت ذاته، أطلق كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورابطة الأندية الأوروبية مشروعاً مشتركاً بدأ بالفعل بإطلاق فرص تجارية واعدة في فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وهولندا، وسلط الضوء على النمو الذي تشهده كرة القدم الأوروبية في الوقت الراهن.
ومن جانبها، تُواصل بطولات مثل الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي تعزيز شعبيتها، مع التوصل إلى اتفاق لوضع شكل جديد للمنافسات بعد عام 2024، بحسب اقتراح رابطة الأندية الأوروبية.
ورفض الخليفي في كلمته، التي قابلتها الوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفكرة القائلة بأن الصيغة الحالية لبطولة دوري أبطال أوروبا لا تلبي تطلعات جماهير كرة القدم.
وصرح الخليفي: “يقول البعض بأنّ دوري أبطال أوروبا يفتقر للحماسة، وبأنّ كرة القدم الأوروبية تتراجع. ولكنهم مع ذلك يواصلون المشاركة في هذه الدوريات. كما نسمع بأنّ دوري أبطال أوروبا يفتقر إلى التنافسية، علماً أنّ العديد من الأندية الكبيرة لم تنجح في تخطي مرحلة المجموعات. وكان يُمكن لفريقي أن يكون أحد هذه الأندية، فهذه حال كرة القدم. فلا يتمتع أيّ نادٍ بحق مقدس للفوز على الدوام.
لستُ أدّعي أنّ الوضع مثالي على الإطلاق، غير أنّنا فخورون في رابطة الأندية الأوروبية بما أنجزناه على مستوى وحدة صف المجتمع الكروي الأوروبي منذ اجتماعنا الأخير، ولا مكان للراحة أبداً، فما زلنا في بداية الرحلة، وأمامنا الكثير لنُنجزه بالشراكة مع جميع الأطراف المعنية”.