- التوقعات تشير إلى استمرار النمو العالمي لقطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة مع ترسيخ منطقة الشرق الأوسط لمكانتها الرائدة في تنمية المشاريع المستقبلية
- كلٌّ من مصر والمملكة العربية السعودية وقبرص وقطر وكوستاريكا سجلت نمواً بنسبة تزيد على 300% في مستويات العرض الحالية من مشاريع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة
أصدرت سَفِلز، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الاستشارات العقارية، أحدث تقاريرها حول قطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة، أشارت فيه إلى تصدر دبي وجنوب فلوريدا ونيويورك الوجهات العالمية للمساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة، بناء على مستويات العرض الضخمة من المشاريع المُكتملة والمستقبلية فيها. ونجحت هذه المناطق ببناء أسواق للعقارات الفاخرة واستقطاب مجموعة واسعة من المشترين المحليين والعالميين بالاستفادة من نشاطها التجاري والثقافي الكبير.
قائمة أفضل المواقع من حيث مشاريع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة
المشاريع المكتملة والحالية قيد الإنشاء
المصدر: سَفِلز للأبحاث وقسم استشارات التطوير السكني العالمي في شركة سَفِلز العالمية
أثبت قطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة مرونة كبيرة وقدرة استثنائية على مواجهة الاضطرابات والتغيرات العالمية. فقد حقق القطاع، على مدار السنوات العشر الماضية، نمواً بنسبة أكبر من 150%، مع مواصلة تشييد المزيد من المشاريع بوتيرة ثابتة. وينتشر اليوم 640 مشروعاً سكنياً يضم حوالي 100 ألف وحدة سكنية تابعة لعلامات تجارية فاخرة في جميع القارات باستثناء القطب المتجمد الجنوبي. ومن المتوقع أن تتجاوز مستويات العرض 1,100 مشروع بحلول عام 2027، بما يقارب ضعفي مستويات العرض الحالية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ريان إيتاني، رئيس قسم استشارات المشاريع العقارية السكنية العالمية في شركة سَفِلز: “بعد سنوات من التطور، أثبت قطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة مرونة وقدرة كبيرة على التأقلم مع ظروف السوق الصعبة، موفّراً الاستقرار والجودة الموثوقة للمشترين من جهة، والعائدات الجذابة لشركات وعلامات التطوير العقاري من جهة أخرى. ويمضي القطاع في مسيرة التوسع والنمو على المدى القصير، في ضوء التخطيط لمشاريع ضخمة في مناطق متنوعة، وتأكيد شركات وعلامات التطوير العقاري على التزامها بدعم القطاع”.
وتستقطب مراكز التنمية الاقتصادية ووجهات جمع الثروات، في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، اهتماماً متزايداً واستثمارات متجددة من العلامات العالمية. وسجلت المنطقتان زيادة في مستويات العرض على المشاريع خلال العقد الماضي بواقع 400% و216% على التوالي. ومن المتوقع استمرار النمو العالمي لقطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة مع ترسيخ منطقة الشرق الأوسط لمكانتها الرائدة في تنمية المشاريع المستقبلية، مع توقعات بزيادة في مستويات العرض بنسبة 86% في نهاية الفترة المرتقبة. وتحتل أمريكا الوسطى والجنوبية المركز الثاني مع توقع نمو مستويات العرض بنسبة 71%، وتأتي أوروبا، بنسبة 55%، في المركز الثالث لأبرز مواقع التنمية الرائدة على مستوى العالم. وتشير التوقعات إلى تسجيل كلّ من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وفيتنام والمكسيك أكبر عدد من المشاريع الجديدة، بواقع أكثر من 30 مشروعاً في كل دولة خلال الفترة المتوقعة، مع تسجيل الولايات المتحدة أكثر من 70 مشروعاً متوقعاً. وتسجل مصر والمملكة العربية السعودية وقبرص وقطر وكوستاريكا نمواً بنسبة تزيد على 300% في مستويات العرض الحالية من مشاريع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة، ما يؤكد على توجه العلامات نحو تعزيز استثماراتها في منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا الوسطى والجنوبية.
ومن جانبه، قال سوابنيل بيلاي، مدير قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى شركة سَفِلز: “تبحث العلامات التجارية في مختلف أنحاء العالم عن مواقع جديدة لتعزيز انتشارها ودعم محفظة أعمالها، حيث يساهم الأفراد الأثرياء ودائمو التنقل عالمياً في تحفيز الطلب على المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة. وتسعى شركات وعلامات التطوير العقاري إلى تحديد مواقع النمو المفضلة للأشخاص ذوي الملاءة المالية العالية بهدف تحسين عروضها. فخلال السنوات الخمس الماضية، سجلت أمريكا الشمالية أعلى معدلات النمو في أعداد الأشخاص ذوي الملاءة المالية العالية بنسبة 53%، تلتها منطقة الشرق الأوسط بنسبة 34% ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 31%. ويتوافق هذا مع نتائج تقرير سَفِلز المتعلقة بترتيب المناطق ذات مستويات النمو الأعلى في القطاع خلال الفترة ذاتها.
“تشير التوقعات إلى تسجيل منطقة الشرق الأوسط زيادة كبيرة في أعداد الأشخاص ذوي الملاءة المالية العالية خلال السنوات الخمس المقبلة. ومن المرجح أن تشهد دولة الإمارات زيادة بنسبة 22% في أعداد العائلات ذات الملاءة المالية العالية، إلى جانب تسجيل كلّ من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر نمواً إيجابياً في أعداد السكان الأثرياء بنسب 13% و51% و22% على التوالي؛ ما يمثّل بادرة مبشرة لسوق مشاريع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة في المنطقة”.
وعلى الرغم من مستويات النمو المرتفعة، يشير التقرير إلى تسجيل وتيرة نمو المشاريع في المواقع الأبرز تباطؤاً ملحوظاً، في ظل توجه الكثير من العلامات نحو فرص توسيع الحضور في المدن الناشئة ووجهات الاستجمام.
ومن بين المواقع الـ 15 الأبرز، تُصنّف عشرة مواقع كوجهات ناشئة أو وجهات استجمام، الأمر الذي يُبرز التنوع الكبير والحضور الواسع الذي يشهده قطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة. وتحتل المدن ووجهات الاستجمام في الأسواق الناشئة، مثل مقاطعة بوكيت ودول الكاريبي والمكسيك، أعلى مراتب التصنيف العالمي، في ظل بحث المشترين عن مساكن إضافية في مناطق العطل والمواسم. وتشهد هذه المواقع تشييد المشاريع التابعة للعلامات التجارية الفاخرة وغيرها على حد سواء.
الشركات الرئيسية من حيث مستويات العرض من المشاريع المكتملة والمستقبلية
تواصل الشركات والمجموعات الأم، التي تضم عدداً كبيراً من العلامات في محفظتها، التنافس على تعزيز حصص العلامات في السوق وترسيخ مكانتها. وتحافظ شركة ماريوت الدولية على صدارة ترتيب الشركات الفندقية الأم منذ عام 2002. لكن السوق شهدت، في السنوات الأخيرة، ظهور عدد من الشركات الصاعدة واللاعبين الجدد من ناحيتي نوع العلامة التجاريّة وموقع العلامة التجارية الأم. وحلّت مجموعة أكور على سبيل المثال في المرتبة الثالثة من حيث عدد العقارات السكنية المكتملة في عام 2022، متقدمة بذلك عن المرتبة الخامسة التي أحرزتها في عام 2021. وسجلت العلامات التجارية غير الأمريكية مثل شركتي إعمار وبانيان تري نمواً لافتاً لتصبح من أهم المنافسين العالميين في القطاع. فمع تزايد أعداد الأثرياء من سكان المناطق خارج أمريكا الشمالية وأوروبا، يرتفع الطلب على العقارات والمنتجات التابعة لعلامات تجارية فاخرة لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وتشهد العلامات غير الفندقية نشاطاً وتنافساً أكبر بالمقارنة مع العلامات الفندقية الأم، تحافظ فنادق يو على صدارة الترتيب. ويدل النمو الذي تحققه العلامات غير الفندقية، كالعلامات العريقة في قطاعات التصميم والأزياء والجولف والمستلزمات الفاخرة إلى جانب العلامات الصاعدة في قطاعات السيارات والموسيقى والفن، على تنوع خيارات المشترين وعدم اقتصارها على العروض الفندقية التقليدية، مما أسفر عن الإعلان الأخير لإطلاق مساكن اللوفر في أبوظبي. لذا من المتوقع أن تحقق علامات مثل بينينفارينا التابعة لمجموعة ماهيندرا، ولايت أرت، وروبرتو كافالي التابعة لمجموعة داماك العقارية، نمواً كبيراً، وترتقي في ترتيب العلامات في المستقبل. وتتصدر الاقتصادات سريعة النمو، كالبرازيل ودولة الإمارات والهند، الترتيب من حيث المشاريع المستقبلية غير الفندقية، ومن المتوقع أن تسجل كل دولة زيادة بنسبة تفوق 70% في المشاريع عن مستويات العرض الحالية. ويمثل نمط الحياة الذي توفّره العلامات غير الفندقية، إلى جانب تناقص أعداد المساكن المتاحة، توليفة مثالية من الأصول العقارية الثمينة التي تستقطب الأعداد المتزايدة من الأثرياء.
قائمة أفضل 10 من العلامات التجارية الأم
المصدر: سَفِلز للأبحاث وقسم استشارات التطوير السكني العالمي في شركة سَفِلز العالمية