أظهرت بيانات صناعية أن مبيعات سيارات الركاب الفاخرة التي تم إنتاجها في الصين سجلت توسعا سريعا في البلاد خلال 11 شهرا، على الرغم من الانقطاعات الناتجة عن كوفيد – 19.

وخلال الفترة المذكورة، تم بيع أكثر من 3.51 مليون سيارة من هذا النوع في الصين، بزيادة 12.7 في المائة على أساس سنوي، وفقا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات.
وفي نوفمبر وحده، ارتفعت مبيعات السيارات المذكورة 18.2 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 380 ألف وحدة، وفقا للجمعية.
وسلطت الجمعية الضوء على الأداء الجيد لسوق سيارات الركاب الفاخرة، مشيرة إلى أن السوق حافظت على مرونة قوية وسط الاضطرابات الناتجة عن كوفيد – 19.
من جهة أخرى، سجلت أكبر مقاطعة منتجة لفول الصويا في الصين، رقما قياسيا جديدا من حيث إنتاج فول الصويا والمساحة المزروعة به في 2022.
وبلغ إنتاج فول الصويا في هيلونججيانج 9.54 مليار كيلوجرام العام الجاري، بزيادة قدرها 32.6 في المائة على أساس سنوي، ما يمثل 47 في المائة من إجمالي إنتاج فول الصويا في البلاد. وبلغت مساحة زراعة فول الصويا في المقاطعة 73.98 مليون مو “4.93 مليون هكتار”، بزيادة قدرها 26.9 في المائة على أساس سنوي، وفقا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وأوضح، ليو مينج كون، رئيس جمعية يونجشنج التعاونية للآلات الزراعية في محافظة جيشيان في مقاطعة هيلونججيانج “في العام الجاري، زرعت جمعيتنا أكثر من 20 ألف مو من فول الصويا، حيث بلغ متوسط الإنتاج أكثر من 200 كيلوجرام لكل مو، لقد سجلنا رقما قياسيا جديدا”.
ولضمان الأمن الغذائي الوطني، تعمل مقاطعة هيلونججيانج على زيادة إنتاجها من فول الصويا من خلال سلسلة من التدابير مثل تحسين الأصناف وتقنيات إدارة الحقول.
إلى ذلك، ارتفع إجمالي التجارة الخارجية في بلدية تشونجتشينج في جنوب غربي الصين 4 في المائة على أساس سنوي، لتسجل 748.79 مليار يوان “107.29 مليار دولار” خلال 11 شهرا في 2022.
وأضافت بيانات مديرية الجمارك، أن صادرات البلدية زادت 5.2 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 487.07 مليار يوان، بينما بلغت وارداتها 261.72 مليار يوان، حيث زادت 1.7 في المائة خلال الفترة المذكورة.
وخلال الفترة المذكورة من العام الجاري، زادت التجارة الخارجية بين الاتحاد الأوروبي والدول على طول مبادرة “الحزام والطريق” والأعضاء الآخرين في اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية بنسب 3.1 في المائة، و1.4 في المائة، و9.9 في المائة على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتعد المنتجات الميكانيكية والكهربائية سلع التصدير الرئيسة للبلدية، بينما نمت واردات الدوائر المتكاملة، ومكونات التخزين، وخامات المعادن، والرمال المعدنية بقوة خلال هذه الفترة المذكورة.
ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة النمو الاقتصادي في الصين خلال العام المقبل مع دخول سياسات التحفيز حيز التنفيذ، بحسب ما نقلته شبكة تلفزيون الصين “سي سي تي في” عن مسؤول بارز في قطاع التخطيط.
وقال هان وينشو، المسؤول في لجنة الشؤون المالية والاقتصادية المركزية في الحزب الشيوعي الصيني خلال منتدى أمس، “إن الإجراءات الحالية الداعمة للنمو ستظل قائمة، وستتم إضافة مزيد من السياسات لتعزيز الاقتصاد”، وأضاف هان أنه “في حين إن الاقتصاد العالمي يتباطأ، فإن الاقتصاد الصيني سيتعافى”.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن الصين تعهدت بإنعاش الاستهلاك المحلي ودعم الشركات الخاصة، فيما تبتعد البلاد بسرعة عن سياسة “صفر كوفيد” التقييدية، وتتجه بكين إلى تعزيز النمو.
ودفع هذا التوجه بعض أكبر البنوك الاستثمارية في العالم إلى زيادة توقعاتها للاقتصاد الصيني في 2023، حتى في الوقت الذي تلقي فيه زيادة في حصيلة كوفيد بظلالها على التوقعات على المدى القريب.
ووافقت الصين على 106 مشاريع رئيسة باستثمارات إجمالية تبلغ قيمتها نحو 1.5 تريليون يوان “نحو 214.9 مليار دولار” حتى نهاية نوفمبر 2022، في خضم جهودها لتوسيع الاستثمار الفعال.
وتتجه الصين إلى تسريع بناء نظام صناعي حديث، وبذل الجهود لتحديد الروابط الضعيفة في التقنيات الرئيسة والأساسية، وكذا المكونات والأجزاء في السلاسل الصناعية الرئيسة للتصنيع في البلاد وتجميع الموارد لمعالجة المشكلات، بحيث يكون النظام الصناعي مستقلا وقابلا للتحكم وآمنا وموثوقا.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أعلى مخطط اقتصادي صيني، في بيان لها “إن أعمال البناء لأكثر من 2700 مشروع ممول من خلال الأدوات المالية السياساتية والتنموية في البلاد”.
وتم تخصيص حصة استثمار سنوية بقيمة إجمالية تبلغ 640 مليار يوان، من ميزانية الحكومة المركزية، ووصل معدل المشاريع قيد الإنشاء إلى أعلى مستوى على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة.
وأوضحت أنها ستسرع وتيرة استخدام الأدوات المالية السياساتية والتنموية وتطوير مشاريع البنية التحتية من أجل توسيع الاستثمار الفعال، وفقا لوكالة الأنباء الصينية “أمس”.