أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن 3 ركائز أساسية لتطوير بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، “تطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية، تحسين الرواتب والأجور، التدريب والتعليم الطبي المستمر”، وذلك بما يضمن تقديم أفضل خدمة ورعاية صحية للمنتفعين بالمحافظات.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، إلى اهتمامها الشديد بتطوير بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية، حيث أنها تمتلك ثروة هائلة من القوى البشرية العاملة بمختلف التخصصات الطبية والإدارية والفنية وغيرها من العاملين داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات، مشيرة إلى أن القوى البشرية تعد أثمن مورد تمتلكه الهيئة يضمن استثماره توفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمرضى، تماشيًا مع جهود الدولة المصرية في إطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل لتوفير التغطية الصحية الشاملة للمنتفعين وتحقيق مستهدفاته، والدور المهم والحيوي لهيئة الرعاية الصحية في ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية للمنتفعين.
وأضافت الهيئة، أن لديها عدد هائل من القوى البشرية يبلغ أكثر من 12 ألف طبيب وصيدلي وممرض بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل “بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية”، لافتة إلى عمل منظومة التأمين الصحي الشامل على عدد من المحاور لضمان تقديم أفضل خدمة ورعاية صحية للمرضى، وأهمها تطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية وتجهيزاتها بأحدث التجهيزات الطبية وغيرالطبية والعديد من التقنيات وتصميماتها بالأكواد العالمية بتكلفة بلغت أكثر من 25، 8 مليار جنيه بالمحافظات الثلاث، وذلك فضلًا عن عمليات الميكنة والتحول الرقمي للخدمات لتحسين بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية، وهو ما انعكس على جودة واستحداث حزم جديدة من الخدمات الطبية المقدمة وتيسير أداء العمل وكفاءة مقدمي الخدمة الصحية، ونجاح العمليات والتداخلات الجراحية بنسب عالمية.
وتابعت: أنه شهدت منظومة تطوير الرعاية الصحية لمقدمي الخدمة بالهيئة العامة للرعاية الصحية طفرة في تحسين ورفع مستوى الرواتب والأجور ليكون أقلهم بنسبة زيادة ثلاثة أضعاف عما كانوا يتقاضوه سابقًا بالجهات الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى تطوير نظام الحوافز والتقييمات بناء على نظام متطور يضمن الالتزام بالأداء الوظيفي وأخلاقيات المهنة وتطبيق كافة معايير الجودة والمشاركة الفعالة بالتدريبات مما يدعم المساواة والعدالة بين كافة العاملين دون تمييز أو تهرب من الواجب الوظيفي، والاهتمام بالكفاءات والجدارات، وذلك فضلًا عن ما يتم صرفه من مكافآت وحوافز للمنشآت الصحية والعاملين المتميزين والأكثر تميزًا بها، بالإضافة إلى المكافآت الفردية والجماعية للأقسام المتميزة بالمنشآت الصحية.
واستكملت، أنه من ضمن تطوير بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية تتيح الهيئة ضم ساعات العمل بالتنسيق مع المنشآة الصحية مما يساعد في تيسير توفير ساعات مجمعة للإجازات وتشجيع المغتربين على العمل، إضافة إلى توفير سكن لائق للفرق الطبية وجميع العاملين داخل وخارج المنشآت الصحية مجهزة بكافة الكماليات المتاحة مع تحسين تقديم وجبات فندقية عالية الجودة والقيمة.
ولفتت، إلى جهودها للتعليم والتدريب المستمر لمقدمي الخدمة الصحية من أجل تطوير ورفع كفاءة العاملين وخاصة من الأطقم الطبية داخل المنشآت الصحية مما يضمن تبادل الخبرات والمعارف واكتساب المهارات التكنولوجية المختلفة، وخلق قيادات الصف الثاني من المتدربين، وذلك فضلًا عن الاستعانة بشكل مستمر بمنظمات الصحة العالمية وكبار الاستشاريين وأساتذة الجامعات والخبراء الأجانب للتدريب المستمر لمقدمي الخدمة سواء بالتدريب النظري أو العملي على رأس العمل أو أونلاين عن طريق الإنترنت، وبالإضافة إلى إتاحة العديد من المنح والدورات التدريبية، وإرساء مبدأ الابتكار والبحث العلمي بما يضمن بيئة عمل متطورة وممارسات طبية توفر أفضل خدمة ورعاية صحية للمرضى ومتواكبة مع التطورات المتسارعة في مجال الرعاية الصحية عالميًا.
ونوهت، إلى تنفيذ أكثر من 15 ألف برنامج تدريبي بمختلف التخصصات، وكان أبرز المتدربين أطباء الطوارئ والقلب والصدر والرعايات المركزة والحضانات والأسنان وأطباء الأسرة والصيادلة الإكلينكيين ومسئولي مكافحة العدوى والممرضين وغيرهم من مقدمي خدمات الرعاية الصحية، وذلك علاوة على إتاحة فرص المشاركة بالأيام العلمية والمؤتمرات الطبية الكبرى للإطلاع على كل ما هو جديد في عالم الرعاية الصحية والتدريب على استخدام التقنيات العالمية كتقنية CTO لعلاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية، والقساطر التشخيصية والعلاجية، والجراحات الميكروسكوبية والمناظير، والروبوتات الجراحية، والجراحات الدقيقة للمخ والأعصاب، وجراحات الوجه والفكين.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، أنه ولأول مرة في النظم الصحية إنشاء وحدة للدعم المعنوي لتحقيق أعلى معدلات رضاء العاملين بالهيئة وفروعها ومنشآتها الصحية المختلفة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، وهو ما يزيد من ارتباطهم بالهيئة وولائهم وانتمائهم لها، لتقديمها العديد من الأنشطة الاجتماعية المختلفة وتوفير مزايا لهم، لافتة إلى إطلاق أسماء الشهداء من الأطقم الطبية خلال جائحة كورونا على العديد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات، وإطلاق اسم طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي على إحدى وحدات طب الأسرة التابعة للهيئة ببورسعيد، وذلك تقديرًا لمجهوداتهم العظيمة والمتفانية في خدمة وعلاج المرضى.
ولفتت، إلى إطلاق تطبيق Care Connect كأول منصة تفاعلية بين العاملين بالهيئة، ولأول مرة بمصر منصة تضم أعضاء المهن الطبية، لتبادل الخبرات وزيادة المعرفة واكتساب المهارات والارتقاء بمستوى أداء الفريق الطبي في الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى، وتحقيق التميز المؤسسي، مؤكدة حرصها على تحقيق أعلى معدلات رضاء العاملين عن بيئة العمل، والتي تعد جزء لا يتجزأ للوصول إلى أعلى معدلات رضاء المنتفعين عن الخدمة والتي تخطت النسب العالمية بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وما حققته من عائد صحي وإنساني ضخم للغاية على المنتفعين، وحصاد العديد من الإشادات العربية والدولية، وخاصة لتمكين الشباب مع ذوي الخبرة والكفاءات المتميزة.
وثمنَّت الهيئة العامة للرعاية الصحية، جهود كافة العاملين بها وفروعها ومنشآتها الصحية المختلفة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، موجهة إليهم الشكر والتقدير على جهدهم المبذول والمستمر في خدمة وعلاج المرضى تحت مظلة مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، أكبر مشروع قومي للإصلاح الصحي الشامل في مصر، والركيزة الأساسية للوصول إلى التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، وبلوغ أهدافها التنموية في القطاعات الخدمية الأخرى.