أكدت وزارة الصحة والسكان، العمل على زيادة أعداد مراكز علاج الأورام التابعة للوزارة، لدعم الممارسة الطبية المبنية على الدليل في ملف الأورام، بما ينعكس على رفع نسب الشفاء، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى.
يأتي ذلك تزامنا مع اليوم العالمي للسرطان، الموافق 4 فبراير من كل عام، وفي إطار سعي الدولة المصرية لوضع مكافحة وعلاج الأورام ضمن أولويات ملفات الصحة، من خلال تقليل معدلات الوفاة نتيجة الأمراض غير السارية، ومنها السرطان، وتحقيقا لرؤية «مصر 2030». وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، وأمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن وزارة الصحة تعمل على رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية من خلال نشر مقاطع فيديو توعوية على الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال فرق التثقيف الصحي التي تقوم بتوعية المواطنين بالعادات والممارسات التي تزيد احتمالات الإصابة بالسرطان، وأماكن تقديم خدمات الكشف المبكر وعلاج الأورام.
وأضاف «عبدالغفار» أن الخدمات التي تقدمها الدولة في مراكز علاج الأورام تتنوع بين تقديم خدمات الكشف المبكر عن الأورام، والتشخيص والعلاج، مشيرًا إلى تقديم تلك الخدمات من خلال 18 مركزًا تابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، و23 مركز تابع للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، و6 مراكز تابعة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، و10 مراكز تابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي، وذلك بجميع محافظات الجمهورية.
وأشار «عبدالغفار» إلى الدور الهام لمبادرات الصحة العامة التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن الأمراض، حيث تم إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء علي فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، لتقديم خدمات الكشف المبكر لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) والذي يعد المسبب الرئيسي لسرطان الكبد، إضافة إلى تقديم خدمة المتابعة والعلاج بالمجان. وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرات الرئاسية تضمنت مبادرة دعم صحة المرأة، والتي تستهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي في السيدات من عمر 18 عام، وتقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالمعطي أستاذ طب الأورام جامعة القاهرة وعميد المعهد القومي للأورام، أهمية تجنب مسببات الأورام، وأهمها التدخين باعتباره المسبب الرئيسي لأورام الرئة والحنجرة، وكذلك أهمية الغذاء الصحي السليم، وتجنب الملوثات والزيوت المهدرجة والمواد الحافظة، والكحوليات، وعدم التعرض للمواد والأبخرة الكيميائية.
كانت وزارة الصحة والسكان، قد احتفلت باليوم العالمي للسرطان، أمس السبت، من خلال إضاءة ديوان عام الوزارة باللون البرتقالي، بهدف نشر الوعي حول المرض وأهمية الاكتشاف المبكر للوقاية منه.
يذكر أن مستشفى أورام دار السلام «هرمل» لعلاج الأورام، تنظم اليوم الأحد احتفالية بالتنسيق مع جمعية Inspire 2 Live الدولية لدعم مرضى السرطان، كما تنظم ندوة تحت شعار «أنا وهما» لتوعية المرضى وذويهم بكيفية التعامل مع المرض وأهمية الكشف المبكر في ارتفاع نسبة الشفاء والمعيشة، من خلال قصص ملهمة لمرضى انتظموا في العلاج وتماثلوا للشفاء.