اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن شركات النفط الكبرى باستغلال أزمة موارد الطاقة الأخيرة للتربح، مطالبا بفرض بزيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.
وقال بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس “العام الماضي حققوا أرباحا بلغت 200 مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية. اعتقد أن هذا أمر فاحش”.
كما دعا الرئيس الأميركي الى فرض حد أدنى للضريبة على أصحاب المليارات، قائلا “لا يجب أن يدفع أي ملياردير معدل ضرائب أقل من مدرّس أو رجل إطفاء”.
وهيمن الحديث عن نمو الوظائف الأميركية، والحرب في أوكرانيا، وفرض الضرائب على أصحاب المليارات، وارتفاع عمليات التصنيع المحلية، والاعتماد على النفط، والمنافسة الاستراتيجية بين أمريكا والصين، على الخطاب أمام الكونجغرس.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2019 التي يُسمح فيها للرئيس وقادة الكونغرس وجميع قضاة المحكمة العليا التسعة، ومعظم أعضاء مجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي بالتواجد حضوريا.
كما أنها المرة الأولى التي يلقي فيها بايدن الخطاب التاريخي أمام الكونغرس المنقسم بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأميركي في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر.
وعلى الرغم من نمو الوظائف القياسي والبيانات الجديدة التي تشير إلى تباطؤ التضخم، لا يزال الأميركيون متشائمين بشدة بشأن حالة الاقتصاد. إذ إنهم يلومون بايدن على ارتفاع أسعار الفائدة وهم قلقون من ركود محتمل.
وأظهر استطلاع لشبكة إن بي سي الأميركية أن 36 بالمئة فقط من البالغين في الولايات المتحدة يوافقون على تعامل بايدن مع الاقتصاد.
بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية، تلوح في الأفق الموعد النهائي لسقف الديون في وقت لاحق من هذا العام على واشنطن.
وسيتطلب الأمر من بايدن التفاوض مع الأغلبية الجمهورية المنتخبة حديثًا في مجلس النواب، الذين طالبوا بتخفيضات كبيرة في الإنفاق قبل الموافقة على رفع سقف الديون.