كشفت شركة نستله عن ارتفاع إجمالي المبيعات المعلنة بنسبة 8.4% إلى 94.4 مليار فرنك سويسري خلال 2022، موضحة أن صافي عمليات الاستحواذ أثر إيجاباً بنسبة 1.1%، بينما بلغ معدل التأثير السلبي لأسعار الصرف الأجنبي على المبيعات 0.9%.
وقالت إن النمو العضوي بلغ 8.3%، في حين ارتفع معدل التسعير إلى 8.2%، مما يعكس التضخم الكبير في التكلفة. وكان معدل النمو الداخلي الفعلي إيجابياً واستقر عند 0.1%، وسجلت المجموعة نمواً عضوياً واسع النطاق شمل معظم المناطق الجغرافية والفئات. وذكرت الشركة أن هامش الأرباح التجارية التشغيلية الأساسية بلغ 17.1% بانخفاض قدره 30 نقطة أساس حسب النتائج المعلنة و 40 نقطة أساس بالعملة الثابتة وبقي هامش الأرباح التجارية التشغيلية دون تغيير عند 14%,
وأشارت إلى ارتفاع الأرباح الأساسية للسهم بنسبة 9.4% بالعملة الثابتة وبنسبة 8.4% حسب النتائج المعلنة لتصل إلى 4.80 فرنك سويسري، بينما انخفضت ربحية السهم بنسبة 43.5% إلى 3.42 فرنك سويسري بحسب النتائج المعلنة، ويعكس ذلك المكاسب المحققة من بيع أسهم لوريال في عام 2021.
ولفتت الشركة إلى أن التدفق النقدي الحر بلغ 6.6 مليار فرنك سويسري، حيث ازداد رأس المال العامل مؤقتاً في ضوء قيود سلسلة التوريد وبقيت النفقات الرأسمالية فوق مستوياتها التاريخية.
ونوهت بأن مجلس الإدارة اقترح توزيع أرباح نقدية بقيمة 2.95 فرنك سويسري للسهم الواحد بزيادة قدرها 15 سنتيماً، وفي حال الموافقة، سيكون هذا العام الثامن والعشرين على التوالي الذي تحقق فيه الشركة زيادة في توزيعات الأرباح، وبذلك يكون قد تم إعادة 18.2 مليار فرنك سويسري إلى المساهمين في عام 2022 من خلال مزيج من توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم.
نستله تتوقع ارتفاع المبيعات 8% خلال 2023
وتوقعت الشركة ارتفاعاً في النمو العضوي للمبيعات بنسبة تتراوح بين 6% و8% خلال 2023، وتحسن هامش الربح التجاري التشغيلي الأساسي بمعدل يتراوح بين 17.0% و17.5%. ونتوقع ارتفاع الأرباح الأساسية للسهم الواحد بالعملة الثابتة بين 6% و10%.
وأوضحت أنه تأكيدا لأهداف 2025 فمن المتوقع ارتفاعاً مستداماً متوسطاً من خانة واحدة في النمو العضوي للمبيعات وتحسن نطاق هامش الربح التجاري التشغيلي الأساسي من 17.5% إلى 18.5% بحلول عام 2025، وكذلك ارتفاع الأرباح السنوية الأساسية للسهم الواحدة بالعملة الثابتة بمعدل يتراوح بين 6% إلى 10%.
و قال مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة نستله، إن العام الماضي شهد العديد من التحديات التي فرضت خيارات صعبة على العائلات والمجتمعات والشركات، وارتفع معدل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، واشتدت ضغوط تكلفة المعيشة، وتأثر العالم بالتوترات الجيوسياسية في مختلف أرجائه.
وأضاف أن الشركة استطاعت مواجهة هذه الظروف الصعبة. وقد سجلنا نمواً عضوياً قوياً، وحافظت هوامش أرباحها على مرونتها، وشهدت ربحية السهم الأساسية تطوراً ملحوظاً، وفي الوقت نفسه، حرصت على تأمين الوصول إلى المنتجات المغذية والعروض المدروسة في جميع أنحاء العالم.
وأوضخ شنايدر أن الشركة شددت خلال 2022 على استراتيجيتها طويلة الأمد في مجال التغذية، والتي تتمحور في صميمها حول تأمين منتجات جيدة الأفراد وللكوكب، واتخاذ كذلك إجراءات مهمة لتعزيز ممارساتها التسويقية المسؤولة والرائدة على مستوى القطاع، إلى جانب اعتماد الشفافية بشأن القيمة الغذائية لمحفظة منتجاتنا العالمية، وأحراز تقدماً في تنفيذ خارطة طريق المناخ الخاصة .
ولفت إلى أن الشركة تتوقع خلال العام الجاري أن يكون حافلا بالنمو العضوي القوي، مع التركيز على استعادة هامش أرباحها الإجمالي، وتكثيف استثماراتها التسويقية، وزيادة التدفق النقدي الحر.