قال د. ماجد عثمان رئيس اتحاد الاحصائيين العرب، إن الاتحاد يسعى للخروج من العمل الاحصائي المتخصص لتكون له مساهمة واضحة في وضع السياسات العامة للدول العربية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العالم حاليا.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر العلمي الدولي السابع للاتحاد الإحصائيين العرب الذي يستضيفه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأكد على أن العالم يشهد سلسلة من الأزمات والمتغيرات الصحية والاقتصادية نتيجة الظروف التي ضربت العالم ولم يتصور حدوثها او يتنبأ بها، وكانت بدايتها من جائحة كوفيد 19 والذي كان اولى صدمات العقد الثاني من القرن العشرين والتي نتج عنها خسائر في الأرواح والاقتصاد فادحه. وأضاف عثمان أن ذلك بالإضافة إلى المتغيرات المناخية التي تسببت في أضرار كثيرة وكان آخرها في الأسابيع الماضية الزلازل التي ضربت عدد كبير من الدول ومنها سوريا، بالإضافة إلى الحرب الروسية الاوكرانية وما تسببت فيه من اضرابات في سلاسل الإنتاج وتوقف العمل وزيادة للتضخم.
وتابع أن ذلك بالإضافة ما يشهده العالم العربي من توترات إقليمية، منوها بأن هذه المربكات تؤكد أن الثابت الوحيد فى عالمنا هو التغير وفى عالم يتسم بعدم التأكد تبرز أهمية الاحصاء التي تتعامل مع تلك الظواهر.
وأشار إلى أن اتحاد الاحصائيين العرب يحاول مد الجسور بين السياسات العامة وعلوم الإحصاء من خلال 3 نداوت والتي تهدف جميعها إلى الربط بين العمل الإحصائي في مراحله المختلفة والسياسات الاقتصادية بصفة عامة ، ومواكبة التطور الكبير فى علوم البيانات والتي تتداخل مع مجال الاحصاء وتتحدد على أساس مسارات يجب أن يهتم بها الاحصائيين في المستقبل