* تحذيرات من مخاطر نقص المياه بسبب تغيرات المناخ ودعوات لحملات توعية لترشيد الاستهلاك

شهدت مدينة القناطر الخيرية احتفالية طوال نهار الأحد باليوم العالمي للمياه ٢٠٢٣،وقد اقيمت هذه الاحتفالية بالتعاون بين وفد الاتحاد الأوروبي في مصر بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري كالعادة”كما يجري سنويا” في حدائق عفلة تحت شعار “تسريع التغيير”.
وتهدف الي التعاون لحل مشكلة المياه والصرف الصحي.
وجري الاحتفال بحضور وزير الري والموارد المائية هاني سويلم..وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان بيرجر ومحافظ القليوبية ونائب وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية سيد اسماعيل.الي جانب عدد من سفراء،دول الاتحاد الاوروبي بالقاهرة.
وفي كلمته أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم على أهمية رفع مستوى الوعي العام بضرورة الحفاظ على المياه.
وقال أن “الماء هو المفتاح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، ولصحة وازدهار الناس وكوكب الأرض. ويمكن لأحداث مثل يوم المياه العالمي وأنشطته أن تسهم في تغيير السلوك المجتمعي ، وإحداث فرق في طريقة استهلاكهم وإدارة المياه“.
واوضح سويلم ان هناك تحديا اكبر يواجهه العالم و هو ما تسبب في تغير المناخ الفترة الماضية و هو ما يتطلب تعاون ومضاعفة الجهود وادارة رشيدة للموارد المائية من اجل تلبية الاحتياجات الحالية.
ولفت الي أن مؤشرات الوضع المائي تشير لاستمرار الشح المائي والتصحر بسبب التغيرات المناخية وعلى سبيل المثال هذا الشتاء لم يشهد امطار وارتفاع درجات الحرارة بين نوفمبر ومارس وهو ما يخلق طلب زائد على المياه حيث ان ارتفاع الحرارة يدفعنا احيانا الى تصريف كميات اكبر من مخزون السد العالي.
واوضح الوزير ان اعتماد مصر على النيل بنسبة ٩٧% وبالتالي التغيرات في كمية المياه من ظول حوض النيل يؤثر علينا بسبب التغير المناخي او اي تغيرات هيدروليكية.
وقال أن الحكومة المصرية انشأت محطات لتحلية المياه بالاضافة لاستخدام التكنولوجيا بادارة المياه.
وقال سفير الاتحاد الاوروبي بالقاهرة كريستيان بيرجر ان من ابرز الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للحفاظ على المياه والتكيف مع تغير المناخ هو اعتماد تقنيات الري المعاصرة وإعادة تدوير المياه كما أكد على الدعم المستمر من قبل الاتحاد الأوروبي لقطاع المياه في مصر ، وشدد على أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في هذا المجال هو أولوية قصوي.
واشار السفير ” بيرجر” الي انه خلال شهر سيتم تنفيذ حدثًا رفيع المستوى تشارك فيه الحكومة المصرية،وذلك خلال شهر مايو المقبل ،حيث سيناقش الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد والمؤسسات المالية الأوروبية المبادرات الوطنية للأمن المائي والغذائي لتعزيز التنمية المستدامة وستعرض الدعم الأوروبي للمبادرة الوطنية للمياه والغذاء والطاقة (NWFE) ، في المياه والغذاء.
ومضي السفير بيرجر يقول أنه: “خلال الخمسة عشر عامًا الماضية ، قدم الاتحاد الأوروبي ما يزيد عن ٥٥٠ مليون يورو في شكل منح لمساعدة مصر في التغلب على تحديات المياه ، مما أدى إلى توليد ٣ مليارات يورو من الاستثمارات لهذا القطاع“.
ومن خلال خلق ٢٥ الف فرصة عمل للمصريين ،رفعت الاستثمارات الأوروبية من مستوى المعيشة لأكثر من ٢٠ مليون مصري أو خمس السكان. علاوة على ذلك ، وتم توفير ٦٠٠ ألف فرصة عمل قصيرة الأجل. كما أتاحت استثمارات الاتحاد الأوروبي في محطات معالجة مياه الصرف الصحي مثل منشأة أرض اللواء ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في حلوان أتاحت مياه شرب آمنة لمئات الآلاف من الأسر المصرية.
وشهدت الاحتفالية عقد ورشة عمل للشباب حول تغير المناخ والاستدامة بالإضافة إلى عدد من العروض المسرحية لتشجيع الحفاظ على المياه..وتوزيع جوائز علي المشاركين في حملة ترشيد المياه من مختلف الأعمار …