تهاوى سعر سهم بنك فيرست ريبابليك الأميركي الاثنين بأكثر من 65% مع بدء التداول في وول ستريت، ما أدى إلى تراجع أسهم بنوك أخرى في وقت تواجه المصارف الإقليمية الأميركية ضغوطا.
وانخفضت أسهم بنوك إقليمية أخرى من بينها وسترن ألاينس بانكورب، وزيونس بنك كوربورايشن، وباك ويست، وكستمورس بانكور، ومتروبوليتان بنك بأكثر من 50%.
وتراجعت بورصة وول ستريت بشكل طفيف الاثنين، ولا تزال مضطربة نتيجة أداء القطاع المصرفي، لكنها حدت من خسائرها بفضل قطاع الأدوية والأسهم الدفاعية.
وخسر مؤشر داو جونز 0,05% ومؤشر ناسداك 0,10% ومؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع 0,27%.
وتشهد المؤشرات تقلبا شديدا يجعلها تتأرجح بين الأحمر والأخضر.
خوفا من أزمة في قطاع البنوك، أقبل المستثمرون على الأصول التي تعتبر أكثر أمانا وخصوصا سندات الخزانة الأميركية.
انخفض العائد على السندات الحكومية الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 3,48% مقابل 3,69% عند الإغلاق الجمعة. وتؤدي موجة شراء السندات إلى ارتفاع سعرها وتقلص فائدتها.
وتشهد أسهم قطاع الأدوية حيوية مدفوعة بالإعلان عن استحواذ فايزر (+ 2,04%) على شركة سيجين للتكنولوجيا الحيوية (+ 15,83%) المتخصصة في علاجات السرطان مقابل 43 مليار دولار.
كما كان أداء جزء من قطاع التكنولوجيا جيدا، وكذلك مجموعة الأسهم التي تسمى دفاعية وتعد نظريًا أقل حساسية للوضع الاقتصادي، مثل جونسون أند جونسون (+1,99%) وكوكاكولا (+ 1,94%).
لكن القطاع المصرفي ظل متضررا. فبعد إفلاس بنك سيليكون فالي الجمعة، أغلقت الوكالة المنظمة بنك سيغناتشر وبنك سليفرغايت.
وتهاوى سعر سهم بنك فيرست ريبابليك الأميركي عند بدء التداول الاثنين بنسبة 73,02%.
وجاء ذلك رغم إعلان السلطات المالية الأميركية الأحد عن خطة إنقاذ لضمان ودائع زبائن بنك سيليكون فالي.
كما أعلن الاحتياطي الفدرالي أنه سيوفر تمويلًا إضافيًا للبنوك لمساعدتها على تلبية احتياجات المودعين.
وقالت كوينسي كروسبي من شركة إل بي إل فاينانشال “الثقة تضعف في السوق. نرى ذلك بشكل واضح في ما يتعلق بالبنوك الإقليمية خصوصا”، مضيفة أن نفس الظاهرة موجودة في أوروبا.
وتابعت الخبيرة أن السلطات الأميركية تحاول تعزيز الثقة لكن “لا يبدو أن ذلك يؤتي أكله”.