جاسمين فيشت أدارت الجلسة الحوارية الخاصة بمناقشة “التحديات التنظيمية والقانونية التي تواجه الصناعة البحرية”، والتي استعرضت ملامح تعزيز الإطار التشريعي للقطاع البحري
شاركت “فيشت وشركاه” للاستشارات القانونية، شركة المحاماة الرائدة في دولة الإمارات ، في منتدى الفجيرة الدولي للتزويد بالوقود (فوجكون2023) الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات حاكم الفجيرة. والذي نظمته ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس على مدى ثلاثة أيام، بالتعاون مع دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، وحكومة الفجيرة، وميناء الفجيرة.
في اليوم الثالث من الحدث، أدارت جاسمين فيشت، الشريك الإداري في “فيشت وشركاه” جلسة حوارية استعرضت فيها الموضوعات ذات الأهمية العالمية بما في ذلك الشحن عبر الممرات البحرية الخضراء، وإنشاء مجمع البيانات الخاص بالملاحة البحرية، والتوافق مع السياسات واللوائح البحرية، وضريبة الكربون العالمية، والامتثال للوائح المحلية للدول مقابل لوائح المنظمة البحرية الدولية، وقد شارك في الجلسة الحوارية كل من جيم سارال، الرئيس التنفيذي لمجموعة كوكيت؛ وأليكس جاميت، المستشار العام لشركة بينيسيولا، ويوني إينيمو، مدير وممثل المنظمة البحرية الدولية، و “آي بي آي أيه”.
إنشاء بيئة تنظيمية مستقرة
وقالت جاسمين فيشت: “باعتبارنا شركة محاماة رائدة، فنحن نتفهم الحاجة إلى وجود إطار تنظيمي قوي وديناميكي لخلق اقتصاد بحري مستدام ومتكامل، لاسيما مع التطورات المستمرة والتحديات الناشئة داخل القطاع؛ إذ من الضروري ضمان تعديل القوانين والجوانب التشريعية المتعلقة بالبيئة والعمليات البحرية، والامتثال وفقًا لتوجيهات المنظمة البحرية الدولية. وحاليًا، يواجه القطاع عقبات عدة؛ منها زيادة تكاليف شحن الحاويات، ومحدودية سعة الحمولات، وارتفاع الطلب على التقارير التنبؤية للبيانات، والحاجة إلى زيادة الاستثمارات في حلول التكنولوجيا. من جانب آخر تبرز مشكلات عديدة تتعلق بحماية البيئة؛ مثل المناقشات التي تدور حاليًا حول ضريبة الكربون الناتج عن انبعاثات حركة الشحن، وإنشاء ممرات خضراء بين الموانئ الرئيسة توفر حلولًا خالية من الانبعاثات للسفن التي تستخدمها. وتعمل الصناعة حاليًا بلا كلل لابتكار حلول قانونية وتشغيلية عملية لجميع تلك التحديات والمخاوف الملحة، وسيكون الجانب العملي وتحديد الإطار القانوني لتلك المسائل تحديًا كبيرًا، لكنه جدير بالتنفيذ، وسيكون له أثر كبير على القطاع المتكامل والبيئة”.
وأضافت فيشت: “حتى نتمكن من تسريع الجهود الجماعية والتغلب على العقبات بشكل موحد في الصناعة، لابد لنا من تبادل المعرفة والخبرات، ويعتبر تنظيم الحوار وتبادل الأفكار في الملتقيات التفاعلية مثل فوجكون فرصة مثالية لتطوير رؤى الصناعة، وأعتبر مشاركتي في هذا الحوار خطوة هامة للإسهام في الارتقاء بالصناعة من نواحٍ عديدة”.
خلال منتدى فوجكون الذي تم تنظيمه تحت شعار “انتقال الطاقة البحرية ووقود المستقبل”، استكشف المشاركون هذا العام خيارات انتقال الطاقة ومتطلبات الحد من انبعاثات الكربون، والتقنيات المتاحة لتحقيق ذلك، والاستثمارات البحرية، ومشاريع البنية التحتية اللازمة لتلبية متطلبات الوقود البديل، والتعاون الصناعي اللازم لتطوير حلول بحرية خضراء جديدة من أجل دعم أهداف الاستدامة، كما درس المشاركون خيارات إمداد أنواع الوقود المستقبلية في الفجيرة من المنظور التشغيلي والبيئي وأثرها الاقتصادي.
